اكتشاف أكثر الجسيمات النيوترينوية طاقة في البحر الأبيض المتوسط
منوعات

اكتشاف أكثر الجسيمات النيوترينوية طاقة في البحر الأبيض المتوسط

صدى نيوز - أعلن العلماء عن اكتشافهم أكثر الجسيمات النيوترينوية طاقة حتى الآن، باستخدام جهاز خاص للكشف عن النيوترينوات مغمور في البحر الأبيض المتوسط.

والنيوترينوات هي جسيمات صغيرة جدا (أصغر كثيرا من كتلة الإلكترون) وخفيفة جدا لدرجة أنها تمر عبر كل شيء تقريبا (حتى عبر أجسامنا) دون أن نلاحظها. لذلك يطلق عليها اسم "الجسيمات الشبحية"، وهو ما يجعل اكتشافها صعبا.

وقد تم رصد النيوترينو المكتشف حديثا، باستخدام جهاز خاص تحت البحر الأبيض المتوسط، عندما اصطدم بجسيم آخر تحت الماء، ما أدى إلى إنتاج جسيم يسمى "الميون" (Muon) وومضات من الضوء الأزرق، ما سمح للعلماء بمعرفة وجوده.

والنيوترينو المكتشف حديثا أكثر نشاطا بنحو 30 مرة من أي نيوترينو تم اكتشافه من قبل. ويعتقد العلماء أنه جاء من خارج مجرة درب التبانة، لكن مصدره الدقيق ما يزال لغزا.

وقد يساعد هذا الاكتشاف العلماء في فهم أعلى العمليات نشاطا في الكون، وقد يشير إلى وجود المزيد من النيوترينوات فائقة الطاقة أكثر مما كان متوقعا.

وتنبعث النيوترينوات من النجوم مثل الشمس، وتتدفق تريليونات منها عبر أجسامنا كل ثانية. وتعرف هذه الجسيمات باسم "الجسيمات الشبحية" لأن كتلتها الصغيرة بشكل مذهل تجعل من الصعب اكتشافها.

ولا يستطيع العلماء اكتشاف النيوترينوات التي تتحرك بمفردها، بل يقيسون ما يحدث عندما تصطدم هذه الجسيمات بأجسام أخرى.

وبحسب الدراسة التي نشرتها مجلة Nature يوم الأربعاء، فقد تم رصد اصطدام النيوترينو بجسيم آخر، والذي اخترق الكاشف المغمور تحت الماء، قبل عامين.

وقال آرت هايجبوير، المؤلف المشارك في الدراسة من المعهد الوطني لفيزياء الجسيمات دون الذرية في هولندا: "هذا جزء من محاولة فهم أقوى العمليات نشاطا في الكون".

والجهاز الذي حقق هذا الاكتشاف هو جزء من مرصد النيوترينو في أعماق البحر الذي ما يزال قيد الإنشاء. وغالبا ما تكون كواشف النيوترينو موجودة تحت الماء أو تحت الجليد أو في أعماق الأرض لحمايتها من الإشعاع على سطح الأرض.

المصدر: إندبندنت