هل تتحول الضفة الغربية إلى «غزة جديدة»؟
تقارير مميزة

هل تتحول الضفة الغربية إلى «غزة جديدة»؟

صدى نيوز - هجمات وعمليات عسكرية واضطرابات يثيرها المستوطنون: الضفة الغربية تشهد موجة جديدة من العنف، في حين ينعم قطاع غزة بهدنة هشة منذ الأحد الماضي، يبدو أن الجبهة انتقلت إلى هذه الأراضي الفلسطينية التي تحتلها إسرائيل عسكرياً منذ عام 1967، حسب تقرير لصحيفة «لوفيغارو» الفرنسية أمس الخميس.

بعد يومين من بدء الهدنة في غزة، وفي اليوم التالي لتنصيب دونالد ترمب رئيساً جديداً في واشنطن، شن الجيش الإسرائيلي عملية واسعة النطاق في مخيم جنين للاجئين في شمال الضفة الغربية. وتسمى العملية بـ«الجدار الحديدي»، ويشارك فيها مئات الأفراد العسكريين الإسرائيليين المدعومين بالطائرات والطائرات المسيرة والجرافات المدرعة.

بحلول أمس الخميس، أسفرت المعارك عن استشهاد 13 فلسطينياً.

وأفاد شهود عيان بأن مئات السكان غادروا مخيم جنين، الذي يعيش فيه نحو 25 ألف شخص، الخميس. ونفى الجيش الإسرائيلي أن يكون قد أمر بإخلاء المبنى على غرار أوامر الإخلاء باستمرار في قطاع غزة على مدى الأشهر الخمسة عشر الماضية من الحرب.

وشن الجيش الإسرائيلي، مساء الأربعاء، هجوماً على خلية في قرية برقين قرب جنين. وأعلن أنه قتل «إرهابيين اثنين تابعين لحركة الجهاد الإسلامي تحصنوا في الداخل»، واعتقل «عدة آخرين». وبأن جميع هؤلاء شاركوا في هجوم وقع في أوائل يناير (كانون الثاني) ضد حافلة تقل مدنيين إسرائيليين، وفق ما نقلته «لوفيغارو».

ووقع إطلاق النار في قرية الفندق الفلسطينية، ما أدى إلى مقتل ثلاثة مستوطنين وإصابة ستة آخرين.

في الوقت نفسه، يواصل المستوطنون المتطرفون مهاجمة القرى الفلسطينية بالضفة الغربية. وكانت آخر الغارات قد وقعت يوم الاثنين الماضي في قرية جينصافوط.

ويظهر المسلحون الفلسطينيون أنهم أصبحوا أكثر تصميماً وإصراراً، حسب الصحيفة.

وتنمو مجموعات صغيرة في المدن ومخيمات اللاجئين، خاصة في شمال الضفة الغربية مرتبطة بشكل أو بآخر بحركة «حماس» أو حركة «الجهاد الإسلامي» الفلسطينيتين.

ويقول الجيش الإسرائيلي إن كميات ضخمة من الأسلحة يتم تهريبها إلى الأراضي الفلسطينية من إيران، وفق ما نقلته صحيفة «لوفيغارو».

وأقام الجيش الإسرائيلي عشرات الحواجز، خوفاً من اندلاع انتفاضة على مستوى المنطقة. وأصبحت حركة المرور، الصعبة بالفعل، مستحيلة تقريباً من مدينة إلى أخرى بالضفة، حيث يمكن أن يستغرق الانتقال من رام الله إلى القدس، التي تبعد 27 كيلومتراً فقط، أكثر من أربع ساعات على الطريق.