الجيش الإسرائيلي يعترف بفشله أمام حماس في السابع من أكتوبر
تقارير مميزة

الجيش الإسرائيلي يعترف بفشله أمام حماس في السابع من أكتوبر

ترجمة صدى نيوز - نشر الجيش الإسرائيلي، مساء اليوم الخميس، نتائج تحقيقاته في هجوم السابع من أكتوبر 2023، والذي نفذته حماس وأدى لمقتل وجرح وأسر المئات من الإسرائيليين.

وبحسب التحقيق، كما ترجمت صدى نيوز، فإن الجيش لم يأخذ بالحسبان على الإطلاق سيناريو الهجوم المفاجئ الواسع النطاق، وكان ينظر إليه باعتباره سيناريو غير محتمل، ولذلك لم يستعد الجيش له.

ويظهر التحقيق أن فرقة غزة ما بين الساعة السادسة والنصف صباحًا وحتى الثانية عشر ظهرًا، قد تعرضت لهزيمة ولم تتمكن قوات الدفاع من السيطرة على الأحداث، ووقعت أغلب الهجمات وعمليات الأسر في هذا الوقت، واستغرق الأمر نحو 10 ساعات حتى بدأت القوات الإسرائيلية في استعادة السيطرة العملياتية والقضاء على غالبية المسلحين.

وبين أن الجيش فوجئ بالهجوم نفسه وبالعدد الكبير للمسلحين الذين اجتاحوا الغلاف ويقدر عددهم بـ 5 آلاف تسللوا على عدة أوقات مختلفة، كما أهروا قدرة على الحركة والسرعة في التنفيذ.

وأشار إلى أن العديد من الضباط والجنود قتلوا إثر حوادث مختلفة، كما أن هناك العديد منهم ومن المستوطنين قتلوا نتيجة حوادث بالخطأ برصاص قوات إسرائيلية.

وأكد التحقيق أن الجيش الإسرائيلي اعتمد على مفاهيم خاطئة انهارت، مفادها أن قطاع غزة هو "العدو الثانوي" وبالتالي يتطلب تدخلاً أقل، وأن حماس ردعت وأصبحت مهتمة بالسلام والفوائد المدنية، وأنه يمكن إدارة الصراع مع حماس وحتى تعزيز التسوية معها، وأنه يمكن التمييز بين حماس والسلطة الفلسطينية.

ويقول التحقيق: "لقد سمح الجيش الإسرائيلي بوجود تهديد جدي وخطير على حدودنا، وذلك بالاعتماد بشكل كبير على الجدار، كما أن عناصر الدفاع في منطقة الحدود لم تكن موجودة، كما أن الجيش كان مدركًا لتفوقه الاستخباراتي وسيطرته على الواقع، وكان واثقًا تمامًا من أنه سيكون هناك تحذير استخباراتي مبكر قبل أي هجوم".

واعتبر أنه وجه ضربات شديدة لحماس وحزب الله وإيران والحوثيين.

من الدروس المستفادة التي أقرها رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هيرتسي هاليفي، أنه يجب تغيير مفهوم الأمن، ويجب أن لا يسمح بعد الآن لأي "عدو" بناء قوة على الحدود، والاعتماد على الردع وألا يسمح لحزب الله وحماس بأن يعودا إلى ما كانا عليه.

كما أن تم التأكيد على أنه "من الخطأ خوض صراع مع عدو يريد تدميرك، ويمنع الدفع بالهدوء حتى لا تكبر المشاكل، ويتعين على الجيش أن يكون أكثر استعدادًا لأي هجوم مفاجئ واسع النطاق".

وأكدت الدروس على أن هناك حاجة إلى خلية تحذيرية تابعة لهيئة الأركان العامة تتولى التحقق من الأمر باستمرار، وخلية لبناء صورة الموقف في هيئة الأركان العامة، وهي المسؤولة عن بناء الصورة عندما ينهار كل شيء.

وشدد على أنه يتعين على الجيش أن يحتفظ بعدد أكبر من القوات على الحدود، ومزيد من القدرات العسكرية والنيران الأرضية والطائرات وغيرها، وتعزيز أسس الاستخبارات وعدم الاعتماد عليها كثيرًا، وأن يكون هناك اعتماد أكبر على الذكاء الاصطناعي في المستقبل.

كما أكد على ضرورة تعزيز الأساسيات القتالية لكل الجنود، وأن يطلب من الجيش بناء مزيد من المواقع العسكرية.