هآرتس: مخيمات اللاجئين في الضفة الغربية لم تعد صالحة للسكن

ترجمة صدى نيوز - قالت صحيفة هآرتس العبرية، مساء اليوم الخميس، إن مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في الضفة الغربية لم تعد صالحة للسكن بفعل العمليات العسكرية الإسرائيلة المستمرة هناك منذ أكثر من شهر ونصف.

وأشارت الصحيفة في تقرير عبر موقعها الالكتروني، ترجمته صدى نيوز، إلى أن نطاق الدمار يتسع في مناطق الضفة الغربية بفعل العمليات الإسرائيلية.

وبينت أن الجيش الإسرائيلي دمر عشرات المباني، وحول الطرق إلى مسارات ترابية، ولا تعرف أعداد كبيرة من النازحين من مخيمات اللاجئين ما إذا كانوا سيعودون إلى منازلهم أم لا.

ونقلت الصحيفة عن رولاند فردريك مدير شؤون الأونروا في الضفة الغربية، تقديرات الهيئة الأممية فيما يخص مخيم جنين وحده، أن أكثر من 80 منزلاً قد تم تدميرها أو إحداث أضرار فيها لتصبح غير صالح للسكن، مشيراً إلى أنه منذ بدء العملية لم يسمح لطواقمه بالدخول إلى المخيمات شمال الضفة.

ولفتت الصحيفة إلى طبيعة المنازل داخل المخيمات وهي المتقاربة ما يشير إلى أن الأرقام أكبر بكثير، لافتةً إلى أن الجيش الإسرائيلي دمر منازل لتوسيع طرق بهدف السماح لقواته بالوصول إلى قلب المخيمات بسهولة.

وبينت أن نفس الخطط تنفذ في مخيمات طولكرم القريبة من جنين.

ونشرت شهادات لفلسطينيين من جنين وطولكرم يكشفون عن تفاصيل صعبة حول عمليات التدمير الممنهج وطردهم منازلهم ومحاولات إجبار آخرين على تركها.

وتقول الصحيفة إن السؤال الذي يسيطر على جميع الفلسطينيين هو متى ستصبح عودتهم إلى مخيماتهم ممكنة في ظل هذا الدمار الحالي والذي لم يفصح عنه كاملاً بعد.

ويقول مسؤول الأونروا: "هناك تراكمي للتدمير المتكرر للبنية التحتية، ما يؤثر على إمدادات المياه والصرف الصحي والكهرباء، يضاف إلى ذلك تدمير المنازل، وهذا جعل المخيمات الثلاثة (جنين - طولكرم - نور شمس) غير صالحة للسكن، وهذا أمر مقلق للغاية".

وتشير الصحيفة إلى أن هناك مخاوف من عدة قدرة إعادة تأهيل هذه المخيمات في ظل التكاليف الباهظة المتوقعة من عملية إعادة الإعمار، ونظرًا للوضع الاقتصادي الصعب للغاية بالنسبة للسلطة الفلسطينية والمنظمات الدولية التي تركز بشكل أساسي على إعادة إعمار غزة، إلى جانب الصعوبات المرتبطة بسياسات السلطة بشكل أساسي في قطع العلاقات مع الأونروا المسؤولة عن تقديم الخدمات للمخيمات الفلسطينية وحظر دخول عمالها الأجانب إلى إسرائيل.

ويقول فردريك: "في بعض المخيمات، يقوم الجيش بتدمير بنية الصرف الصحي بدعوى أن المسلحين يضعون متفجرات فيها، وإصلاحها مهم لأنه أمر يتعلق بالصحة العامة، وعديد المرات قمنا بإصلاح مسارات الصرف الصحي فور انتهاء العمليات حتى لا تظهر أمراض .. نحن لا نعرف بعد مستوى الدمار على وجه التحديد، ولكن من الواضح أن الأمر سيكلف الكثير من المال".