قنابل غبية عدلتها "بوينغ".. جديد استهداف وفيق صفا
صدى نيوز - بينما لا يزال الغموض يلف مصير مسؤول التنسيق والارتباط في حزب الله، وفيق صفا، كشفت بعض بقايا القنابل التي عثر عليها في المواقع التي استهدفتها الغارات الإسرائيلية، مساء الخميس، في منطقتي النويري والبسطة ببيروت، جديدا.
فقد بينت بقايا القنابل التي عثر عليها أنها من نوع (Jdam) الأميركية الصنع، وفق ما أفادت صحيفة الغارديان.
كما أشارت إلى أن تلك القنابل تصنعها شركة بوينغ الأميركية عبر تحويل "قنابل غبية" كبيرة يصل وزنها إلى 2000 رطل (900 كغم)، إلى قنابل موجهة بنظام تحديد المواقع العالمي (GPS).
وقد تم التحقق من هذه البقايا من قبل قسم الأزمات والصراع والأسلحة في منظمة "هيومن رايتس ووتش" وفني قنابل عسكري أميركي سابق.
فيما أوضح ريتشارد وير، أحد كبار الباحثين في مجال حقوق الإنسان "أن نمط الترباس وموضعه وشكل البقايا يتوافق مع زعنفة الذيل التي تظهر في مجموعة أدوات التوجيه الأميركية الصنع Jdam الخاصة بالذخائر الملقاة جواً من سلسلة Mk80".
كما أكد أن "استخدام هذه الأسلحة في مناطق مكتظة بالسكان، يعرض المدنيين والمباني السكنية في المنطقة المستهدفة لخطر شديد".
وكانت ذخائر Jdams على وجه التحديد واحدة من أكثر القنابل الأميركية طلبا من قبل إسرائيل، وقد استعملت في لبنان وغزة على السواء.
مصاب بعنقه
يشار إلى أن مصادر كانت كشفت ليل الجمعة السبت أن وفيق صفا مصاب بعنقه إصابة خطرة، لافتة إلى أن فرص نجاته ضئيلة.
أتى ذلك، بعدما أشارت ثلاثة مصادر أمنية إلى أن القيادي الكبير في الحزب، نجا من محاولة اغتيال إسرائيلية، وفق رويترز.
فيما نفى حزب الله على لسان أحد نوابه (أمين شري) أن يكون صفا متواجدا في أي من المنطقتين السكنيتين اللتين استهدفتها إسرائيل، مساء الخميس.
ثالث مرة
وخلال الأسابيع الماضي، استهدفت إسرائيل بصورة شبه يومية الضاحية الجنوبية لبيروت، المعقل الأساسي لحزب الله. لكنّ استهدافات العاصمة ظلت نادرة.
وهذه هي المرة الثالثة التي يطال فيها قصف إسرائيلي قلب بيروت وليس ضاحيتها الجنوبية منذ بدأ التصعيد الإسرائيلي العنيف في 23 أيلول/سبتمبر. وكانت أولى تلك الضربات في 30 أيلول/سبتمبر حين استهدفت إسرائيل عناصر في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في منطقة الكولا قرب الطريق الذي يربط العاصمة بمطارها الدولي، ما أدى إلى مقتل أربعة أشخاص، بينهم ثلاثة من أعضاء الجبهة. تلتها لاحقا غارات على الباشورة في العاصمة أيضا.
كما بدأت إسرائيل بعد أسبوع من ذلك عمليات برية في جنوب لبنان. ومذاك، قتلت الغارات الإسرائيلية اليومية أكثر من 1,200 شخص وأدّت لنزوح أكثر من 1,2 مليون آخرين، حسب الأرقام الرسمية.