الرئيس الإيراني يقدم عرضا "غير مباشر" لإسرائيل لوقف حرب غزة ولبنان ومنع تحولها إلى شاملة
أهم الأخبار

الرئيس الإيراني يقدم عرضا "غير مباشر" لإسرائيل لوقف حرب غزة ولبنان ومنع تحولها إلى شاملة

صدى نيوز - انتقد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان النهج الذي تتبعه أمريكا تجاه الأزمة في لبنان وغزة، مشيرا إلى أنه "إذا أوقفت إسرائيل إطلاق النار سيكون لذلك تأثير على نوع وشدة الرد الإيراني".

وقال الرئيس الإيراني: "القادة الإسرائيليون يعلمون أنهم إذا ارتكبوا خطأ ضد إيران فسوف يتلقون ردا قاسيا، رغم أنهم إذا أعادوا النظر في سلوكهم وقبلوا وقف إطلاق النار وتوقفوا عن قتل الأبرياء في المنطقة، فقد يؤثر ذلك على شدة الاستجابة والرد الإيراني".

وأكد خلال ترؤسه اجتماع مجلس الوزراء، مساء اليوم الأحد، قائلا: "لم نبدأ حربا أبدا ولم ننصح أبدا أي دولة بالذهاب إلى الحرب. لقد كانت الولايات المتحدة هي التي بدأت الحروب دائما في أنحاء مختلفة من العالم، بما في ذلك منطقتنا، واليوم وبدعم من النظام الصهيوني تشتعل الحرب في المنطقة".

وأضاف: "اليوم، توصلت جميع دول المنطقة إلى الاعتقاد واليقين بأن طهران تسعى إلى إحلال السلام والأمن، ويسعى النظام الصهيوني إلى تأجيج الأزمة والحرب في المنطقة".

وأشار بزشكيان إلى"الأعمال الإجرامية والعدوانية التي تقوم بها إسرائيل من أجل تأجيج الحرب وسفك الدماء والصراع في المنطقة"، موضحا: "النظام الصهيوني هو الذي سعى إلى التحريض على الحرب باغتيال الشهيد هنية، وعلى الرغم من ضبط النفس الذي نبديه، وبناء على نصيحة بعض الدول وعلى أمل التوصل إلى وقف لإطلاق النار ووقف قتل النساء والأطفال الأبرياء، فقد كثف جرائمه ووسع نطاق عدوانه وإجرامه إلى لبنان".

كما تطرق إلى "مواقف أمريكا والدول الأوروبية من الأزمة التي افتعلتها في المنطقة"، متسائلا: "لو كانت هذه الدول تسعى بصدق لوقف الحرب، إذن لماذا تستخدم الفيتو لإجهاض مشاريع القرار الهادفة إلى وقف النار؟!".

واستنكر بزشكيان "سلوك أدعياء حقوق الإنسان ومواقفهم المتخاذلة من المجازر التي تطال عشرات الآلاف من النساء والأطفال المظلومين في غزة ولبنان بفعل الكيان الصهيوني".

وخلص إلى القول: "نحن لم نقصف نساء وأطفال فلسطين بالقنابل والصواريخ أبدا، كما لم نحرم أي شعب من الماء والغذاء والدواء، بينما هؤلاء الذين ارتكبوا كل هذه الجرائم بحق الإنسانية، يوجهون بكل وقاحة اتهامات باطلة إلى إيران، زعما منهم لإرغام الشعوب على اتباع رغباتهم، لكنها محاولة واهية لأن أحرار العالم لم ولن يخضعوا للظلم إطلاقا".