النتشة في ذكرى انطلاق الثورة الفلسطينية: " فتح" مازالت وستبقى صمام الأمان للقضية الوطنية وبوصلتها تتجه نحو القدس
صدى نيوز - قال الامين العام للمؤتمر الوطني الشعبي للقدس اللواء بلال النتشة ان الذكرى الستين لانطلاق الثورة الفلسطينية المعاصرة تشكل فرصة سانحة لمن يغردون خارج سرب منظمة التحرير ان يعودوا الى هذا البيت المعنوي الذي يمثل جميع ابناء شعبنا الفلسطيني في الوطن والشتات.
واضاف النتشة في تصريح صحفي بهذه المناسبة ان حركة فتح تتكالب عليها في هذه المرحلة المصيرية كل الادوات المأجورة للنيل من قوتها ولتكسير صورتها امام شعبها وسلبها نضالها وتضحياتها التاريخية وشيطنة برنامجها السياسي وذلك من اجل ارضاء تلك الاطراف التي تحدم بصورة او بأخرى مخطط الاحتلال في تصفية القضية الفلسطينية .
وشدد الامين العام للمؤتمر الوطني الشعبي للقدس وعضو المجلس الوطني الفلسطيني ، على ان حركة "فتح" لن تتنازل عن الثوابت ولن تنحرف بوصلتها عن القدس عاصمة دولتنا الفلسطينية المستقلة وذات السيادة على كامل التراب الوطني في الاراضي المحتلة عام ٦٧ .
واكد النتشة ان على من يتامر على حركة "فتح" ومشروعها الوطني ويسخر كل ادوات الاعلام المسموم لخدمة هذا المخطط ان يراجع حساباته وان يلتفت الى الهم الوطني الكبير والذي جوهره التصدي ومواجهة مخطط التهجير والتصفية الاحتلالي الذي بدأ في قطاع غزة منذ ٧ اكتوبر ٢٠٢٣ و يستمر الى اليوم، حيث تعمل اسرائيل على تنفيذ نفس السيناريو في الضفة الغربية مع اضافة جديدة وهي زرع الفتنة والانشقاق في صفوف ابناء الشعب الواحد . واعتبر اللواء النتشة ان الانجرار وراء ما تخطط له اسرائيل هو جريمة وطنية مكتملة الاركان ، داعيا الى الحفاظ على المشروع والمنجز الوطني المتمثل بمنظمة التحرير وبالسلطة الوطنية الفلسطينية كمنجز تاريخي يجب الحفاظ عليه وتطويره ومنع محاولات هدمه " فهذا هدف اسرائيلي بامتياز وعلينا جميعا ان نعمل على احباطه" .
وقال ان شعبنا الفلسطيني دفع مئات الالاف من الشهداء والجرحى والاسرى على مذبح الحرية وكان لحركة "فتح" نصيب الاسد في هذه التضحيات التي مازالت مستمرة ، مطالبا بالتوجه فورا الى حوار وطني شامل نتفق فيه على القواسم المشتركة وعلى اليات وطنية واضحة لمواجهة اخطار المرحلة الراهنة والمقبلة خاصة وان اسرائيل تعمل ليس فقط على تدمير مقدرات الوطن وانما اعادة رسم خريطتها الجيوسياسية على اسس توراتية محضة .واكد اخيرا ان ذكرى الانطلاقة هي مناسبة نجدد فيها العهد لوصايا الشهداء القادة بأننا سنبقى قابضين على جمر المبدأ واننا لن نتنازل قيد انملة عن حقوق وثوابت شعبنا وسنكمل مسيرة الشهداء الاولين نحو الحرية والاستقلال والخلاص من الاحتلال .
وقال ان شعبنا حتما سينتصر لان الاحتلال الى زوال وان الوحدة هي قانون الانتصار الذي سيتحقق طال الزمن ام قصر " وكما قالها الزعيم الخالد ابو عمار : هناك نور في اخر النفق"