470 يوماً من الحرب.. تنتهي اليوم
أخبار فلسطين

470 يوماً من الحرب.. تنتهي اليوم

صدى نيوز - في تمام الساعة الـ11:15 من صباح اليوم، دخل اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، عقب 470 يوماً من حرب القتل والدمار، التي شنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر 2023.

أسفرت الحرب عن ارتقاء أكثر من 46.899، بينهم 17.581 طفلاً، و18.048 امرأة، بشكل تقريبي، إلى جانب إصابة أكثر من 110.725 مواطناً آخرين، عدا عن آلاف المفقودين الذين ما زالوا تحت الأنقاض والركام، والتي يُقدر عددهم بنحو 11 ألف مفقود، وبالتالي فإن عدد سكان قطاع غزة انخفض بمقدار 6% مع نهاية عام 2024.

أما نسبة المواطنين الذين تهجروا فبلغت أكثر من 85% من مواطني القطاع، أي ما يزيد عن 1.93 مليون مواطن من أصل مليوني و200 ألف نسمة، فيما خرج من القطاع نحو 100 ألف مواطن منذ بداية العدوان.

فيما يعيش 1.6 مليون من الغزيين في مراكز الإيواء وخيام النزوح التي تفتر لأدنى المسلزمات الإنسانية.

وتشير التقديرات إلى أن أكثر من 80% من قطاع غزة مدمر، فمنذ بدء العدوان وحتى نهاية سبتمبر 2024، دُمرت أكثر من 77 مدرسة حكومية بشكل كامل، فيما تعرضت 191 مدرسة للقصف والتخريب، منها 126 مدرسة حكومية، و65 مدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، ودمر أكثر من 51 مبنى تابعا للجامعات بشكل كامل، و57 مبنى بشكل جزئي، وتعرضت أكثر من 20 جامعة لأضرار بالغة.

14 مستشفى فقط تعمل في قطاع غزة من أصل 36، بشكل جزئي، وسط نقص حاد في المعدات والكوادر الطبية والمستلزمات الطبية، الأمر الذي تسبب في تفشي الأمراض، وعدم تمكن المواطنين من الوصول إلى الخدمات الطبية الطارئة.

ودمر الاحتلال الإسرائيلي خلال عدوانه 815 مسجدا تدميرا كليا، و151 مسجدا بشكل جزئي، و19 مقبرة بشكل كامل، وانتهك قدسيتها من خلال الاعتداء عليها ونبش قبورها وإخراج الجثث، واستهدف ودمَّر 3 كنائس في مدينة غزة.

وخسرت الثقافة الفلسطينية 44 كاتبًا وفنانًا وناشطًا في حقل الثقافة استُشهدوا خلال الأشهر الأربعة الأولى من العدوان، و32 مؤسسة ومركزًا ومسرحًا دُمرت إما بشكل جزئي أو كامل جراء القصف، إضافة إلى تضرر 12 متحفًا و9 مكتبات عامة، و8 دور نشر ومطابع.

وهدم الاحتلال نحو 195 مبنىً تاريخيًّا يقع أغلبها في مدينة غزة، بشكل جزئي أو كامل، وتضررت 9 مواقع تراثية و10 مساجد وكنائس تاريخية تشكّل جزءًا من ذاكرة القطاع، وتعمدت قوات الاحتلال تدمير الميادين العامة وهدم النصب والأعمال الفنية فيها، إلى جانب تدمير 27 جدارية فنية في الأماكن العامة وعلى طول شاطئ بحر مدينة غزة.

وشهدت كافة الأنشطة الاقتصادية في قطاع غزة منذ بداية العدوان وحتى نهاية عام 2024 انهيارا تاما، ما أدى إلى انكماش حاد وغير مسبوق في الناتج المحلي الإجمالي في قطاع غزة بنسبة تجاوزت 82%، رافقه ارتفاع معدل البطالة إلى 80%.

ويعيش المواطنون وسط نقص للمواد الغذائية والمياه والأدوية، والمستلمزمات الإغاثية والإنسانية، جراء الحصار الشديد الذي فرضه الاحتلال الإسرائيلي.

فهناك 96% من مواطني قطاع غزة (2.2 مليون نسمة) يواجهون مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد حتى سبتمبر 2024، من بينهم ما يزيد على 49 ألف امرأة حامل، كما يواجه أكثر من 495 ألف مواطن (22% من السكان) مستويات كارثية من انعدام الأمن الغذائي الحاد (المرحلة الخامسة) منهم 11 ألف امرأة حامل، وحوالي 3,500 طفل معرضون للموت بسبب سوء التغذية ونقص الغذاء.

وحرم العدوان، 788 ألف طالب في قطاع غزة من الالتحاق بمدارسهم وجامعاتهم للعام الثاني على التوالي، بينهم أكثر من 58 ألفا كان يُفترض أن يلتحقوا بالصف الأول في العام الدراسي 2024-2025، فضلا عن 39 ألفاً ممن لم يتقدموا لامتحان الثانوية العامة.