طوابير مركبات وانتظار لساعات.. لماذا يواصل الاحتلال "خنق الضفة" بحواجزه؟
متابعة صدى نيوز - مع أول أيام صفقة التبادل شهدت الطرقات بين محافظات الضفة الغربية، أزمات سير خانقة، وتكدس عدد كبير من المركبات، وحركة تنقل صعبة جداً، بسبب سياسيات الاحتلال بخنق الضفة وإجبار المواطنين على البقاء لساعات على حواجز الاحتلال.
سياسات الاحتلال التنكيدية على حواجز الضفة الغربية زادت بعد الـ7 أكتوبر 2023، وطيلة فترة الحرب عانى الفلسطينيون من التنقل والحركة واضطرارهم للمكوث لساعات على الحاجز الواحدـ حيث باتت الطريق من رام الله للخليل مثلاً تستغرق أكثر من 5 ساعات، ولكن مع أول أيام صفقة التبادل، التي بدأت الأحد، زاد الاحتلال من إجراءاته العسكرية وأغلق غالبية الحواجز والبوابات الحديدية، ونصب حواجز طيارة بالطرقات، وسواتر ترابية أمام طرق فرعية كانت تساعد المواطنين للهروب من الأزمات، وترك مداخل قليلة يقف أمامها جنود الاحتلال لتفتيش مركبة مركبة وهوية هوية.
تقول وسائل إعلام عبرية إن ما يجري حالياً من خنق للضفة الغربية سببه قرار سياسي إسرائيلي، تحت حجج زعمت أنها لمنع تنفيذ العمليات، وللحد من إمكانية هروب منفذي العملية عند تنفيذها.
في حين يتبع الاحتلال هذه الأساليب عمداً للتنكيد على الفلسطينيين وحشرهم على الحواجز وإتاحة الطرق أمام حركة المستوطنين، وهو ما يفعله الاحتلال عمداً في كل صباح عند فتح بعض الحواجز بعد الـ8 صباحاً، حتى يتمكن المستوطنون من الوصول لأعمالهم وأشغالهم بلا مركبات فلسطينية "تزعجهم" عبر الطرق.
وسبق وأن قالها بصراحة ما يسمى بوزير الأمن القومي الإسرائيلي المستقيل المتطرف إيتمار بن غفير، بأن حق الإسرائيليين بالحياة وتنقلهم بأمان أهم من حق الفلسطينيين بذلك، وطالب بحواجز دائمة في الضفة الغربية.
اقرأ أيضا: الاحتلال يخنق الضفة: إغلاقات وتشديدات عسكرية على الحواجز والبوابات الحديدية
ومنذ الصباح، واصلت قوات الاحتلال، إغلاق مداخل ومخارج مدينة أريحا، واقتحمت مخيم عقبة جبر جنوبا، بينما اقتحم مستوطنون العوجا شمالا.
كما نصبت حاجزا عسكريا، على مدخل قرية المنشية جنوب شرق بيت لحم، وأوقفت المركبات وفتشتها ودققت بهويات ركابها، مع انتظار مئات المواطنين في طوابير طويلة.
علماً أن مدخل المنشية يعتبر المنفذ الوحيد لقرى الريف الجنوبي من محافظة بيت لحم للوصول إلى مركز المدينة، وغالبا ما تتعمد قوات الاحتلال إغلاقه ببوابة حديدية.
وفي نابلس، اعتقلت قوات الاحتلال، أكثر من 13 مواطنا من بلدة بيت فوريك وداهمت أكثر من 15 منزلا وعاثت فيها خرابا.
وأكدت المصادر بأن قوات الاحتلال شددت من إجراءاتها العسكرية على الحواجز المحيطة بمدينة نابلس، وتفرض تفتيشا دقيقا عليها، ما أدى لأزمة مرورية خانقة.
وفي بيت لحم، اعتقلت قوات الاحتلال ادريس سليمان عبيات (26عاما)، ورامي ياسر رواد (21عاما)، بعد دهم منزلي ذويهما وتفتيشهما.
وأثناء مداهمة منزل ياسر رواد، سرق الاحتلال مبلغا من المال ومصاغا ذهبيا.
وفي ذات السياق، شددت قوات الاحتلال ، إجراءاتها العسكرية على حاجزي تياسير والحمرا العسكريين بالأغوار الشمالية.
وأفادت مصادر محلية، بأن الاحتلال شدد إجراءاته العسكرية بشكل ملحوظ على الحاجزين، واعاق مرور المركبات عبرهما، ما خلق أزمة مركبات كبيرة على الحاجزين.
وصباح اليوم، نصبت قوات الاحتلال، حاجزاً عسكرياً على مدخل قرية عين سينيا شمال رام الله.
وأفادت مصادر محلية، بأن جيش الاحتلال أعاق حركة المواطنين في الدخول والخروج من وإلى رام الله، وقام باحتجاز عدد من المركبات الخارجة من المدينة، والتدقيق في البطاقات الشخصية للمواطنين، ما تسبب في أزمة وعرقلة لحركة المواطنين المتجهين إلى شمال وجنوب الضفة.