اقتحامات متتالية لمدن الضفة.. وتشديدات على الحواجز
متابعة صدى نيوز - يواصل الاحتلال الإسرائيلي اقتحاماته المستمرة لمدن الضفة الغربية، وسط اعتقالات وإطلاق لقنابل الغاز، والرصاص، بشكل عشوائي، فيما يستمر مستوطنوه في مضايقة الفلسطينيين.
خلال الساعتيّن الماضيتيّن شهدت عدد من المدن والقرى استباحة وتنكيل، ناهيك عن اقتحامات الصباح، والليلة الماضية.
ففي أراضي المواطنين الزراعية، غرب قرية بردلة بالأغوار الشمالية، جرف المستوطنون أرضاً وأقاموا فيها كرفانات ومعرشات، على مراحل، خلال آخر يومين، وسط تخوفات من قبل الفلسطينيين من أن تكون حجر أساس لبؤرة استيطانية جديدة.
ويُذكر إلى أن الكرفانات وَُعت على بعد أمتار قليلة من بؤرة استيطانية رعوية أخرى، أقامها المستوطنون قبل حوالي شهر.
وتعاني الأغوار الشمالية من اعتداءات وانتهاكات مستمرة من قبل الاحتلال والمستوطنين، خاصة بعد الحرب السابع من أكتوبر 2023، حيث يعتدون على الأهالي بالضرب، ويسرقون معداتهم وأدواتهم الزراعية.
وفي مسافر يطا، جنوب الخليل، اعتقل الاحتلال الشابيّن محمود خليل أبو عرام، وصهيب إسماعيل أبو عرام، عقب الاعتداء عليهما بالضرب.
وأوضح الناشط أسامة مخامرة، أن الاحتلال اقتحم عدداً من التجمعات السكنية في مسافر يطا والمسفرة (الحلاوة، والتبان والمجاز)، وأطلقت قنابل الصوت والغاز السام صوب منازل المواطنين، وهددتهم بترحيلهم قسراً عن مساكنهم وممتلكاتهم.
كما هاجم المستعمرون محيط منزل المواطن فريد حمادة في منطقة "فاتح سدرة"، ومنعوه وعائلته من الخروج من المنزل وأجبروهم على البقاء داخله، وفي منطقة "حوارة"، أطلق المستوطنون قطعان ماشيتهم في حقول المواطنين، وأتلفوا المحاصيل الزراعية وعدداً من أشجار الزيتون.
وفي سياق متصل، اقتحم الاحتلال بلدة سعير، شمال شرق الخليل، وانتشر في منطقة العين وسط البلدة، وفي محيط المدارس ورأس العاروض، وأغلقت الطرق الرئيسية، وأطلقت عدداً من قنابل الغاز السام صوب منازل المواطنين، دون أن يبلغ عن إصابات أو اعتقالات.
أما في بلدة جبل المكبر، جنوب شرق القدس، فقد فرضت شرطة الاحتلال غرامات على عدد من المنازل والمركبات، والمحال التجارية.
وكذلك وضع الاحتلال مكعبات اسمنتية جديدة، عند حاجز بيت فوريك العسكري، شرق نابلس.
وأفادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال، وضعت، عدداً من المكعبات الاسمنتية الإضافية عند الحاجز، وأغلقته أمام مرور المركبات.
في السياق، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، لليوم الخامس على التوالي، فرض إجراءات تعسفية عند الحواجز العسكرية، التي تفصل مدن الضفة الغربية عن بعضها البعض، كما تغلق معظم بوابات القرى.
وأشارت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، إلى أن عدد الحواجز الاحتلالية، والبوابات الحديدة تجاوزت الـ800.