رئيس الحملة الانتخابية العربية لترامب ينتقد دعوة الرئيس "الجامحة" لتهجير الفلسطينيين
تقارير مميزة

رئيس الحملة الانتخابية العربية لترامب ينتقد دعوة الرئيس "الجامحة" لتهجير الفلسطينيين

ترجمة صدى نيوز - أعرب رئيس مجموعة العرب الأميركيين لأجل دونالد ترامب في الانتخابات الأخيرة عن معارضته الشديدة لدعوة الرئيس الأميركي أمس للأردن ومصر لاستقبال الفلسطينيين من غزة التي مزقتها الحرب.

قال رئيس مجموعة العرب الأميركيين من أجل ترامب بشارة بحبح لصحيفة تايمز أوف إسرائيل وفق ترجمت صدى نيوز: "نرفض بشكل قاطع اقتراح الرئيس بنقل الفلسطينيين في غزة - على ما يبدو بالقوة - إلى مصر أو الأردن".

وأضاف أن "ما يحتاجه الفلسطينيون الآن هو استمرار وقف إطلاق النار، والمزيد من المساعدات، وخطة لإعادة الإعمار، وتمكين السلطة الفلسطينية من السيطرة على قطاع غزة".

ويضيف بحبح، الذي لم يذكر حجم منظمته لكنه أصر على أنها لعبت دورا محوريا في انتخاب ترامب وتمثل أغلبية آراء 3.8 مليون أميركي عربي: "نحن لا نحتاج إلى ادعاءات أو تصريحات جامحة تتعلق بمصير الفلسطينيين. الحل الوحيد للقضية الإسرائيلية الفلسطينية هو حل الدولتين".

لقد فاز ترامب بالفعل بأغلبية أصوات العرب والمسلمين في ميشيغان، مما قلب ولاية متأرجحة فاز بها الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن في عام 2020.

بينما قال ترامب للصحفيين أمس إن نقل الفلسطينيين الذي يتصوره حاليًا قد يكون مؤقتًا، لا يصدق بحبح أن هذا سيكون الحال. "لا يوجد شيء مؤقت".

يقول: "هذا ليس ما صوتنا له كأمريكيين عرب لترامب".

"لقد وعدنا بإنهاء الحروب، والسلام الدائم في الشرق الأوسط، والذي يرضي جميع الأطراف"، ويواصل بحبح وفق ترجمت صدى نيوز. "قد يكون هذا مرضيًا لبن غفير وسموتريتش، لكنه ليس مرضيًا للفلسطينيين والعرب".

وعندما سُئل كيف جاءت الفكرة التي طرحها ترامب، توقع أن ترامب رأى صورًا للدمار الذي لحق بغزة وقرر أنه يجب "اجتياحها من البداية إلى النهاية".

ومع ذلك، يقول بحبح أن عملية إعادة الإعمار يمكن أن تتم تدريجيا، وأن الفلسطينيين ليسوا مضطرين إلى مغادرة القطاع حتى تتم هذه العملية.

ويضيف أن مستشاري ترامب "أكثر تشددا" من الرئيس، وأنهم ينصحونه وفقا لذلك.

"إنهم متشددون للغاية لدرجة أنهم أخبروني بعدم التحدث معهم حول حل الدولتين والتوصل إلى أي بديل آخر. ولكن لا يوجد بديل آخر"، يؤكد بحبح.

ويضيف: "لقد أخبرني الرئيس أنه يدعم حل الدولتين. كما قال إنه لا يهتم سواء كانت دولة واحدة أو دولتين، ولكن من الواضح أن بعض هؤلاء المستشارين يصلون إليه ويضعون أفكارًا في ذهنه".

ويتوقع رئيس منظمة العرب الأميركيين من أجل ترامب أن تؤدي المعارضة من مصر والأردن والسلطة الفلسطينية والمجتمع الدولي إلى التخلي عن هذه الفكرة.

ويضيف بحبح وفق ترجمت صدى نيوز: "لكن إذا ضاعف جهوده، فإن العالم العربي لديه المال لتعويض المساعدات الأميركية"، في إشارة إلى المبالغ الضخمة من المساعدات التي تقدمها واشنطن لمصر والأردن والتي يمكن استخدامها كوسيلة ضغط لإقناعهما باستقبال الفلسطينيين.