إيران تُخطط لرد أوسع كمًا وكيفًا على إسرائيل.. وتأهب أميركي
صدى نيوز - أكد مسؤولون إيرانيون، يوم السبت، أن إيران تخطط للرد بقوة على الهجوم الإسرائيلي الأخير، في حين أعلنت الولايات المتحدة أنها ستنشر طائرات ومدمرات في المنطقة قريبًا، في إطار "الدفاع عن إسرائيل".
وقال المرشد الإيراني الأعلى، علي خامنئي، إن "على الأعداء في أميركا والكيان الصهيوني أن يعلموا أنهم سيتلقون ردًا ساحقًا وصارمًا على ما يفعلونه تجاه إيران وجبهة المقاومة".
وأكد خامنئي، في كلمة يوم السبت، أن "مقارعة الاستكبار العالمي واجبٌ وفريضة، وسنفعل ما هو ضروري للتصدي للاستكبار عسكريًا وسياسيًا".
ونقلت صحيفة "العربي الجديد"، عن مصادر مطلعة في إيران، أن القوات المسلحة الإيرانية، بإيعاز من المجلس الأعلى للأمن القومي، تخطط لهجوم على إسرائيل "سيكون الأوسع كمًا وكيفًا حتى الآن"، مؤكدة أن القادة الإيرانيين الذين تحدثوا خلال الأيام الأخيرة أن الرد الإيراني سيكون قاسيًا وتدميريًا "يقصدون ما يقولونه".
وأوضحت مصادر "العربي الجديد"، أن الخطة الهجومية الإيرانية المرتقبة "تقريبًا شبه جاهزة"، وكانت ضمن الخطط التي أعدت البلاد لها قبل الهجوم الذي تم تنفيذه مطلع شهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي، وفق السيناريوهات المتوقعة للرد على أي هجوم إسرائيلي، ثم بعد الهجوم الإسرائيلي ليلة السبت الماضي، قامت القوات المسلحة الإيرانية بـ"تحديث خطتها وفقًا لمتطلبات جديدة" لتتناسب مع طبيعة الرد الذي تقتضيه الهجمات الإسرائيلية.
وأضافت المصادر، أن الأجهزة العسكرية الإيرانية المعنية بدأت بتدارك "خسائر جزئية نجمت عن الهجوم الإسرائيلي غير الشرعي".
وكان موقع "أكسيوس" نقل تقديرات استخباراتية إسرائيلية بأن إيران تنوي تنفيذ هجوم من الأراضي العراقية، وأن ذلك ربما يتم قبل الانتخابات الأميركية. إلا أن مصادر "العربي الجديد" قالت إن توقيت الرد "قيد الكتمان وسريٌ للغاية، وقد يحدث في أي لحظة".
وتابعت المصادر الإيرانية، حول توقيت الهجوم، أن إيران "تنظر إلى اعتبارات إقليمية ودولية مختلفة من منطلق فهمها لها، وفق المصالح القومية الإيرانية وليس كما تريد أطراف أخرى".
وأفادت المصادر، أن الهجوم سيتم من الأراضي الإيرانية، لكنها أشارت إلى أن "المقاومة الإسلامية العراقية تمتلك قدرات كبيرة، وهي منخرطة حاليًا في المواجهة مع إسرائيل، وربما ستقوم من جانبها بالرد على اختراق المقاتلات الإسرائيلية للأجواء العراقية في تنفيذ هجماتها على الجارة إيران".
وأوضحت، أن ما خططت له إيران سيكون "أوسع من قبل، وضعف عملية الوعد الصادق 2 كمًا وكيفًا، وقد يكون أضعاف العملية السابقة، وعلى الأغلب لن تقتصر فقط على إطلاق صواريخ، كما أن الصواريخ هذه المرة ستحمل رؤوسًا حربية أكبر حجمًا ووزنًا من سابقاتها".
وكشفت المصادر، أن الجيش الإيراني سيشارك أيضًا لأول مرة في الهجوم المرتقب على الاحتلال، إلى جانب الحرس الثوري الإيراني الذي كان وحده قد نفذ العمليتين السابقتين في 14 نيسان/ابريل، والأول من تشرين الثاني/أكتوبر الماضيين.
مصادر إيرانية: الرد سيكون أوسع من قبل، وضعف عملية الوعد الصادق 2 كمًا وكيفًا، وتوقيته قيد الكتمان وسريٌ للغاية، وقد يحدث في أي لحظة
وتابعت، أن الهدف الإيراني من الضربات الشديدة التي تخطط لها هو "تغيير حسابات إسرائيل الاستراتيجية من جهة، ومن ثم منع وقوع حرب في المنطقة من جهة ثانية من خلال تغيير تلك الحسابات".
وفي سياق متصل، أعلن "البنتاغون" أن الولايات المتحدة ستُرسل إلى الشرق الأوسط، قاذفات من طراز B-52، وطائرات مقاتلة، وطائرات تزود بالوقود، ومدمرات تابعة للبحرية، في إعادة تعديل للأصول العسكرية مع استعداد مجموعة حاملة الطائرات الهجومية "أبراهام لينكولن" لمغادرة المنطقة.
وأشار "البنتاغون"، في بيان، إلى أن نشر هذه الطائرات والمدمرات سيتم في الأشهر المقبلة، "ويندرج في إطار التزامنا بحماية مواطنينا وقواتنا والدفاع عن إسرائيل وخفض التصعيد".