آخر تطورات سوريا: قتلى بغارات على إدلب وفصائل من العراق تدخل سوريا
متابعة صدى نيوز: يتفاقم التوتر في سوريا، مع استمرار تسارع الأحداث بين النظام السوري والمعارضة السورية، بعد أن خرجت مدينة حلب عن سيطرة النظام السوري للمرة الأولى منذ 2011، مع بقاء أحياء قليلة تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، وارتفاع عدد القتلى والإصابات لكلا الأطراف، وقصف جوي استهدف بعض المناطق.
ومنذ الأربعاء الماضي، بدأت إدارة العمليات العسكرية (وهي تحالف من مجموعة فصائل معارضة) هجوما مباغتا في محافظة حلب، حيث تمكنت من التقدم، بموازاة سيطرتها على عشرات البلدات والقرى في محافظتي إدلب وحماة المجاورتين، في إطار عملية عسكرية أطلقت عليها اسم "ردع العدوان".
وشهد محيط مدينة معرة مصرين بريف إدلب قصفاً جوياً، وأعلن الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء" صباح اليوم الاثنين مقتل نحو 25 شخصا في شمالي غربي البلاد في غارات جوية شنها الطيران الحربي السوري والروسي، في حين أفادت رويترز نقلا عن مصادر في الجيش السوري بدخول عناصر من فصائل شيعية قادمة من العراق إلى سوريا الليلة الماضية.
وذكرت مصادر عسكرية أن طائرات مقاتلة روسية وسورية قصفت مدينة إدلب الخاضعة لسيطرة قوات المعارضة في شمالي البلاد، في وقت تعهد فيه الرئيس بشار الأسد بالقضاء على مسلحي المعارضة الذين سيطروا على مدينة حلب.
وأعلنت المعارضة السورية المسلحة عن سيطرتها على 9 قرى إضافية بريف حلب الشماليبعد معارك مع وحدات حماية الشعب الكردية.
بينما صرحت الخارجية الإيرانية بأن أي انفلات أمني في سوريا لن يقتصر على أراضيها وعلى دول الجوار إيقافه.
تعزيزات من العراق
وفي سياق متصل، نقلت وكالة رويترز عن مصدرين في الجيش السوري قولهما إن عناصر من فصائل شيعية مدعومة من إيران دخلت سوريا الليلة الماضية قادمة من العراق وتتجه إلى شمالي الأراضي السورية لتعزيز قوات الجيش السوري التي تقاتل قوات المعارضة السورية.
كما نقلت عن مصدر كبير في الجيش السوري -لم تسمه- قوله إن العشرات من مقاتلي قوات الحشد الشعبي العراقية المتحالفة مع إيران عبروا أيضا من العراق إلى سوريا عبر طريق عسكري بالقرب من معبر البوكمال (شرقا).
وتابع "هذه تعزيزات جديدة لمساعدة إخواننا على خطوط التماس في الشمال"، مضيفا أن المقاتلين ينتمون لفصائل تشمل كتائب حزب الله العراقية.
ولم يصدر عن العراق تعليق فوري على ما أوردته رويترز بخصوص دخول الفصائل لدعم الجيش السوري.
ضحايا وقتلى الأحداث..
ووفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، فقد ازدادت حصيلة الهجوم الذي شنته فصائل معارضة بشمال سورية إلى 412 قتيلا على الأقل بينهم 61 مدنيا.
وصرح المرصد أن الهجوم أسفر عن 214 قتيلا بصفوف الفصائل و137 قتيلا بصفوف قوات النظام والجماعات الموالية لها و61 قتيلا مدنيا، بينهم 17 سقطوا الأحد.