مبعوث ترامب يتوجه الثلاثاء إلى قطر.. وإسرائيل ترسل "وفدًا تقنيًا" للتفاوض

صدى نيوز - أفاد موقع "أكسيوس" الأميركي بأن مبعوث البيت الأبيض ستيف ويتكوف، من المتوقع أن يتوجه إلى الدوحة مساء يوم الثلاثاء المقبل، في محاولة للتوسط في "اتفاق جديد للإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين ووقف إطلاق النار في غزة"، وفقًا لما قاله مسؤولان أمريكيان.

وأضاف الموقع أن هذه المحادثات ستكون الأولى منذ تولي الرئيس ترامب منصبه، وكذلك منذ الاتفاق الأصلي الذي دخل حيز التنفيذ في 19 كانون الثاني/ يناير 2025، والذي انتهت مرحلته الأولى منذ أسبوع.

وبحسب "أكسيوس"، سينضم ويتكوف إلى الوسطاء القطريين والمصريين، بالإضافة إلى المفاوضين من إسرائيل وحماس، الذين سيبدأون المحادثات يوم الاثنين.

وحسب التقديرات الإسرائيلية، لا تزال حماس تحتجز 59 أسيرًا إسرائيليًا في غزة، وقد أكدت وزارة جيش الاحتلال مقتل 35 منهم، بينما تعتقد المخابرات الإسرائيلية أن 22 منهم لا يزالون على قيد الحياة، مع بقاء وضع اثنين آخرين غير معروف.

ومن بين الأسرى المتبقين خمسة أمريكيين، بمن فيهم إيدان ألكسندر، البالغ من العمر 21 عامًا، والذي يُعتقد أنه لا يزال على قيد الحياة.

يأتي هذا بعد أن تم الكشف، في وقت سابق، أن مبعوث ترامب "لشؤون الرهائن" آدم بويلر، أجرى محادثات مباشرة مع مسؤولين من حماس، وكان آخر اجتماع بينهم يوم الثلاثاء الماضي.

وخلال تلك المحادثات، ناقش بويلر إمكانية الإفراج عن ألكسندر وأربعة آخرين أمريكيين آخرين "كخطوة لبدء صفقة أوسع تشمل جميع الرهائن المتبقين والتوصل إلى هدنة طويلة الأمد"، بحسب الموقع الأميركي.

ويضيف الموقع الأميركي أنه لا يزال من غير الواضح ما إذا كان سيلتقي ويتكوف بمسؤولي حماس أو سيقتصر على الاجتماع بالمفاوضين الإسرائيليين والوسطاء القطريين والمصريين.

وقال مسؤول إسرائيلي رفيع "إن ويتكوف يريد جمع جميع الأطراف في مكان واحد لعدة أيام من المفاوضات المكثفة بهدف التوصل إلى اتفاق".

وحول الوفد الإسرائيلي ، الذي ستوجه إلى قطر غدًا الاثنين، قالت قناة "كان" الإسرائيلية إن الوفد سيكون على مستوى الفني فقط، ولن يسافر رئيس فريق التفاوض رون ديرمر إلى الدوحة للمشاركة في المحادثات.

وأضافت القناة الإسرائيلية أن الوفد الإسرائيلي سيضم "منسق شؤون الرهائن والمفقودين" غال هيرش، ومسؤولًا كبير ًا في جهاز الشاباك، وخبراء آخرون.

ويوم أمس عقد رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، اجتماعًا مع مجموعة من الوزراء البارزين ورؤساء الأجهزة الأمنية لمناقشة الخطوات التالية بشأن اتفاق غزة.

وفي نهاية الاجتماع، أصدر مكتب رئيس الوزراء بيانًا قال فيه إن إسرائيل قبلت دعوة الوسطاء المدعومين من الولايات المتحدة وسترسل وفدًا إلى الدوحة يوم الاثنين في محاولة لدفع المفاوضات قدمًا.

من ناحية أخرى، عقد وفد من حماس محادثات في القاهرة مع رئيس جهاز المخابرات المصري بشأن صفقة وقف إطلاق النار في غزة.

وفي بيان لها الليلة، قالت حركة حماس إن وفدها "شدد على ضرورة الالتزام بكل بنود الاتفاق والذهاب الفوري لبدء مفاوضات المرحلة الثانية وفتح المعابر وإعادة دخول المواد الإغاثية للقطاع دون قيد أو شرط". 

وفي وقت سابق ليلة أمس، نفت الحركة، في بيان رسمي، ما تمّ تداوله بشأن تلقي الوسطاء رسائل تفيد بانفتاح حركة حماس على هدنة مؤقتة في قطاع غزة، قائلةً "إن تلك الأنباء غير صحيحة ولا تمت للواقع بصلة".