البيدر: بؤرة استيطانية جديدة في الأغوار الشمالية
صدى نيوز - قالت منظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو والفئات المهمشة، بأن مستوطنين متطرفين شرعوا صباح الأحد، بإقامة بؤرة استيطانية جديدة في منطقة سهل قاعون، غرب قرية بردلة بالأغوار الشمالية، في خطوة جديدة ضمن سلسلة التوسع الاستيطاني في المنطقة،حيث أحضر المستوطنون جرارًا زراعيًا وصهريج مياه وكميات من الأعلاف، بالإضافة إلى حوالي 30 رأسًا من الأبقار، وبدأوا في بناء البؤرة الاستيطانية الجديدة على مقربة من حاجز عسكري أقامته قوات الاحتلال قبل نحو شهرين.
وأضافت "البيدر" بأن هذه البؤرة الاستيطانية الجديدة تعد جزءًا من مخطط استيطاني شامل يستهدف الأراضي الفلسطينية في الأغوار الشمالية، التي تعتبر من المناطق الاستراتيجية ذات الأهمية الكبرى، وبذلك يستمر الاحتلال الإسرائيلي في تكريس سيطرته على الأراضي الفلسطينية عبر إنشاء مستوطنات جديدة، وهو ما يشكل تهديدًا مباشرًا للوجود الفلسطيني في المنطقة.
وتعتبر الأغوار الشمالية من أكثر المناطق التي تتعرض للتوسع الاستيطاني الإسرائيلي، حيث تنتشر فيها أكثر من 8 بؤر استعمارية زراعية ومن خلال هذه البؤر، يستولي المستوطنون على آلاف الدونمات من الأراضي الرعوية الفلسطينية، مما يهدد حياة السكان المحليين الذين يعتمدون على هذه الأراضي في ممارساتهم الزراعية والرعوية.
ومنذ سنوات طويلة، تمارس سلطات الاحتلال سياسات تهدف إلى تهجير الفلسطينيين من الأراضي الرعوية في الأغوار، وتسهيل استيلاء المستوطنين عليها، ويواجه رعاة الماشية الفلسطينيون في المنطقة اعتداءات مستمرة من المستوطنين الذين يقومون بسرقة مواشيهم ومداهمة خيامهم، في محاولة لإجبارهم على مغادرة المنطقة.
إلى جانب الاستيلاء على الأراضي، يقوم المستوطنون في الأغوار الشمالية بشن اعتداءات متواصلة على الفلسطينيين في المنطقة هذه الاعتداءات تشمل السرقة المتكررة للمواشي، بالإضافة إلى تدمير المحاصيل الزراعية وتهديد حياة الفلسطينيين كما يتعرض رعاة الماشية الفلسطينيون لاعتداءات جسدية من قبل المستوطنين، في إطار محاولاتهم المستمرة لإجبارهم على مغادرة أراضيهم.
واشارت الى استمرار قوات الاحتلال في توفير الحماية للمستوطنين، ما يزيد من معاناة الفلسطينيين في المنطقة ويعزز من قدرة المستوطنين على تنفيذ خططهم الاستيطانية كما يتم فرض قيود صارمة على الفلسطينيين من خلال فرض مزيد من الحواجز العسكرية والإجراءات التعسفية التي تحد من حركتهم، وتمنعهم من الوصول إلى أراضيهم.
وساهمت هذه السياسة الاستيطانية في تفتيت الأراضي الفلسطينية، وتهدد بشكل مباشر الحياة الاقتصادية والاجتماعية للفلسطينيين في الأغوار الشمالية العديد من العائلات الفلسطينية التي تعيش في هذه المناطق تعتمد على الزراعة والرعي كمصادر أساسية للعيش، ومع تزايد وتيرة الاستيطان، يجد الفلسطينيون أنفسهم في مواجهة تحديات هائلة،وأدت الاعتداءات المستمرة على الأراضي الفلسطينية إلى تقليص المساحات المتاحة للفلسطينيين، مما يفاقم الوضع الاجتماعي والاقتصادي .
نوهت "البيدر" الى إن التوسع الاستيطاني المستمر في الأغوار الشمالية يشكل تهديدًا كبيرًا للأراضي الفلسطينية،وينعكس بشكل خطير على حياة السكان المحليين ، هذه البؤرة الاستيطانية الجديدة ما هي إلا حلقة في سلسلة طويلة من محاولات الاحتلال لتغيير الواقع الديموغرافي في المنطقة، مما يستدعي تحركًا عاجلًا من المجتمع الدولي .