تقرير: الجيش الإسرائيلي يستنسخ محور نتساريم في جنين وطولكرم
أهم الأخبار

تقرير: الجيش الإسرائيلي يستنسخ محور نتساريم في جنين وطولكرم

صدى نيوز - يعمل جيش الاحتلال على استنساخ محور نتساريم، في شمال الضفة الغربية، ضمن عمليته المستمرة منذ 34 يومًا ويطلق عليها "السور الحديدي"، وفقًا لما نقلت القناة الـ14 الإسرائيلية، المقربة من نتنياهو، مساء يوم الأحد.

وأوضحت القناة الـ14، أن جيش الاحتلال، بالتنسيق مع بقية الأجهزة الاستخباراتية والأمنية، يعملون على شق شوارع تشبه محور نتساريم، في مناطق جنين وطولكرم، ولكن ليس لنفس الغرض الذي أنشأ لأجله محور نتساريم في وسط قطاع غزة، فالغرض من هذه الشوارع في شمال الضفة هو منع المقاومين من زرع عبوات ناسفة تحت الشوارع القائمة، وتوفير مسار سريع لتحرك القوات.

وأضافت القناة، أن عملية شق هذه الشوارع تأتي ضمن استعدادات واسعة النطاق، وفي إطار حزمة إجراءات دفاعية وهجومية، حيث يستعد الجيش للبقاء في جنين وطولكرم حتى نهاية العام الحالي، وفقًا لما نقلت عن مصدر رفيع في الجيش.

ونفذ جيش الاحتلال في الشهر الماضي عمليات تفجير وهدم لمنازل ومحلات تجارية في مخيم جنين ومخيم طولكرم ومخيم نور شمس، وقالت مصادر إسرائيلية، حينها، إن هذه العمليات، وهي الأولى من نوعها في الضفة، تندرج في إطار تغيير طبيعة المنطقة، ولشق شوارع جديدة، بهدف تسهيل عمليات الجيش في هذه المناطق.

وبحسب مصادر محلية في مخيم طولكرم، تحدثت لـ الترا فلسطين، فإن جيش الاحتلال يعيد هندسة المخيم، حيث تقوم آليات الاحتلال تقوم بشق شوارع كبيرة على "شكل صليب في مخيم طولكرم، وتمتد من الشرق وحتى الغرب، ومن الشمال حتى الجنوب، ويلتقي تقاطع الشارعين في منتصف المخيم".

وفي مخيم جنين، قام جيش الاحتلال بتغييرات تشمل تحويل المخيم إلى حيٍّ من أحياء جنين، وفقًا لرئيس الغرفة التجارية في مدينة جنين عمار أبو بكر، الذي قال في حديث صحفي، إن أكثر من نصف سكان المخيم لن يستطيعوا العودة إليه بعد التدمير، وعلى أثر الشوارع الجديدة التي تم شقّها في العملية العسكرية الحالية.

واليوم، بعد 34 يومًا من إطلاق عملية "السور الحديدي" في شمال الضفة الغربية، اقتحمت دبابات الاحتلال مخيم جنين، في تصعيد عسكري هو الأول من نوعه منذ عام 2002.

وشوهدت 3 دبابات إسرائيلية ترافقها آليات عسكرية تقتحم المخيم، في مشهد يعيد للأذهان اجتياح الضفة الغربية خلال عملية "السور الواقي" عام 2002.

وكان بنيامين نتنياهو، قال في مؤتمر صحفي اليوم، إن الجيش سيواصل القتال في الضفة الغربية، وسيبقى هناك لوقت طويل