نتنياهو: سنعمل ضدّ الحوثيين ولكن ليس بمفردنا
صدى نيوز - قال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد، إن تل أبيب ستعمل ضدّ الحوثيين ("أنصار الله") باليمن، ولكن "ليس بمفردها".
جاء ذلك في مقطع مصوّر وبيان، صدرا مساء اليوم، وذلك بعد اجتماع المجلس الوزاري الإسرائيلي للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت)، شمالي البلاد، حيث "استمع نتنياهو إلى شرح من رئيس الأركان، هرتسي هليفي وقائد المنطقة الشمالية، أوري غوردين، بشأن الأنشطة العملياتية في لبنان، التي لا تزال تجري هذه الأيام، وبشأن جمع ومصادرة الذخيرة في إطار العمليات في القرى (بجنوب لبنان)".
وذكر نتنياهو في المقطع المصوّر: "تماما كما تصرفّنا بقوة ضدّ أذرع محور الشرّ الإيرانيّ، فإننا سنعمل ضد الحوثيين"، على حدّ وصفه.
وأضاف: "ولكن في هذه الحالة، نحن لا نتصرّف بمفردنا، فالولايات المتحدة، وكذلك دول أخرى، مثلنا، تنظر إلى الحوثيين على أنهم قوة إرهابية".
ولفت إلى أن "التهديد (الذي يشكّله الحوثيون بحسبه)، ليس فقط للشحن الدوليّ، بل للنظام الدوليّ".
وتابع: "لذلك، سنتصرف بقوة وعزم وحنكة. أقول لكم، حتى لو استغرق الأمر وقتا، فإن النتيجة ستكون نفسها، كما هو الحال مع الأذرع الأخرى".
وأضاف نتنياهو: "ما أطلبه منكم، أيها المواطنون الإسرائيليون، هو التحلّي بالصبر، ومواصلة إظهار نفس الموقف الصارم الذي أظهرتموه حتى الآن، والحذر الشديد في التعامل مع تعليمات قيادة الجبهة الداخلية. أنا أطلب منكم أن تفعلوا ذلك، وسنفعل كل ما تبقّى".
يأتي ذلك فيما استهدفت غارات أميركية وبريطانية مساء أمس السبت، العاصمة اليمنية صنعاء، وذلك بعد ساعات على استهداف الحوثيين لتل أبيب الذي سبقه أيضا هجوم إسرائيلي استهدف صنعاء ومحافظة الحديدة فجر الخميس.
وبحسب إعلام الحوثيين، فإن العدوان الأميركي والبريطاني استهدف منطقة عطان بالعاصمة صنعاء، فيما ذكرت القيادة الوسطى الأميركية، أنها نفذت غارات استهدفت مرفق قيادة ومنشآت تخزين للصواريخ تابعة للحوثيين.
وأعلن الحوثيون، الخميس، استهداف العاصمة صنعاء ومواقع في محافظة الحديدة بينها الميناء بـ16 غارة جوية إسرائيلية.
ولاحقا، أعلن الجيش الإسرائيلي أن 14 طائرة حربية تابعة له هاجمت بعشرات القنابل 5 أهداف في اليمن، شملت موانئ وبنى تحتية للطاقة في صنعاء ومحافظة الحديدة.
وإجمالا، يعد هذا ثالث هجوم تشنه إسرائيل على اليمن منذ بدء حربها على غزة، إذ كان الأول في تموز/ يوليو الماضي، والثاني في أيلول/ سبتمبر الماضي، عبر استهداف ميناء الحديدة ومنشآت الوقود بمحطة توليد الكهرباء بالمدينة.