
لجنة اللاجئين في المجلس الوطني تعقد اجتماعاً عادياً لمناقشة مخططات إنهاء "الأونروا" والتهجير
صدى نيوز -عقدت لجنة اللاجئين في المجلس الوطني الفلسطيني اجتماعها الدوري برئاسة وليد العوض ومشاركة أعضائها من مختلف الساحات عبر تقنية "الزوم"، بحضور رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح، وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس دائرة شؤون اللاجئين د. أحمد أبو هولي
وقال وليد العوض رئيس اللجنة أن هذا الاجتماع الهام يعقد في ظروف استثنائية وصعبة حيث يتواصل العدوان على شعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية بهدف تصفية القضية الفلسطينية وفي القلب منها قضية اللاجئين وشدد انه رغم الصعوبات فان شعبنا الفلسطيني قادر على حماية حقوقه وصون قضيته مشيراً إلى ان الاجتماع سيبحث التحديات التي تواجه المشروع الوطني الفلسطيني التحرري، ومخططات تصفية قضية اللاجئين والاونروا وتهجير شعبنا الفلسطيني واسقاط حق العودة في ظل استمرار حرب الإبادة الجماعية والتهجير التي تقودها دولة الاحتلال الإسرائيلي على مدار 16 شهراً ضد شعبنا الفلسطيني التي اسفرت عنها ما يزيد عن 200الف ما بين شهيد وجريح ومفقود جلهم من النساء والأطفال والمسنين بالإضافة إلى التدمير الشامل الذي طال البشر والشجر والحجر بهدف تهجير شعبنا الفلسطيني وهذا لن يتم فشعبنا لن يرحل .
من ناحيته اكد رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح في كلمته على أهمية الاجتماع وعقده في هذا التوقيت المهم لصياغة رؤية مشتركة بين دائرة شؤون اللاجئين ولجنة اللاجئين في المجلس الوطني الفلسطيني لمواجهة التحديات الماثلة امام قضية اللاجئين في ظل الاستهداف الممنهج لدولة الاحتلال في تدمير المخيمات الفلسطينية في شمال الضفة الغربية وتوسيع نطاق حربها لتشمل جميع مخيمات الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلة التي تشكل تجسيد لحق العودة ومأساة شعبنا ابّان النكبة ، لافتا الى ان الحرب على مخيمات الضفة هي امتداد لحرب الإبادة الجماعية التي تشنها ضد قطاع غزة والتي اسفرت عن تدمير المخيمات والمدن والقرى سقوط عشرات الألاف من الشهداء والحرحى في انتهاك فاضح للقانون الدولي الإنساني ولقرارات الأمم المتحدة .
وحذر من مخططات الإسرائيلية / الامريكية الرامية الى تهجير شعبنا الفلسطيني من قطاع ، التي يجب ان تجابه موقف فلسطيني موحد مشيرا الى ان المجلس المركزي سيجتمع في النصف الثاني من شهر نيسان المقبل لتطوير البرنامج السياسي والخروج بصيغة موحدة لمواجه المؤامرات التي تستهدف المشروع الوطني الفلسطيني ووجود شعبنا الفلسطيني على أرضه .
وثمن فتوح الموقف الأردني والمصري الرافض لتهجير شعبنا الفلسطيني والخطط الإسرائيلية والأمريكية بهذا الشأن .
وأشاد فتوح بالدور القوي والمميز التي تقوم به دائرة شؤون اللاجئين بمنظمة التحرير الفلسطينية ورئيسها د. احمد أبو هولي في مواجهة المخططات الإسرائيلية لتصفية الاونروا كمدخل لتصفية قضية اللاجئين، والتصدي للقانونين الإسرائيليين اللذين يحظران أنشطتها، ودرها في متابعة أوضاع اللاجئين والمخيمات في الوطن والشتات ومعالجة قضاياهم ومشاكلهم ، وتحركها على المستوى السياسي لدعم الاونروا وحماية حق العودة .
ومن جهته قدم عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس دائرة شؤون اللاجئين تقريرا شاملاً حول التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية والتي تهدد مستقبلها، عبر سياسات القمع والتهجير القسري وسياسات الضم ومصادرة الأراضي وتوسيع الاستيطان، وتفكيك الاونروا وانهاء عملها عمل الاونروا في مسعى الى تصفية قضية اللاجئين واسقاط حق العودة.
