
يديعوت أحرونوت تكشف عن خطة خطيرة تدعمها الإمارات لتكثيف الاستيطان بالضفة وتفكيك السلطة الفلسطينية
ترجمة صدى نيوز - كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، الجمعة، أن هناك جهات مختلفة في المؤسسة الأمنية والحكومة الإسرائيلية، تناقش فكرة تحويل مناطق السلطة الفلسطينية إلى أقاليم.
وبحسب الصحيفة العبرية، كما ترجمت صدى نيوز، فإن الهدف تفكيك نظام أبو مازن في رام الله، ومنح كل مدينة فلسطينية حقوقًا حسب منطقتها، حتى تتمكن من إدارة شؤونها بشكل مستقل في مواجهة إسرائيل. كما تقول.
وبينت أنه من المقرر أن تجرى هذه التجربة في مدينة مثل الخليل، حيث سيحاولون تشكيل قيادة محلية تتولى زمام الأمور.
ونقلت الصحيفة عن مصدر مطلع على التفاصيل قوله: "يتفق الجانبان على أنه بعد 7 أكتوبر، يجب أن تسير الأمور بشكل مختلف، وأن يبحث كل واحد عن مصالحه".
ويأتي ذلك تزامنًا مع زيارة قام بها قادة المستوطنات في الضفة الغربية إلى الإمارات، في أول زيارة لهم على الإطلاق لدولة إسلامية.
وتمت دعوة الوفد لتناول وجبة إفطار في المقر الرسمي لعضو المجلس الوطني الاتحادي علي راشد النعيمي.
ويصف قادة المستوطنات الفترة الحالية بأنها "فترة ذات إمكانات تاريخية لا ينبغي تفويتها".
وقال رئيس مجلس "يشع" الاستيطاني، يسرائيل غانتس، إن "النظام العالمي الجديد يتطلب تحالفات جديدة والتفكير خارج الصندوق".
وخلال الزيارة، التقى كبار المسؤولين في مجلس "يشع" بمسؤولين حكوميين ورجال أعمال ومؤثرين إماراتيين.
وبحسب يديعوت أحرونوت، فإن هذه الزيارة تشكل خطوة أخرى على الطريق نحو السيادة في الضفة الغربية على وجه الخصوص، وتطبيع العلاقات بين المستوطنات ودولة عربية مهمة.
ويقول قادة المستوطنين إن اللقاء كان مهمًا وتم تأسيس حوار مع المسؤولين الإماراتيين، لكنهم لا يكشفون مضمونها، لكن يمكن الفهم هو أنهم يحاولون خلق وضع لا تتضمن فيه اتفاقيات السلام المستقبلية أو التطبيع إخلاء المستوطنات. وفق ما تذكر الصحيفة العبرية.
وتضيف الصحيفة: كان المبادرون إلى اللقاء هم الإماراتيون، الذين أدركوا أن المستوطنين في الحكومة الحالية يشكلون قوة كبيرة، وأن هدفهم المعلن هو إفادة السكان الفلسطينيين والإسرائيليين في المنطقة.
وتتابع: حتى وقت قريب، كانت المحادثة المصورة بين رئيس مجلس يشع غانتس، والنعيمي مجرد مشهد خيالي، لكنها الآن جزء من تحرك أوسع نطاقًا من جانب المستوطنين ومجلس يشع على طريقه إلى أن يصبح ذا أهمية وتطبيع في العالم.
وتواصل: يسعى ممثلو الدول العربية إلى إقامة دولة فلسطينية، ولكن خلف الكواليس، مثل العديد من الفلسطينيين، فإنهم يدركون أن السلطة الفلسطينية تواجه مشكلة خطيرة، وصورتها هي صورة مجموعة فاسدة لا تعمل لصالح الفلسطينيين، بل تهتم بالحفاظ على حكمها، وهنا تلتقي مصالح قادة المستوطنين والإماراتيين.
وفي ختام اللقاء التاريخي في الإمارات، كما تصفه يديعوت أحرونوت، وترجمت صدى نيوز، أوضح غانتس أن العالم تغير في الأشهر الأخيرة، قائلاً: "الحقيقة تطفو على الطاولة، والأحكام المسبقة تتلاشى، ولذلك تنفتح هذه الساحة أمامنا، وكل هذا يقود إلى عصر جديد نكتشف فيه فجأةً أن التغييرات الكبرى، التي تشمل ترسيخ الجذور وإزالة الأعداء من هذه المنطقة، تحظى بقبول واسع في الدول، وبين قادة الرأي، وكذلك في الرأي العام".
وتقول الصحيفة: يرى الإماراتيون العلاقة بين قادة المستوطنين وإدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، وهي العلاقة التي بدأت في ولايته الأولى وتصريحاته حول مستقبل الضفة الغربية، وأدركوا أن شيئًا ما يحدث على هذا المحور.
وأشارت إلى أنه منذ عدة سنوات، قام قادة المستوطنين، ومن بينهم يوسي داغان، رئيس مجلس السامرة، بزيارة دولة الإمارات، وأقاموا علاقات تجارية هناك، وهدفهم هو إزالة الافتراض بأن التطبيع مع السعودية أو تعميق العلاقات مع الإمارات ينطوي على إخلاء المستوطنات وإقامة دولة فلسطينية من جدول الأعمال، وبذلك يتجاوز المستوطنون بنيامين نتنياهو ويظهرون له أن لديهم قناة مباشرة مع الخليج.
وتضيف: على عكس الضجيج الإعلامي، يبدو قادة "يشع" أقل انشغالًا حاليًا بتجديد الاستيطان في قطاع غزة، مع ترحيبهم بهذا الخيار، وهم يبذلون حاليًا جهودًا مع المسؤولين الحكوميين لصياغة واقع جديد في الضفة الغربية.
وتشير الصحيفة إلى أن هناك علاقة مباشرة بين غانتس ووزير المالية، وزير الاستيطان بتسلئيل سموتريتش، حيث يرأس سموتريتش الذي يتزعم حزب الصهيونية الدينية أشخاصًا عملوا سابقًا مع غانتس. والجميع يعرف بعضهم البعض، والأهم من ذلك، أنهم يعرفون الأهداف ويؤيدونها. كما تقول الصحيفة.
وتضيف: إن "إعلان أراضي الدولة، والترويج للوحدات السكنية، وإنشاء المزارع والبؤر ومصادرة الأراضي، وبالطبع وقف مساعي إقامة دولة فلسطينية، كل ذلك يجري بالتوازي مع العملية السياسية الرامية إلى تعزيز مكانة الحكومة من الخارج، وتمكين نتنياهو من توسيع نطاق المشروع الاستيطاني".

سموتريتش لا يتوقف.. ارتفاع نسب الموافقة على بناء وحدات استيطانية بمستوطنات الضفة

قناة عبرية: محكمة إسرائيلية تصدر أمرًا بحجز 652 مليون شيكل من أموال المقاصة الفلسطينية

رسالة إلى روسيا.. رئيس وزراء بريطانيا يزور غواصة بريطانية مسلحة نووياً (صور)

تقرير: 85% من مصادر المياه والصرف الصحي خرجت عن الخدمة كليا أو جزئيا في قطاع غزة

استحداث منصب نائب الرئيس.. لضمان الخلافة أو الاحلال أم للتراجع عن تجسيد الدولة!

اغتيالات في صفوف حماس بعد استئناف الحرب على غزة

مرسوم رئاسي بتعديل مسمى الهيئة العامة للمعابر والحدود
