اقتحام واسع لطولكرم ومخيماتها وقراها.. وسط تدمير للبنية التحتية
صدى نيوز - منذ سنوات عدة، تواصل قوات الاحتلال عمليات الاغتيال بحق المقاومين الفلسطينيين في مدن شمال الضفة الغربية، واقتحاماتها واعتقالاتها، لا سيما مدينة طولكرم، حيث تزايدت حدة هذه الاعتداءات بعد عدوان الاحتلال على غزة، في السابع من أكتوبر 2023.
بالتزامن مع استمرار عملية الاحتلال على مدينة جنين ضمن حملة أطلق عليها، والتي أسفرت عن ارتقاء 16 شهيداً، وإصابة واعتقال العشرات"السور الحديدي"، شن الاحتلال غارة عبر طيرانه على مركبة في مخيم نور شمس، بطولكرم، ظهر اليوم، أدت لاستشهاد الشابيّن رامز بسام ضميري، وإيهاب محمد عطيوي، بحسب ما أعلنت عنه وزارة الصحة الفلسطينية، كما أصيب 4 مواطنين آخرين.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي في تصريح مقتضب صدر عنه: "في عملية مشتركة للجيش والشاباك قصفنا قبل قليل منطقة طولكرم شمالي الضفة الغربية".
ولحق القصف بساعات قليلة، اقتحام الاحتلال الإسرائيلي للمدينة، والذي جاب كافة أحياء المدينة، فداهم ضاحية شويكة شمال المدينة، وبلدة عنبتا شرقا، وفرعون جنوبا، ونشرت آلياتها ودورياتها الراجلة في مختلف الشوارع والأحياء، وأعاقت حركة المواطنين والمركبات، وسط مداهمات للمباني ومنازل المواطنين، ونشر القناصة، على الأسطح.
واعتقل الشاب عمران أبو أحمد، والشاب رائد عدوان، وعدد آخر من المواطنين.
ناهيك عن حصار جنود الاحتلال لمستشفى ثابت ثابت وسط المدينة، والإسراء التخصصي في الحي الغربي من المدينة، في ظل تحليق كثيف لطيران الاستطلاع على ارتفاع منخفض.
وعرقل جنود الاحتلال عمل الطواقم الطبية، ومنعتهم من تقديم الإسعافات الأولية للمصابين.
وأفاد مراسل صدى نيوز، بأن اقتحام طولكرم واسع وكبير، حيث طال المدينة ومخيماتها وقراها، وهو على غرار العدوان المتواصل منذ أيام على مدينة جنين ومخيمها وقراها.
ووصلت تعزيزات جديدة لجيش الاحتلال برفقة جرافات عسكرية، من الجهة الغربية قرب دوار جامعة خضوري.
وأضاف مراسلنا، أن جرافات الاحتلال شرعت بتدمير واسع للشوارع والبنية التحتية من شبكات كهرباء ومياه على دوار جمال عبد الناصر، وسط المحافظة.