تقرير: مصر والأردن حذّرتا من تمركز حماس على حدودهما مع إسرائيل حال تهجير سكّان غزة
أهم الأخبار

تقرير: مصر والأردن حذّرتا من تمركز حماس على حدودهما مع إسرائيل حال تهجير سكّان غزة

صدى نيوز -حذّرت مصر والأردن، من احتمال تمركز حماس على حدودهما مع إسرائيل، في حال تهجير سكّان غزة من القطاع، وتنفيذ مخطّط التهجير الذي دعا الرئيس الأميركيّ، دونالد ترامب، إلى تنفيذه، والذي قوبل بترحيب إسرائيليّ.

جاء ذلك بحسب ما أوردت صحيفة "هآرتس" في تقرير، نشرته مساء اليوم، الأحد، والذي أشار إلى أن القاهرة وعمّان قد حذّرتا من أن التهجير الجماعي لسكان قطاع غزة إلى أراضيهما، سيؤدي إلى إنشاء مراكز مسلّحة على حدودهما مع إسرائيل.

وذكر مسؤولون إسرائيليون أمنيون وصفهم التقرير برفيعي المستوى، أن مصر والأردن حذّرتا من العواقب المحتملة لمقترح ترامب، لتهجير سكان قطاع غزة إليهما.

ولفت التقرير إلى خشية لدى مسؤولين أمنيين في مصر، "من أن يؤدي دخول مئات الآلاف من نشطاء حماس إلى البلاد عبر معبر رفح إلى تقويض الاستقرار على الحدود، فضلا عن تعريض اتفاق السلام بين البلدين للخطر".

في المقابل، يؤكّد الأردن أن الوضع السياسيّ في البلاد، حسّاس بالفعل، وتحذّر أجهزة الأمن الأردنية من أن تهجير نحو مليون من أهالي قطاع غزة إلى أراضيها، "سيؤدي إلى تمركز حركة حماس والمنظمات الأخرى على طول الحدود الشرقية لإسرائيل، من إيلات في الجنوب إلى ساحل الشمال".

وذكر التقرير أن الأردن، "يقرّ بالمحاولات الإيرانية لاختراقه، بهدف الإضرار بمكانة المملكة، وتقويض الاستقرار الأمني ​​على أراضيها".

وفي هذا الصدد، نقل التقرير عن مسؤولين استخباراتيين إسرائيليين، قولهم، إنه بعد أن "فقد المحور الشيعي قبضته على سورية ولبنان، فإنه ينظر إلى الأردن باعتباره (الدولة) التالية التي يمكنه من خلالها، تعزيز وجوده في المنطقة".

ويؤكد مسؤولون أمنيون إسرائيليون، أن حركة حماس نجحت حماس في الحفاظ على وضع حُكمها في القطاع طوال الحرب، من خلال عدّة أمور، على رأسها الحفاظ على مسؤوليتها عن تسليم المساعدات الإنسانية، وهي الخطوة التي عزّزت اعتماد السكان عليها، في الأشهر الأخيرة.

 

وذكر تقرير "هآرتس" أنه بينما كان الجيش الإسرائيليّ، يعمل في شمال قطاع غزة، أعادت حماس ترسيخ نفسها في مراكز القوة المدنيّة في جنوب ووسط القطاع.

ووفق التقرير، فإن ترجيحات المنظومة الأمنية الإسرائيلية، تشير إلى أن حماس، "تنجح في خلق روتين يوميّ معقول نسبيًّا للسكان" في القطاع المدمّر.

ولفت إلى أن إحدى الخطوات الأولى التي اتخذتها حماس، كانت إعادة تأهيل مراكز الحُكم المحليّ، للعمل على تقديم الاستجابة الأولية للأهالي، فعلى سبيل المثال، طُلب من بلدية رفح إزالة الأنقاض، وتجديد الطرق باستخدام الأدوات الهندسية المرسلة إلى موظفيها، بعد وقت قصير من دخول وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ.

وفي الوقت نفسه، بدأت حماس في إعادة تأهيل المستشفيات، وإعادة فتح الأقسام لعلاج الكثير من الجرحى، فضلا عن إعادة فتح مدارس.

المصدر: عرب 48