الشاباك يفتح تحقيقا سريا مع الشرطة الإسرائيلية وبن غفير

صدى نيوز - كشفت القناة 12 العبرية أن جهاز الأمن العام (الشاباك) يجري تحقيقا سريا ضد الشرطة الإسرائيلية والوزير المسؤول عنها، إيتمار بن جفير، في الأشهر الأخيرة.

وقالت القناة وفق ترجمة صدى نيوز إن الشكوك التي فتح جهاز (الشاباك) التحقيق بشأنها تعمل على تقويض نظام الحكم في إسرائيل.

وبحسب مصادر مطلعة على التفاصيل، فقد تم إطلاع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على التحقيق السري.

وفي رسالة كتبها في سبتمبر الماضي، كتب رئيس جهاز االشاباك بار إلى موظفيه: "لقد وصفنا انتشار الكاهانية إلى مؤسسات إنفاذ القانون بأنها ظاهرة خطيرة وأن منعها هو جزء من مهمة الشاباك، ونظرا لمشاركة المستويات السياسية، فلا بد من القيام بهذا الأمر بحذر"

وقالت القناة 12 وفق ترجمة صدى نيوز إنه قد صدرت تعليمات لموظفي بار بجمع المعلومات سراً والتوصل إلى بعض "النتائج": "يجب أن نستمر في جمع الأدلة والشهادات حول تورط المستوى السياسي في تصرفات المستوى الأمني، في اتجاه استخدام القوة بطريقة مخالفة للقانون، والتوصل إلى بعض النتائج".

وطالب رئيس الشاباك المقال، رونين بار، جهازه بالعمل على منع تغلغل الكهانية داخل جهاز الشرطة، في إشارة إلى مستشاري بن غفير.

يذكر أن رئيس حزب "عوتسما يهوديت" بن غفير أعيد تعيينه وزيراً للأمن القومي الأسبوع الماضي، وفي اجتماع الحكومة الذي عقد بخصوص رئيس الشاباك، قرر الوزراء إقالة بار من منصبه. 

وجمدت المحكمة العليا الإسرائيلية عمليات الفصل، ومن المقرر أن تعقد جلسة الاستماع ضد عمليات الفصل بعد نحو أسبوعين من قبل لجنة مكونة من ثلاثة قضاة برئاسة الرئيس إسحاق عميت.

وكانت أصدرت المحكمة العليا، أمس الأول، أمرا مؤقتا بتجميد قرار الحكومة بإقالة رئيس جهاز الشاباك، إلى حين صدور قرار آخر. 

وأوضحت القاضية جيلا كانفي شتاينيتز أن الأمر صدر "لمنع الادعاء بحالة لا رجعة فيها"، وحكمت بأن الالتماسات سوف تُستمع إليها أمام هيئة من القضاة في أقرب وقت ممكن، وفي موعد أقصاه 8 أبريل/نيسان.

وردّ الشاباك: "أُعلنت حركتا "هاكو" و"كهانا هاي" الإسرائيليتين "جمعيتين غير مرخصتين" عام ١٩٩٤، وصُنفتا منذ عام ٢٠١٦ كـ"منظمات إرهابية". استمر نشاط هذه المنظمات حتى بعد ذلك، وعمل الجهاز على كشفها وإحباطها، وفقًا لتصنيفها القانوني. إضافةً إلى ذلك، وبناءً على معلومات وردت حول هذا الموضوع، يُعالج الجهاز أيضًا المخاوف من احتمال تسلل هذه العناصر إلى المؤسسات الحكومية، وخاصةً مؤسسات إنفاذ القانون".

فيما رد مكتب وزير الأمن القومي: "هذا زلزال. والآن أصبح من المفهوم أكثر لماذا لا يجب إبقاء رونين بار رئيسًا لجهاز الأمن العام (الشاباك) ولو لدقيقة واحدة". إن رئيس منظمة سرية تبادر بالتحقيقات وتجمع المواد ضد المسؤولين المنتخبين، وتحدد مسبقا هدف "جمع الأدلة والشهادات حول تورط المستوى السياسي"، يشكل خطرا مباشرا على الديمقراطية، ويجب عليه الاستقالة على الفور من أي منصب.

وأضاف "من غير المعقول أن تقوم منظمة أمنية في إسرائيل بتقويض الحكومة وإجراء تحقيق سياسي بهدف تنفيذ انقلاب سياسي ضد إرادة الشعب".

ما هي الكاهانية؟

الكهانية إشارة إلى أتباع الحاخام الأميركي الإسرائيلي مئير كاهانا، المصنّف إرهابيًا في الولايات المتحدة وفي إسرائيل، وينظر إليه باعتباره الأب الروحي لوزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير.

ومن بين أتباع كهانا باروخ غولدشتين، منفّذ مجزرة الحرم الإبراهيمي في الخليل، التي استشهد على إثرها عشرات الفلسطينيين.