بعد صلاة الجنازة في مساجد بودابست: قرع اجراس وصلاة مسكونية من اجل فلسطين، واستقبال سفراء ونشطاء بمقر السفارة

صدى نيوز - ضمن مجموعة فعاليات أطلقتها سفارة دولة فلسطين في المجر في ضوء التطورات الاخيرة واستئناف حرب الإبادة على أبناء شعبنا في قطاع غزة واستمرار اقتحامات قوات الاحتلال وهدم المنازل وتهجير السكان في الضفة الغربية والقدس، لبى دعوة السفارة عشرات السفراء والدبلوماسيين، والمتضامنين، والجاليات والطلاب الذين حضروا بمقر السفارة في العاصمة بودابست، حيث استقبل د. فادي الحسيني وطاقم السفارة أعضاء السلك الدبلوماسي، وأبناء الجالية الفلسطينية، فشارك عضو المجلس الوطني الفلسطيني مروان السلطي ورئيس الجالية الفلسطينية غالب المحاريق واعضاء الهيئة الادارية للجالية، ورئيس الجالية العربية د. مازن المقت، ورئيس الكنيسة القبطية الأب يوسف خليل، وعدد من ابناء الجاليات العربية وطلاب، وعشرات المتضامنين والمناصرين للقضية الفلسطينية. 
 
وجاء ذلك تبعاً للدعوة التي وجهتها السفارة للمتضامنين للمشاركة في يوم مفتوح ووقفة تضامنية شملت وضع الزهور وإضاءة الشموع والوقوف حدادا على ارواح الشهداء  أمام مبنى السفارة، كما وصل للسفارة عديد رسائل الدعم وبرقيات التأييد. 

وفي اليوم التالي، احتضنت كنيسة العودة للوطن قداساَ مسكونياً لأجل السلام ، وذلك بتنسيق بين الكنيسة وسفارة دولة فلسطين لدى المجر، حضره عدد من الدبلوماسيين والمؤيديين الأجانب والعرب وممثلين عن احزاب برلمانية مجزية، لتأدية صلاة جماعية لأجل فلسطين، كما ودقت أجراس الكنيسة تكريماً لأرواح الشهداء في الضفة الغربية وقطاع غزة. 

 وفي كلمته أمام الحضور في الكنيسة، قال السفير د. فادي الحسيني بأن صلاة اليوم ليست فقط حداداً على أرواح الشهداء والضحايا الفلسطينيين بل على غياب القيم والمبادئ والأعراف التي فشلت في وضع حد لجرائم الاحتلال الذي يمارس سياسات العقاب الجماعي والتهجير القسري واستخدام التجويع كسلاح حرب، وارتكابه لجرائم ترتقي لأن تكون جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية في انتهاكٍ صارخٍ لحقوق الانسان والقانون الدولي.  
وتابع السفير قائلاً أن قضية فلسطين ليست قضية سياسية فحسب بل هي أيضاُ قضية أخلاقية انسانية عادلة، ومن واجب الشعوب المؤمنة أن ترفع الظلم والمعاناة عن أي شعب يواجه هذه المظْلمة.  
 كما وأشار د. الحسيني في كلمته لإنخفاض أعداد مسيحيو فلسطين خاصة في قطاع غزة بسبب حرب الإبادة التي لم تستثنِ أحداً ، وفي مدينة القدس والضفة الغربية بفعل سياسيات دولة الاحتلال التي تقوم على التفرقة والعنف وفرض القيود على الحركة، وتعتبر هذه السياسات هجوماً ممنهجاً على التنوع والإرث الذي تمثله فلسطين. 
وفي نهاية كلمته، شكر السفير الحضور على تضامنهم وعزيمتهم الثابتة دعماً للعدالة ولحقوق الشعب الفلسطيني، داعياً اولا لترجمة التضامن لعمل جاد جماعي يؤدي لايقاف الظلم، واحقاق العدل الذي لن يتحقق الى ان يحتضن الشعب الفلسطيني حريته ويعيش في ربوع أرض دولته... في كنف فلسطين الحرة، وثانيا لتكريم شجاعة شعب صابر يرفض أي شيء سوى ان يكون حراً. 

يُذكر ان سفارة دولة فلسطين لدى المجر اطلقت حراكاً مكثفاً عقب استئناف الاحتلال هجماته على قطاع غزة واستمرار اعتداءاته في الضفة الغربية،
فبدعوة من سقارة دولة فلسطين، أقيمت أيضاً صلاة الغائب على ارواح شهداء فلسطين، شارك فيها الى جانب سفير فلسطين عدد من السفراء والدبلوماسيين العرب والمسلمين، ومتضامنين في الصلاة التي أقيمت عقب صلاة الجمعة في غالبية مساجد بودابست.