"مستعرب" خدم بالضفة .. من هو رئيس جهاز الشاباك المحتمل تعيينه قريبًا
تقارير مميزة

"مستعرب" خدم بالضفة .. من هو رئيس جهاز الشاباك المحتمل تعيينه قريبًا

ترجمة صدى نيوز - سلط تقرير لصحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، نشر الجمعة، الضوء على الشخصية المحتمل أن تتولى رئاسة جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك"، في ظل الخلاف الحاد والكبير بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ورئيس الجهاز الحالي رونين بار، والذي رفض مؤخرًا الاستقالة من تلقاء نفسه، فيما يتوقع إقالته قريبًا.

وبحسب التقرير، فإن الشخصية الأبرز لتولي هذا المنصب المرموز إليها بحرف "م".

ووفقًا للصحيفة كما ترجمت صدى نيوز، فإنه حتى ما يقرب من شهرين، كان "م" نائبًا لرئيس الشاباك، كما أنه حاليًا يرأس الوفد المتواجد في العاصمة القطرية "الدوحة"، بشأن مفاوضات وقف إطلاق النار بغزة، كما أنه يوصف منسق المفاوضات بشأن الصفقة من جانب إسرائيل.

وشغل "م" منصب نائب رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) لمدة ثلاث سنوات حتى وقت قريب، وكان من المفترض أن تنتهي ولايته مع بداية الحرب، ولكن بناءً على طلب بار ونتنياهو، مدد ولايته حتى بداية العام.

"م" هو ضابط ميداني، ومستعرب، ويرتدي الكيباه، ونشأ في كيبوتس ديني، ويحمل أفكارًا صهيونية متدينة، كما أنه فقد ضابطًا من عائلته (يبدو شقيقه).

وبدأ "م" مسيرته في الشاباك بالعمل كمنسق للجهاز في الضفة الغربية، ثم أصبح مسؤولاً عن الجهاز بالمنطقة إلى القدس، وخلال سنوات عمله أشرف على سلسلة عمليات مهمة بالضفة لمكافحة هجمات فلسطينية.

ورحب الشاباك بقرار نتنياهو بوضع "م" على رأس فريق التفاوض في الدوحة، كما دفع رئيس الشاباك رونين بار سابقًا عدة مرات من أجل ضمه إلى فريق التفاوض، وجعل الموارد والوحدات ذات الصلة متاحة له لصالح المهمة.

وإلى جانب "م" يتواجد في فريق التفاوض، اثنين من كبار مسؤولي الشاباك: مدير العلاقات الخارجية في مكتب رئيس الشاباك، ورئيس قسم الأسرى والمفقودين فيه.

وخلال الأسبوعين الماضيين، حاولت جهات إسرائيلية ربطه سياسيًا والإيحاء بأنه يعمل بالنيابة عن نتنياهو، لكن هناك من يقول إنه ليس له توجه سياسي، والأشخاص الأقرب إليه لا يعرفون آراءه، ويوصف بأنه رجل دولة يركز فقط على الأنشطة الأمنية. وفق تعبير الصحيفة.

ويشير معارفه إلى أن الاهتمام الإعلامي الذي يحيط حاليًا بدوره في الفريق، والتعرض الذي يأتي معه، ليس مريحًا بالنسبة له.

وفي حال اختار نتنياهو بالفعل "م" لرئاسة الجهاز، فإن العملية لن تتم بسلاسة خاصةً وأن هناك من يحمله المسؤولية عن الفشل في هجوم السابع من أكتوبر/ تشرين أول 2023، خاصةً وأنه كان نائبًا لرئيس الجهاز ومسؤول عن الأعمال التشغيلية وأنشطة الجهاز قبل وبعد الهجوم، وهناك من يعتقد داخل المؤسسة الأمنية أن مسؤولية الفشل تقع على عاتقه أكثر من رئيس الشاباك.