محدث: "فتح" تعتبرها نكبة جديدة.. هآرتس: إسرائيل ستدمر عشرات المنازل في شمال الضفة الغربية

ترجمة صدى نيوز - ذكرت صحيفة هآرتس العبرية، الجمعة، أن الجيش الإسرائيلي سيهدم عشرات المنازل في مخيمات شمال الضفة الغربية.

وبحسب الصحيفة، فإنه سيتم هدم 95 منزلاً في مخيم جنين، إلى جانب 85 منزلاً في مخيم العين بمدينة نابلس، كما ترجمت صدى نيوز.

وذكرت أن الهدف من ذلك إنشاء طرق ومسارات لضمان تحرك المركبات المدرعة العسكرية بحرية وسهولة.

وأشارت إلى أن الجيش الإسرائيلي نشر خرائط لهذه المناطق والمسارات الجدد.

ونقلت الصحيفة عن مصادر عسكرية، قولها إن عملية طولكرم استنفدت أهدافها لكن القوات لا تزال هناك وتمنع عودة السكان.

وبينت أنه يمكن التوصل إلى تفاهمات مع الأجهزة الأمنية الفلسطينية لنقل السيطرة على مخيم طولكرم إليها.

وتعقيبًا على ذلك، صرّح المتحدث الرسمي باسم حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، عبد الفتاح دولة، بأن القرار يُمثّل نكبة جديدة تضاف إلى سجل الجرائم الإسرائيلية المستمرة بحق الفلسطينيين، وحلقة جديدة من سياسة التطهير العرقي والتهجير القسري التي تستهدف الوجود الفلسطيني في أرضه.

وأضاف دولة أن هذه الجريمة تأتي في سياق استهداف مخيمات اللاجئين الفلسطينيين، في محاولةٍ بائسة لتصفية حق العودة وطمس الشاهد الحيّ على النكبة المستمرة منذ عام 1948. وأشار إلى أن الاحتلال يسعى، من خلال هذه الممارسات الإجرامية، إلى فرض واقع جديد يخدم مشروعه الكولونيالي-الاستيطاني، بالتزامن مع استمرار حرب الإبادة في قطاع غزة.

وأكد المتحدث باسم "فتح" أن الشعب الفلسطيني لن يساوم على حقوقه الوطنية المشروعة، ولن يتنازل عن حقه في العودة والتعويض، ولن يغادر أرضه مهما بلغت سياسات البطش والتهجير، مشددًا على أن هذا العدوان لن ينجح في كسر إرادة شعبنا أو ثنيه عن مواصلة مشروعه الوطني التحرري لإقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

وطالب دولة المجتمع الدولي، وفي مقدمته مجلس الأمن، بالتحرك الفوري والجاد لوقف هذه الجريمة قبل وقوعها، ووقف سياسة الصمت والعجز أمام الانتهاكات الإسرائيلية الممنهجة. وأكد أن عدم اتخاذ إجراءات رادعة ضد الاحتلال يعني استمرار معاناة الشعب الفلسطيني واستمرار العدوان على حقوقه ووجوده.