المنظمات الاهلية تطالب بمد الفئات الهشة بمقومات البقاءلمواجهة سياسات التهجير والترحيل

صدى نيوز - يتفاقم الوضع الانساني الذي يعيشه قطاع غزة بفعل الحرب العدوانية التي شنتها دولة الاحتلال مطلع اكتوير 2023 وتواصلها موقعة المزيد من الضحايا من الابرياء العزل بالرغم من اتفاق وقف اطلاق النار، كما تزداد وطأة المعاناة اليومية لحوالي مليون ونصف مليون نازح بعد تدمير ما يزيد عن 70% من المباني في قطاع غزة بحيث اصبحت معظم مناطق القطاع غير صالحة "للعيش الادمي" نتيجة نقص المواد الغذائية والاغاثية وتدمير القطاع الصحي والخدمات والمرافق بشكل شبه كامل الى جانب ذلك تزداد التهديدات بتوسيع الاجتياح العسكري الاحتلالي لمناطق شمال الضفة الغربية الذي بداته  قوات الاحتلال من مخيم جنين قبل 35 يوما وتتواصل في محافظات طولكرم، وطوباس ونابلس، والقرى والمخيمات التي تحيط بها وتدمير مناطق واسعة من المخيمات وما خلفه عدوان الاحتلال المتواصل من ماساة انسانية لعشرات الاف النازحين، وفي ذروة الاحوال الجوية الصعبة بسبب المنخفض الجوي القطبي الذي يؤثر على البلاد منذ عدة ايام والمتوقع ان يتواصل ومعه تنخفض درجة الحرارة الى ما دون الصفر المئوي  .

فاننا في شبكة المنظمات الاهلية الفلسطينية نؤكد على ما يلي :
-    توسيع جهود الاغاثة الشعبية المحلية والحملات المجتمعية وتعزيز التلاحم الداخلي بين جميع المكونات لمد مناطق قطاع غزة وشمال الضفة بكل الاحتياجات اللازمة للبقاء والصمود امام مخططات التهجير والترحيل التي تسعى حكومة الاحتلال لتنفيذها ضاربة بعرض الحائط كافة الاعراف والمواثيق الدولية . 

-    نجدد المطالبة بالاعلان عن قطاع غزة منطقة منكوبة ومناطق احتياجات انسانية من الدرجة الاولى بكل ما يتطلب ذلك من تحمل الجهات الدولية وفي مقدمتها الامم المتحدة كامل المسؤولية تجاه ايصال الاغذية والمساعدات الانسانية العاجلة من خيم وشوادر ومستلزمات لمقاومة اثار المنخفض، والضغط على دولة الاحتلال لفتح ممرات امنة وعدم اعاقة نقل ومرور المساعدات  .

-    تشكيل فريق اهلي ورسمي ومن القطاع الخاص للعمل تحت مظلة موحدة على جمع المعونات والاغطية، وتوفير كافة الاحتياجات الاساسية والطارئة والمآوى للعائلات التي تئن تحت وطأة الصقيع والبرد القارص وتأمين احتياجاتها ووضع كافة امكانيات السلطة لانقاذ الوضع الانساني الكارثي . 

-    تشكيل لجنة متخصصة من وزارة الزراعة والجهات الاخرى لحصر الاضرار التي لحقت بالمزارعين وتعويضهم في محافظات شمال الضفة الغربية بما في ذلك المزارعين الذين تضررت مزروعاتهم بفعل تدمير الاحتلال لها وتلك التي تعرضت لاضرار المنخفض الجوي  .

-    توفير شبكة امان مالي للفئات الاكثر هشاشة والعائلات المستورة والفئات الاجتماعية التي هي بامس الحاجة للتدخل على كل المستويات لمدها بمقومات البقاء والصمود، وتنظيم واستمرار الحملات الاغاثية التي شرعت بها عديد من مؤسسات المجتمع المدني ونشطاء شباب، وتوفير مستلزمات الدعم بما يصون كرامتها ويحقق العدالة في وضع هو الاخطر الذي يواجهه الشعب الفلسطيني ما يستدعي تغير الاولويات والسياسات الاقتصادية نحو اقتصاد صمود يواجه الخطر الداهم بالترحيل والتهحير القسري  .