50 مليون شيكل وتحرك غير عادي لمصادرة الأراضي: هكذا تندفع إسرائيل إلى السيطرة على الضفة
تقارير مميزة

50 مليون شيكل وتحرك غير عادي لمصادرة الأراضي: هكذا تندفع إسرائيل إلى السيطرة على الضفة

ترجمة صدى نيوز - بينما في إسرائيل ما زالوا ينتظرون دخول الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، وعلى خلفية الوضع الأمني، تواصل حكومة الاحتلال تعميق سيطرتها على الضفة الغربية بطرق مختلفة وفق ترجمة صدى نيوز.

وقد أشار وزير المالية الإسرائيلي والوزير في وزارة الجيش، بتسلئيل سموتريتش، إلى ذلك بوضوح، عندما كشف موقع "واينت" أنه خلال زيارة للإدارة المدنية قال إنه يريد إغلاقها.

وطرحت وزارة الاتصالات الإسرائيلية والوزير شلومو كاراي هذا الأسبوع مناقصة لبناء أبراج اتصالات وأجهزة إرسال سيتم نشرها في جميع أنحاء الضفة الغربية. المناقصة، التي تقدر تكلفتها بحوالي 50 مليون شيكل والتي تأتي من صندوق من خارج الميزانية بقيادة سموتريتش، ستبدأ ببناء 22 موقعا في جميع أنحاء الضفة الغربية.

وجاء في بيان صحفي صدر هذا الأسبوع عن الوزيرين كاراي وسموتريتش أنه "ستتم الموافقة على عشرات المواقع الإضافية وتنفيذها قريبًا". 

وفي حين أن جميع المستوطنات الـ 22 في المرحلة الأولى تقع على أراضٍ دون صعوبات قانونية في إنشائها، فإن العديد من المواقع المخطط لها في المراحل التالية سيتم إنشاؤها على  أراضٍ فلسطينية خاصة. ولغرض إنشائها، من المقرر استخدام أوامر الاستيلاء.

ومن المتوقع حسب ترجمة صدى نيوز أن يتم إنشاء بعض أجهزة الإرسال في قواعد الجيش الإسرائيلي في جميع أنحاء الضفة الغربية، مثل إيتامار وأدورا وكرمي تسور وكدوميم وإيمانويل وسدي بوعز. بالإضافة إلى ذلك، تم بالفعل نصب الصواري في مواقع مثل معالوت حلحول - تلة بالقرب من قرية حلحول الفلسطينية على الطريق إلى الخليل - وفي مفترق جفعات أساف في بنيامين، وفي كلتا الحالتين من خلال أوامر الاستيلاء، يعتزم الوزير كاراي إصدار المزيد وتم إصدار حوالي 50 أمر مصادرة إضافيًا بغرض إقامة صواري وأجهزة إرسال على أراض فلسطينية خاصة في جميع أنحاء الضفة الغربية.

وتهدف هذه الخطوة إلى السيطرة على أكبر قدر ممكن من الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية، وخلق "حقائق على الأرض" قبل دخول ترامب إلى البيت الأبيض.

 ويتكامل المناقصة الإعلامية مع إجراءات أخرى يقودها مسؤولون حكوميون كبار، بما في ذلك تحركات الوزير سموتريش في الإدارة المدنية والوزيرة أوريت ستروك في تعزيز النقاط الاستيطانية.
تنبع هذه الخطوات من قرار استراتيجي اتخذه مسؤولون كبار في الاستيطان وفي اليمين، بهدف الحفاظ على الائتلاف الحالي ووضع خطة مفصلة للسيادة على أراضي الضفة الغربية على مكتب ترامب.

وعلق وزير الاتصالات الإسرائيلي كاراي على الخطة قائلاً: "إن إنشاء هوائيات خلوية في جميع أنحاء الضفة الغربية ليس مجرد مسألة تتعلق بنوعية الحياة والاتصال التكنولوجي، بل هو خطوة أساسية لتعزيز الوجود الإسرائيلي وضمان سيطرة وسيادة إسرائيلية كبيرة على الأرض". 

المصدر: موقع واي نت العبري