ولفت الى التحديات التي تهدد مستقبل القضية الفلسطينية ومشروعها التحريري أخذت منحى تصاعدياً خلال حرب الإبادة الجماعية التي شنتها إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال على قطاع غزة، في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، وعملياتها العسكرية الموسعة على مخيمات شمال الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلة، بعد اعلان حكومة الاحتلال الاسرائيلي انتقالها من مرحلة إدارة الصراع إلى مرحلة حسم الصراع، القائمة على التهجير والضم، من خلال سعيها الى تحقيق أهدافها العنصرية، المتمثلة في تصفية قضية اللاجئين: من خلال انهاء عمل الاونروا، وتدمير المخيمات الفلسطينية الشاهد الحي على مأساة اللاجئين ونكبتهم التي حلت عليهم في العام 1948.والتهجير القسري للفلسطينيين الى الدول العربية المجاورة، وضرب فكرة الدولة الفلسطينية، وحرمان شعبنا من حقه في إقامة دولته لفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس ، ومحاولة انهاء التمثيل السياسي الموحد لشعبنا الذي تجسده منظمة التحرير الفلسطينية.
ووضع د. أبو هولي أعضاء اللجنة في صورة ازمة الاونروا المالية والتحديات التي تواجه في ظل لجوء بعض المانحين بوقف تمويلهم واخرين بتخفيضه ، ومخاطر القانونين الإسرائيليين على ولاية عملها في مناطق عملياتها الخمس، علاوة على وضعهم في صورة الأوضاع المعيشية للمخيمات الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة وسوريا ولبنان والأردن.
وأكد بان دائرة شؤون اللاجئين قامت بمجموعة من التدخلات الطارئة والعادية لمواجهة المخططات الإسرائيلية/الامريكية لتصفية قضية اللاجئين ونهاء عمل الاونروا، وتعزيز صمود اللاجئين وأبناء شعبنا في مخيمات الوطن والشتات للحفاظ على حقهم المشروع في العودة الى ديارهم واسقاط مشاريع التهجير والوطن البديل والتصدي لها.
وناقشت اللجنة التقرير المقدم من رئيس دائرة شؤون اللاجئين الذي تضمن اخر المستجدات التي رافقت قضية اللاجئين ومخططات تصفيتها وتدخلات منظمة التحرير الفلسطينية (دائرة شؤون اللاجئين) وخطة التحرك لمواجهتها وقدمت ملاحظاتها عليها، ومن ثم اقراره وأوصت بتقديمه الى جلسة المجلس المركزي المزمع عقدها في نيسان/ابريل القادم وتوزيعه على أعضائه.
وتضمن التقرير ستة محاور تمثلت في: المحور الأول حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة؛ المحور الثاني الحرب الإسرائيلية على المخيمات الفلسطينية؛ المحور الثالث أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في سوريا ولبنان والأردن؛ المحور الرابع أزمة الأونروا المالية، وانعكاسها على مستوى الخدمات الأساسية التي يتلقاها اللاجئون الفلسطينيون في أقاليم عمليات الأونروا الخمسة؛ المحور الخامس الحرب الاسرائيلية على الاونروا وقوانين حظر أنشطتها ؛ المحور السادس مخططات التهجير القسري لشعبنا الفلسطيني في الضفة وغزة ، علاوة على التوصيات وخطة التحرك لمواجهة التحديات
واكدت اللجنة في ختام اجتماعها على التأكيد على حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره والعودة إلى أراضيه وقراه التي اقتلع منها وهو حق غير قابل للتصرف ولا يسقط بالتقادم ولا يسقطه احتلال، وعلى حقه في السعي لتحقيق العدالة والتحرر من براثن الاحتلال غير الشرعي والتمييز العنصري والتطهير العرقي هذا الحق الذي يدعمه القانون الدولي الإنساني ، وميثاق الأمم المتحدة وقراراتها بذات الشأن، والاتفاقيات الدولية، والاعلان العالمي لحقوق الانسان .
كما اكدت على الموقف المبدئي لمنظمة التحرير الفلسطينية المتمسك بعودة اللاجئين الفلسطينيين الى ديارهم التي هجروا منها عام 1948 طبقا لما ورد في المادة (11) من القرار 194، وتعويضهم عن سنوات التشريد والحرمان وفقدان الممتلكات ورفض التوطين والوطن البديل والتهجير القسري .
