مخاطبة جاليات ومنظمات فلسطينية في أوروبا للجنائية الدولية عن الأحداث في الضفة ونداء لفريق المحامين الدولي العودة لمهامه

صدى نيوز - في خطوة مهمه بعد توقيع الهدنة لوقف الحرب على غزة وتوجيه جيش الإحتلال في الوقت الراهن آله سلاح الحرب ضد المدنيين العزل في الضفة الغربية ومحاولات حثيثة منه لحجب تسليط الضوء الإعلامي على واقع الأرض لكي لا يتكرر الغضب الدولي من الجرائم التي يرتكبها بحق المدنيين الفلسطينيين ، صرح السيد واثق سعادة، رئيس الجالية الفلسطينية في هولندا، أن رؤساء بعض الجاليات ومنظمات المجتمع المدني الفلسطينية في أوروبا قاموا يوم أمس الخميس ٦ شباط / فبراير ٢٠٢٥  بتقديم كتاب رسمي لمكتب المدعي العام الدولي في المقر الرئيسي للمحكمة الجنائية الدولية بلاهاي – هولندا ، طالبوا فيه الإدعاء العام الدولي بتوسيع مذكرات الإعتقال ضد مسؤولين إسرائيليين لكبح جماح الإحتلال عن الفتك بالمدنيين العزل ووقف ممارسات التنكيل في الضفة الغربية والذي تمارسه حكومة الإحتلال إنتقامًا من شبح الفشل في حرب غزة الذي يطارد حكومة بنيامين نتنياهو في الشارع الإسرائيلي.

وقال السيد واثق سعادة ، رئيس الجالية الفلسطينية في هولندا : "بعد توقيع الهدنة في قطاع غزة إنشغل العالم بما فيهم الصحافة العالمية بالأحداث هناك وكذلك الأحداث الحالية في العديد من دول العالم ، حيث قامت حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتوجيه آلة الحرب من قطاع غزة إلى الضفة الغربية للفتك بالمدنيين هناك والتنكيل بهم كنوع من الإنتقام الناتج عن فشلهم في الحرب على غزة وإنتصار الشعب الفسطيني البطل عليهم بكل المقاييس ، ولهذا كان لابد من قيام جاليات ومنظمات المجتمع المدني الفلسطينية في أوروبا بتقديم كتاب رسمي للمدعي العام الدولي تطلب منه تلبية طلبات فريق المحامين الدولي المناب عن الشعب الفلسطيني لدى مكتبه والجنائية الدولية في توسيع مذكرات الإعتقال لتطال وزير الحرب الإسرائيلي يسرائيل كاتس وآخرين ، لتكون رادعًا للممارسات الإجرامية التي يقوم بها جيش الإحتلال حاليا في الضفة الغربة."

في وقت سابق ، صرح وزير مالية الاحتلال سموتريتش في ٢١  كانون الثاني / يناير ٢٠٢٥ بالقول : بدأنا اليوم تغيير مفهوم الأمن بالضفة بعد غزة ولبنان للقضاء على ما أسماه "الإرهاب" بالمنطقة كجزء من أهداف الحرب - بحسب تعبيره ، حيث بدأ اجتياح الضفة بعد تصريحه مباشرة بإعتداء جيش الإحتلال على مدينة جنين من خلال قصفها بطائرات الأباتشي واقتحامها بأعداد كبيرة من المشاة بالإضافة إلى مدن أخرى مثل الخليل وبيت لحم ومناطق مختلفة ، حيث إستشهد العديد من الفلسطينيين وتزايد بشكل متسارع عدد المصابين والمعتقلين في سجون الإحتلال.

وأنهى السيد واثق سعادة تصريحه قائلا : "لقد وقفنا مع فريق المحامين الدولي المناب عن الشعب الفلسطيني لدى مكتب المدعي الدولي والمحكمة الجنائية الدولية برئاسة الكويتي الدكتور فيصل خزعل وعضوية التونسيين أكرم الزريبي وشوقي الطبيب والفلسطيني سهيل عاشور نقيب المحامين الفلسطينيين السابق منذ تشرين الأول ٢٠٢٣ الماضي في أعمالهم الجليلة التي قدموها لصالح الفلسطينيين في الحرب على غزة ، واليوم نوجه لهم نداء عاجل للعودة إلى مهامهم للدفاع عن الضفة الغربية والتي كانت ولازالت أحد أولوياتهم ، ولا أعتقد كونهم من رموز القومية العربية سيتأخرون عن تلبية النداء لصالح القضية الفلسطينية ، لأن ما قاموا به في الحرب على غزة قد أثر بالفعل على رئيس الوزراء الإسرائيلي وحكومته بدليل أن بنيامين نتنياهو قام يوم أمس الخميس ٦ شباط ٢٠٢٥ بالإلتقاء بمشرعين أمريكيين وسعى خلال اللقاء إلى إقناعهم بفرض عقوبات على المحكمة الجنائية الدولية ، حيث أكد مسئول أمريكى أن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب سيوقع أمرا يفرض عقوبات على المحكمة الجنائية الدولية حسبما ذكرت وسائل إعلام أمريكية."

والجدير بالذكر أنه منذ ٢١ كانون الثاني / يناير ٢٠٢٥ قام جيش الإحتلال بفصل كل مدن الضفة عن بعضها وتركيب بوابات حديدية على معظم مداخل القرى والبلدات والمدن ، حيث قرر الجيش الإسرائيلي فرض إغلاق شامل على الضفة الغربية يبدأ من ٢١ كانون الثاني / يناير ٢٠٢٥ ويُسمح بمرور الحالات الطبية والاستثنائية فقط بعد موافقة مسبقة من منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في المناطق ، وقد أعلن الإعلام العبري أول من أمس الأربعاء ٥ شباط / فبراير ٢٠٢٥ أنه سيتم الأسبوع القادم توسيع نطاق الحرب في كل الضفة الغربية حسب وصفهم ، حيث يعتقد بعض الخبراء العسكريين أنها ستكون بهدف الضغط على فلسطينيين الضفة الغربية لتهجيرهم إلى الأردن.