الإعلام الهولندي يحمل المشجعين الإسرائيليين مسؤولية أعمال الشغب في أمستردام
ترجمة صدى نيوز - حملت وسائل الإعلام الهولندية مشجعي نادي مكابي تل أبيب الإسرائيلي مسؤولية أعمال الشغب الذي وقعت الأسبوع الماضي عقب مباراتهم مع أياكس الهولندي في أمستردام ما أدى اشتباكات بالأيدي بين مشجعين إسرائيليين ومشجعين عرب ومسلمين أسفرت عن إصابة عدد من الإسرائيليين واعتقال عدد من الأشخاص.
ولا يزال أربعة أشخاص رهن الاعتقال، بينهم قاصران. وتم القبض على واحد منهم على الأقل، يبلغ من العمر 26 عامًا، ظهر يوم الجمعة بناءً على لقطات أمنية في شوارع المدينة، وفقًا لتقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز.
وقالت بعض وسائل الإعلام الهولندية إن جزءا كبيرا من المسؤولية عما حدث يقع على عاتق جماهير مكابي تل أبيب.
وحسب ترجمة صدى نيوز كتب الموقع الإخباري الهولندي NU هذا الصباح: "هناك أدلة متزايدة على أن مشجعي كرة القدم الإسرائيليين في مكابي تل أبيب تسببوا في أعمال شغب بأنفسهم وكان هذا هو الحال أيضًا قبل مباراة يوم الخميس.
كما أكدت وسائل الإعلام أن جماهير مكابي تل أبيب لم تحترم دقيقة الصمت في بداية المباراة، تخليدا لذكرى ضحايا كارثة الفيضانات في إسبانيا.
"كانوا يبحثون عن المواجهات"، هذا ما جاء في العنوان الرئيسي لمقالة على موقع RTL. وفي طريق المشجعين إلى الملعب، قالت مصورة الشبكة أنيت دي هارف: "كان هناك الكثير من رجال الشرطة حولنا، وألقى المشجعون قنابل دخان في طريقهم إلى المترو، لكنهم لم يشعروا بعدم الأمان". قالت إنهم في طريق العودة من المباراة، بعد الخسارة، لم يعودوا يبدون سعداء، ووفقًا لها كانوا يبحثون عن المواجهات.
ووفق ترجمة صدى نيوز نقل موقع هيت بارول الإلكتروني الهولندي شهادة إحدى السكان المحليين في وسط أمستردام، التي قالت إن مشجعي مكابي تل أبيب ركلوا باب منزلها و"حاولوا اقتحامه".
ولم تحدد الشرطة والنيابة العامة الهودلندية في أمستردام رسميًا بعد أن أعمال الشغب كانت نتيجة لحدث تم الترتيب له مسبقًا.
ونُقل عن رسالة نُشرت على مجموعات وسائل التواصل الاجتماعي لمسؤولين مؤيدين للفلسطينيين قولها: "لا ترتدي رموزًا مؤيدة للفلسطينيين في أمستردام هذا الأسبوع". "هناك مثيري الشغب في المدينة"، في إشارة إلى مشجعي مكابي تل أبيب الذين حضروا المباراة ضد أياكس. أفادت وسائل التواصل الاجتماعي أن ناشطًا مؤيدًا للفلسطينيين تعرض يوم السبت لهجوم في المحطة المركزية في أمستردام من قبل مشجعين إسرائيليين.
ووفقا للتقرير المنشور، فإن الرسائل التي وزعتها الجماعات المؤيدة للفلسطينيين في المدينة مساء الأربعاء تقول "المدينة مليئة بالفعل بالمشاغبين، بما في ذلك الجنود الإسرائيليين". وجاء في رسالة أخرى: "مكابي يدعم علنا جرائم الحرب والإبادة الجماعية في غزة. اسأل نفسك، هل أنت مستعد جسديا وعقليا لاستقبال جموع المشاغبين؟ البقاء في المنزل لا يجعلك أقل نشاطا".
ومساء الأربعاء، قررت السلطات في أمستردام، ربما على أساس التحذير الذي تلقته من إسرائيل، منع تنظيم مظاهرات مؤيدة للفلسطينيين بالقرب من ملعب يوهان كرويف أرينا. وكتبت بعض الجماعات المؤيدة للفلسطينيين تحذيرا للمسلمين: "لا تقتربوا من منطقة الملعب، فقد يكون الأمر خطيرا".
اقرأ أيضا: إصابة 10 إسرائيليين في اشتباكات مع مؤيدين لفلسطين بهولندا
وفي مساء وليلة الأربعاء، انتشرت رسائل حول حوادث عنف وتخريب منسوبة إلى مشجعين إسرائيليين في المجموعات المرتبطة بالمسلمين في أمستردام، وفقًا للتقرير الذي نشرته دي فولكس كرانت. وقالت "صور لإسرائيليين وهم يزيلون العلم الفلسطيني من أحد المباني في منطقة روكين ويشعلون النار فيه ثم يحطمون نوافذ المنزل".
وأضاف: "كان الغضب على وسائل التواصل الاجتماعي هائلا، خاصة أنه في أحد مقاطع الفيديو شوهدت سيارة شرطة تسير بالقرب من المشاغبين ولا تفعل شيئا".
وأشار التقرير أيضًا إلى مقطع فيديو تم تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي ويظهر أن مشجعين إسرائيليين شوهدوا وهم يهاجمون سائق سيارة أجرة في أمستردام.
وكتب أيضًا أن بعض سائقي سيارات الأجرة كانوا غاضبين ليلة الأربعاء من المشجعين الإسرائيليين الذين هاجموا سائقي سيارات الأجرة وطاردوهم حتى اضطر أحدهم للقفز في النهر في أمستردام والاختباء منهم هناك.
ووفقاً للتقرير الذي نشرته دي فولكس كرانت، كان هناك نشاط واسع النطاق صباح الخميس في المجموعات والشبكات الاجتماعية للمواطنين المسلمين والناشطين المؤيدين للفلسطينيين في أمستردام. وأعرب كثيرون عن تخوفهم من احتمال تعرضهم للأذى على يد المشاغبين الإسرائيليين.
ويذكر التقرير أنه تم تبادل الرسائل مع مجموعات لها نشاطات احتجاجية ومناصرة للفلسطينيين، مع التركيز على الاحتجاج ضد الحرب في غزة. وأفادت التقارير أن هذه المجموعات تستخدم لنقل محتوى ومعلومات عن الحرب والمظاهرات.
هذا واعتدت الشرطة الهولندية اليوم على متظاهرين مؤيدين لفلسطين خلال تظاهرة في العاصمة أمستردام واعتقلت عددا منهم.
يأتي ذلك في وقت قال فيه رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن "الهجمات التي شهدتها أمستردام هدفها سلب حقنا في الدفاع عن أنفسنا" وفق تعبيره.