وعبرت اللجنة عن الرفض القاطع لأي شكل من أشكال تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه أو داخلها، وتحت أي مسمى أو ظرف أو مبرر أو دعاوى، باعتبار ذلك انتهاكاً جسيماً للقانون الدولي وجريمة ضد الإنسانية وتطهيراً عرقياً مطالبة المجتمع الدولي على حماية المخيمات الفلسطينية واللاجئين الفلسطينيين والحفاظ على هوية المخيمات باعتبارها الشاهد الحي على النكبة الفلسطينية .
وأكدت بأن منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني بكل مكوناته، وهي المعبر عن إرادته الوطنية، وصائنة قراره الوطني المستقل وستبقى حامية للمشروع الوطني في تقرير المصير والعودة والاستقلال وتجسيد إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها مدينة القدس.
كما واكدت على الرؤية الفلسطينية لمواجهة التحديات التي عبر عنها الرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين في القمة العربية الاستثنائية في الرابع من اذار/ مارس الماضي والتي عبر عنها خلال كلمته التاريخية في الدورة (79) للجمعية العامة في سبتمبر الماضي والتي تهدف إلى حماية الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وضمان صموده على أرضه، ومنع تهجيره، بالإضافة إلى إعادة إعمار ما دمره الاحتلال في غزة والضفة الغربية، وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وتجسيد الدولة الفلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. وعلى رؤية فلسطين لما يسمى باليوم التالي لنهاية الحرب في قطاع غزة
ودعت اللجنة المجتمع الدولي الى دعم الخطة المصرية الفلسطينية العربية الإسلامية لإعادة إعمار قطاع غزة ومنع تهجير سكانه التي اقرها القادة العرب في القمة العربية الاستثنائية في الرابع من اذار/ مارس الماضي.
كما دعت البرلمان العربي وبرلمانات الدول العربية واتحاد البرلمان الدولي للتحرك بالضغط على "الكنيست الإسرائيلي" لإلغاء القانونين القاضيان بوقف أنشطة الأونروا ورفع الحصانة الدبلوماسية عنها، والتعبير عن رفضهم للمخططات الاسرائيلية التهجير العنصري لشعبنا الفلسطيني باعتبارهما يشكلان انتهاكاً واضحاً ومباشراً للأعراف والاتفاقيات والمواثيق الدولية، والعمل على دراسة خطوات تجميد عضوية الكنيست الإسرائيلي في اتحاد البرلمان الدولي.
وطالبت اللجنة المجتمع الدولي بالاستمرار بتقديم الدعم السياسي والمالي اللازم للأونروا لكي تتمكن من الاستمرار بأداء دورها، وفق تفويضها الممنوح لها بالقرار 302 ، الذي لا يمكن الاستغناء عنه أو استبداله، حتى يتم حل قضية اللاجئين الفلسطينيين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وذات السيادة على خطوط لرابع من يونيو /حزيران لعام 1967 في إطار حل الدولتين وفقاً لمبادرة السلام العربية 2002 بكافة عناصرها لاسيما حق العودة والتعويض.
وحيت اللجنة ابناء شعبنا الفلسطيني على تصديهم لهذا عدوان ومقاومتهم لإحباط أهدافه ومخططاته على ثباتهم وصمودهم على ارضهم ووقوفهم في وجه سياسة التهجير القسري والتطهير العرقي وسياسة الضم والاستيطان وهدم البيوت، ولشعبنا في قطاع غزة الذي جسد أروع واقوى مشاهد الصمود والثبات والبقاء على ارضه ، ورفضهم مغادرتها رغم قسوة الحرب، التي كانت أعظم أسباب فشل الاحتلال في تحقيق أهدافه بإجبارهم على الهجرة وتمرير مخططاته العنصرية .

وفاة عضو المجلس الثوري لحركة فتح محمد الحوراني

السفير الفلسطيني محمد الأسعد يُطلع سفير موريتانيا على الأوضاع في فلسطين

وفاة امرأة إثر حادث دهس في "كريات غات"

الشرطة: القبض على مطلوب "خطير" بالخليل

الخارجية تقرر فتح مكتب تصديقات في محافظة طولكرم تسهيلاً على المواطنين

اتحاد لجان العمل الزراعي يدعو لإدخال الغذاء والماء إلى غزة دون قيد أو شرط

مصرع عامل إثر حادث عمل في القدس
