منذ 24 يوماً.. أهالي طولكرم والمخيميّن أمام نيران الاحتلال
أهم الأخبار

منذ 24 يوماً.. أهالي طولكرم والمخيميّن أمام نيران الاحتلال

متابعة صدى نيوز - بعث الاحتلال الإسرائيلي بتعزيزات عسكرية إضافية لمدينة طولكرم ومخيميّها، في ظل استمرار عدوانه الشامل على المدينة ومخيمها لليوم الـ24، وعلى مخيم نور شمس لليوم الـ11، تزامناً مع سماع أصوات إطلاق النار والانفجارات، في الوقت الذي اقتحمت ضاحيتي ذنابة شرق المدينة وارتاح جنوبا وداهمت عدة منازل ومباني سكنية، واعتقلت عددا من المواطنين، بينهم نازحين من مخيم نور شمس، وعرف من المعتقلين: علي أبو زهرة، وأيمن ترابي، ونائل البنا ونجله يوسف، وعبد الرحمن هاني محمد عبد الله.

وأجبر الاحتلال 90% من أهالي مخيم طولكرم على النزوح والخروج من المخيم، تحت تهديد السلاح، وتفجير المنازل وهدمها.

حيث تستمر قوات الاحتلال في حرق وتدمير المنازل بالمخيميّن، لا سيّما مخيم طولكرم، الذي شهد عملية هدم واسعة لمنازل المواطنين بعد أن أخطرت بهدم 14 منزلا داخل المخيم، بذريعة شق شارع وسط المخيم يمتد من منطقة الوكالة الى حارة البلاونة.

وأفاد رئيس اللجنة الشعبية لخدمات مخيم طولكرم  فيصل سلامه، بأن الاحتلال نشر خارطة واضحة ووضع علامات حمراء على البيوت التي ينوي هدمها لفتح شوارع جديدة. 

وبيّن أن معظم البيوت المجاورة للمنازل المهدمة تضررت بسبب اكتظاظها، والتصاقها ببعضها. 

وأضاف: "فتح شارع من وسط المخيم إلى الجهة المقابلة سيتسبب بهدم و تضرر آلاف البيوت" .

وانتشرت قوات الاحتلال في مختلف شوارع وأحياء المدنية، ونصبت حواجز عسكرية فيها، تمركزت في شوارع نابلس الواصل بين مخيمي طولكرم ونور شمس، ودوار شويكة في الحي الشمالي، ومفرق أبو صفية في الحي الشرقي، ودوار فرعون جنوبا، في الوقت الذي جابت فيه الدوريات الراجلة شوارع المدينة وتحديدا سوق الخضروات، وشارع مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي.

وأوقفت قوات الاحتلال المركبات، وفتشتها ودققت في هويات ركابها، ومنعتهم من المرور، في الوقت الذي اعترضت فيه شبانا واحتجزتهم وحققت معهم ميدانيا، ونكلت بهم، دون أن يبلغ عن اعتقالات.

واصطدمت آلية عسكرية للاحتلال، الليلة الماضية، بمركبة مدنية على شارع نابلس، حيث أفاد شهود عيان، بأن جنود الاحتلال أطلقوا القنابل الصوتية تجاه المركبة، ومنعوا طواقم الإسعاف من الاقتراب منها، لوقت طويل قبل السماح لها بنقل الاصابة الى المستشفى.

 

وفيما يتعلق بالتدمير والخراب الذي سببه الاحتلال، قال رئيس بلدية طولكرم، د. رياض عوض، في مقابلة سابقة مع صدى نيوز، إن بلدية طولكرم أُنهكت بالكامل وهي غير قادرة على مواجهة هذا الحجم الكبير من الدمار، الذي لا يمكن حتى هذه اللحظة حصره، أو تحديد الخسائر الاقتصادية الناجمة عنه.

وبيّن عوض أن البلدية تتابع مع دولة رئيس الوزراء، وعدد من المؤسسات المحلية وتبحث خطط إصلاح البنية التحتية.

وأشار إلى أن الاحتلال استهدف الشوارع الرئيسية لمدينة طولكرم، بهدف تنغيص الحياة على الفلسطينيين، وهدفه هو خلق بيئة طاردة للفلسطينيين وليس هدفاً أمنياً كما يدعي.

وأوضح أن عدد النازحين تجاوز الـ9000 نازح من مخيم طولكرم، بحسب ما أعلن عنه محافظ محافظة طولكرم، توزعوا على منازل أقاربهم في مدينة طولكرم وضواحيها، فيما تم توفير ملجأ لهم في جمعيات ومراكز المدينة.

وعن الأوضاع في مخيم طولكرم، قال إن "الوضع كارثي ومأساوي، حيث تم تهجير آلاف المواطنين إلى خارجه، إضافة إلى استهداف البنية التحتية في المخيم، من شبكة المياه والكهرباء، وخطوط الصرف الصحي، الأمر الذي عطّل تحركات المواطنين، سواء للعلاج، أو للحصول على المستلزمات الأساسية في ظل الحصار، وغيرها من الاحتياجات، لا سيمّا مع وجود أطفال وكبار سن" .