الدفاع المدني بغزة: انتشلنا 520 جثة منذ وقف العدوان على القطاع
صدى نيوز - أكدت المديرية العامة للدفاع المدني بقطاع غزة، استمرار عمليات الاستجابة لنداءات الاستغاثة منذ تنفيذ وقف إطلاق النار، وأهمها انتشال جثامين ورفات الشهداء من تحت أنقاض آلاف المنازل التي دمرها جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال 470 يوماً على التوالي.
وقالت المديرية خلال مؤتمر صحفي، اليوم الجمعة، إنه تلقى ما لا يقل عن 2750 اتصال وبلاغ مباشر من قبل ذوي الشهداء في كافة محافظات القطاع، يناشدون بالاستجابة لانتشال جثامين ورفات أبنائهم.
وأشارت إلى أن طواقمها استطاعت بالإمكانيات المتوفرة انتشال نحو 520 جثمانًا ورفاة، في حين لم تتمكن من الوصول إلى أماكن آلاف الجثامين لعدم توفر المعدات والأجهزة الثقيلة المخصصة لهذه المهام.
ولفتت إلى وجود نحو 14 ألف جثمان لشهداء مفقودين تحت أنقاض المنازل في مناطق قطاع غزة كافة، مضيفة: "مما يضعنا أمام مرحلة معقدة من الاستجابة الإنسانية، ربما ستطول إذا بقيت ظروف الدفاع المدني على حالها، في ظل تجاهل دعم جهازنا الخدماتي بالمعدات والآلات الثقيلة الملحة لعمله في هذه المرحلة".
وأوضحت أنها فقدت نحو 85% من مقدراتها المادية من مركبات ومعدات ومباني ومقرات خلال حرب الإبادة التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي بحقها، الأمر الذي يزيد من إضعاف عمل طواقمها في استجابتها الإنسانية والإغاثية للمواطنين.
وأضافت: "وفقًا لبيان الخارجية القطرية، فإن المرحلة الأولى تشمل إمداد جهاز الدفاع المدني في قطاع غزة بالمعدات والاحتياجات اللازمة لعمله الإنساني، والقيام بانتشال جثامين الشهداء من تحت الأنقاض، إلا أننا لم نتلقّ أي من احتياجاتنا الأساسية حتى هذا اليوم، مما يعيق الوصول لجثامين ورفات الشهداء بشكل يخالف الأعراف والقوانين الدولية وإكرام الشهداء بدفنهم".
وناشدت دولة قطر وجمهورية مصر العربية والولايات المتحدة الأمريكية، إلزام الاحتلال الإسرائيلي بتسريع إدخال معدات الإنقاذ والأجهزة الثقيلة اللازمة لعمل طواقم الدفاع المدني.
وطالبت مكتب الأمم المتحدة الإسراع في إمداد الدفاع المدني باحتياجاته من الوقود؛ لاستكمال المهام الإنسانية وتحديد أماكن مخلفات الذخائر والوصول لجثامين الشهداء.
كما طالبت اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالعمل مع سلطات الاحتلال الإسرائيلية لإمداد الدفاع المدني بالاحتياجات العاجلة؛ لاستكمال المهام الإنسانية في إزالة الركام وتوفير الوقود للمهام الإنسانية.
ودعت الهيئات الدولية والعالمية المختصة بالعمل الإنساني للإسراع في إعداد مؤتمر دولي للتأهيل والإعمار المستدام للمديرية العامة للدفاع المدني.
كما دعت للعمل على توفير مقومات الصمود المجتمعي لكافة المكونات المجتمعية في التعرف على جثامين الشهداء، وإدخال المختبرات المتخصصة في فحص الجثث للتعرف على هوياتهم.
وشددت المديرية على التزامها بتقديم خدماتها الإنسانية رغم التقصير الدولي الواضح في إمدادهم بالوقود والمعدات اللازمة، ومتطلبات إعادة الحياة لما كانت عليه قبل حرب الإبادة الجماعية.