سورية: الأمن العام يستعيد السيطرة على معظم مناطق الاشتباكات في اللاذقية وطرطوس
أهم الأخبار

سورية: الأمن العام يستعيد السيطرة على معظم مناطق الاشتباكات في اللاذقية وطرطوس

صدى نيوز -أفادت وكالة "سانا" السورية، السبت، باستعادة وزارة الدفاع وإدارة الأمن العام السيطرة على معظم المناطق التي عاثت فيها فلول الأسد "فسادا وإجراما" خلال اليومين الماضيين.

جاء ذلك على لسان مصدران - لم تسمهما الوكالة - لكنها أشارت إلى أنهما تابعين لوزارة الدفاع وإدارة الأمن العام. وقال المصدر بالدفاع السورية إنه "تمت استعادة السيطرة على معظم المناطق التي عاثت فيها فلول النظام البائد فسادا وإجراما".

وعليه، أشار إلى أن وزارة الدفاع قامت بالتنسيق مع إدارة الأمن العام بـ"إغلاق الطرق المؤدية إلى منطقة الساحل، لضبط المخالفات ومنع التجاوزات وعودة الاستقرار تدريجيا إلى المنطقة".

كما نقلت "سانا" عن المصدر بإدارة الأمن العام إنه "تمت مصادرة أكثر من 200 آلية سرقت من قبل ضعاف النفوس واللصوص من مدينة جبلة (بمحافظة اللاذقية شمال غرب سوريا) وما حولها مستغلين حالة عدم الاستقرار بسبب أفعال فلول النظام البائد". ولفت المصدر إلى "اعتقال" عدد كبير من اللصوص.

وفي السياق، تحدثت "سانا" عن ضبط إدارة الأمن العام "كميات من الأسلحة والذخائر المتنوعة بأحد أوكار فلول النظام البائد في مدينة اللاذقية"، دون مزيد من التفاصيل.

ونوهت إلى أن قوات الأمن العام تنشر في كافة أرجاء مناطق الاشتباكات ولاسيما اللاذقية وطرطوس (غرب) من أجل ضبط الأمن والتجاوزات وعمليات السرقة التي نتجت عن زعزعة الاستقرار من قبل فلول الأسد.

كما أفادت "سانا" بدخول رتل تابع لإدارة الأمن العام مدينة بانياس (تتبع محافظة طرطوس) لضبط الأمن ومنع التعدي على الممتلكات العامة والخاصة.

وكانت قد اندلعت، فجر السبت، اشتباكات عنيفة في مدينة اللاذقية، شمال غربي سورية، بين القوات السورية وفلول النظام المخلوع، بعد أن شنّ المسلحون كمينًا استهدف عناصر الأمن، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى.

وردًا على ذلك، دفعت الإدارة السورية الجديدة بتعزيزات عسكرية إلى محافظتي اللاذقية وطرطوس، في محاولة لفرض السيطرة واحتواء الموقف، إلا أن المسلحين أبدوا استعصاء متجددا، مما دفع السلطات إلى فرض حظر تجول حتى صباح السبت.

وفي ظل استمرار المواجهات، تواصل القوات الأمنية السورية والمسلحون تبادل إطلاق النار، وسط تقارير عن سقوط مئات الضحايا المدنيين. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان صباح اليوم، السبت، إن "أعداد القتلى مرعبة والحصيلة البشرية حتى اللحظة تفوق 400 شخص".

وأضاف أن "193 مدنيا قُتلوا في عدة مجازر في الساحل السوري وجبال اللاذقية في جبلة وبانياس وحماة، وأكثر من 200 مقاتل بينهم 90 من قوات الأمن الداخلي وقوات وزارة الدفاع جرى استهدافهم عبر حواجز بشكل منظم في عدة مناطق سورية".

وكانت حصيلة القتلى الموثّقة حتى أمس، الجمعة، أكثر من 140 شخصا بينهم مدنيون إثر الاشتباكات المسلحة الدائرة بين قوات الأمن السورية وفلول نظام بشار الأسد المخلوع في مناطق الساحل.

كما وثّقت مقاطع مصورة وشهادات محلية من اللاذقية وطرطوس وقوع إعدامات ميدانية، مما تسبب في حالة من الذعر والارتباك بين السكان.

ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" عن مصدر أمني باللاذقية (لم تسمّه) قوله إن "هجوما من قبل فلول النظام البائد يستهدف المشفى الوطني باللاذقية، فيما تقوم قوى الأمن العام بالتصدي له".وذكر التلفزيون السوري على منصة تيليغرام أن "اشتباكات عنيفة دارت بين الجيش السوري وفلول النظام المخلوع في محيط مشفى ابن سينا بمدينة اللاذقية".

يأتي ذلك وسط سقوط قتلى وجرحى في سلسلة استهدافات لمسلحي النظام السابق طالت 6 مستشفيات في ريفي اللاذقية وطرطوس (غرب)، وفق ما أعلنت وزارة الصحة السورية، الجمعة.

ونقلت "سانا" عن المكتب الإعلامي لوزارة الصحة قوله: "تعرضت 6 مستشفيات في ريفي اللاذقية وطرطوس لاعتداءات وهجمات مباشرة من قبل فلول النظام البائد الليلة الماضية، ما أدى لارتقاء عدة شهداء وإصابة آخرين، إضافة لوقوع أضرار في البنية التحتية".

وأشارت إلى أن استهداف المستشفيات يعد "جريمة ضد الإنسانية تكشف عن وحشية هذه المجموعات وإصرارها على نشر الفوضى والمعاناة".

وفي السياق نفسه، أعلنت وزارة الدفاع السورية، مساء الجمعة، إفشال هجوم لفلول النظام المخلوع على قيادة القوات البحرية بمدينة اللاذقية.

وعلى مدار 3 أيام، شهدت منطقة الساحل السوري حالة من التوتر الأمني إثر استهداف عناصر من النظام السابق دوريات أمنية أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى.