البيدر: تجريف أراضي بردلة خطوة ممنهجة نحو تهجير قسري وتوسيع الاستيطان

صدى نيوز -أصدرت منظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو والقرى المستهدفة  تقريرًا مفصلاً حول الانتهاكات الإسرائيلية الأخيرة في بلدة بردلة بالأغوار الشمالية، حيث أكد التقرير استمرار عمليات تجريف الأراضي الزراعية على يد المستوطنين، بحماية مباشرة من قوات الاحتلال الإسرائيلي. وأوضح التقرير أن هذه العمليات طالت مساحات واسعة من الأراضي الخصبة التي تُعد مصدر رزق أساسي للمزارعين الفلسطينيين.

وأشار التقرير إلى أن عمليات التجريف تأتي في سياق سياسة ممنهجة تهدف إلى تهجير السكان الأصليين من المنطقة وتحويل أراضيهم لصالح مشاريع استيطانية توسعية. وأكدت المنظمة أن المستوطنين استخدموا آليات ثقيلة لتدمير الأراضي الزراعية، متسببين في إتلاف محاصيل زراعية جاهزة للحصاد، مما يشكل خسائر اقتصادية كبيرة لأصحابها.

وفي حديثها عن الوضع العام في المنطقة، أوضحت البيدر أن الأغوار الشمالية باتت هدفًا استراتيجيًا لسياسات الاحتلال، حيث تُنفذ عمليات مصادرة الأراضي وتجريفها بوتيرة متصاعدة، إلى جانب القيود المفروضة على المزارعين الفلسطينيين، مثل منعهم من الوصول إلى أراضيهم أو مصادر المياه.

ودعت منظمة البيدر في بيانها المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية إلى التحرك العاجل لوقف هذه الممارسات التي تشكل انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية والإنسانية، وعلى رأسها اتفاقية جنيف الرابعة التي تحظر تهجير السكان تحت الاحتلال ومصادرة ممتلكاتهم.

وأكدت المنظمة أن استمرار الصمت الدولي إزاء هذه الانتهاكات يشجع الاحتلال على مواصلة سياساته التوسعية، مشددة على ضرورة تفعيل آليات المحاسبة الدولية للضغط على إسرائيل ووقف الاعتداءات بحق الفلسطينيين وأراضيهم.

تجدر الإشارة إلى أن بلدة بردلة تُعد من المناطق الزراعية الحيوية في الأغوار الشمالية، حيث يعتمد سكانها بشكل كبير على الزراعة كمصدر أساسي للدخل. ومع ذلك، تتعرض المنطقة لاعتداءات متكررة تشمل تجريف الأراضي، مصادرة المياه، وفرض قيود على حركة المزارعين، مما يهدد الأمن الغذائي للسكان ويعمق معاناتهم الاقتصادية والاجتماعية.