"صدى نيوز" تكشف حقيقة بدء تهجير سكان قطاع غزة

خاص صدى نيوز - ادعت القناة الثانية عشر العبرية، اليوم الأربعاء، أنه سيغادر 100 فلسطيني قطاع غزة عبر مطار رامون للعمل في اندونيسيا للعمل هناك، ضمن برنامج تجريبي لعمل الإدارة الجديدة التي ستشجع الهجرة الطوعية من قطاع غزة.

وأثار التقرير العبري، الكثير من الأسئلة في أوساط سكان قطاع غزة وكذلك عامة الفلسطينيين، وحتى المراقبين والمتابعين من أنحاء العالم لهذه الخطوة اللافتة للانتباه في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها سكان القطاع.

"صدى نيوز" وعبر العديد من المصادر المطلعة والمسؤولة، حاولت تقصي حقيقة تلك الأنباء، لكن لم تصل لتأكيد قاطع حول صحة التقرير الإسرائيلي.

وتقول تلك المصادر، إن ما سيخرج يوم غد الخميس من قطاع غزة، هم 100 مريض ومرافق لهم، وغالبية المرضى من الأطفال الذين يعانون من أمراض خطيرة كالسرطان، بهدف العلاج بالإمارات.

وبينت تلك المصادر أن هذا يتم من خلال تنسيق ما بين إسرائيل من جهة، ومنظمة الصحة العالمية ومنظمات أممية ودولية من جهة أخرى، ومع الإمارات من جهة ثالثة.

وتؤكد المصادر أنه لا يوجد لأي طرف فلسطيني تدخل في هذه القضية، لكن وزارة الصحة بغزة تساعد في تقديم كشوفات ومعلومات طبية حول هؤلاء المرضى.

فيما قالت مصادر أخرى إن التيار الإصلاحي التابع لمحمد دحلان على تواصل وتنسيق لسفر هؤلاء الأطفال، فيما نفت مصادر من داخل التيار تلك الأنباء.

وبحسب ما أفاد مراسل "صدى نيوز" بغزة، فإنه فعليًا لا توجد أي قوة فلسطينية تستطيع الوصول لأماكن خروج هؤلاء المرضى عند معبر كرم أبو سالم، في ظل استمرار إغلاق معبر رفح.

وبين أن أسماء هؤلاء المرضى تنقل من الصحة العالمية إلى إسرائيل وبعد الموافقة عليها يتم تجهيزهم مع مرافقيهم ومن ثم يسمح لهم بالسفر عبر معبر كرم أبو سالم بعد خروجهم من نقطة معينة يتم تحديدها داخل جنوب قطاع غزة للانطلاق منها، وتقوم طائرات مسيرة إسرائيلية بالتحليق ومتابعة سيرها عن كثب لحين وصولها للمعبر.

وأشار مراسلنا إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يغادر فيها مرضى ومرافقيهم القطاع والتوجه إلى الإمارات للعلاج في الآونة الأخيرة بشكل خاص.

ولا يعرف فيما إذا كان للإمارات دور حقيقي فيما يجري داخل القطاع ومحاولة تشجيع السكان على الهجرة بطريقة غير مباشرة، خاصةً وأنه فعليًا جرت زيارات مؤخرًا لوزراء إسرائيليين بينهم وزير الخارجية جدعون ساعر إلى أبو ظبي ولقاء مسؤولين هناك وبحث في صلب القضايا الوضع بغزة.

كما كشف مؤخرًا في صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية عن دور لها، في محاولة تغيير الواقع بالضفة الغربية من خلال دعم خطة إسرائيلية تبحث بهدف تقسيم الضفة لأقاليم إدارية وتفكيك حكم السلطة، حيث لم تقوم أي من الوزارات المسؤولة عن نفي ذلك.

وبعد متابعة قسم الترجمات العبرية في "صدى نيوز"، فإن خبر القناة الثانية عشر العبرية حول هجرة غزيين غدًا إلى اندونيسيا، قد يكون صحيحًا رغم أنه لا توجد مؤشرات واضحة على الأرض حول ذلك، بينما قد يكون هدفه جس نبض الفلسطينيين والدول المذكورة فيه خاصةً وأن اندونيسيا لا تربطها أي علاقات دبلوماسية بإسرائيل.

ويقدر محرر الشؤون العبرية في "صدى نيوز" أن يكون هذا الخبر قد نشر بأوامر من الجيش الإسرائيلي ومكتب وزيره يسرائيل كاتس بشكل خاص وهو الذي يقود خطة تشجيع الهجرة الطوعية من غزة.

في المقابل، لم يتوقف الأمر عند ذلك. وذكر موقع يديعوت أحرونوت، مساء اليوم الأربعاء، أن أكثر من 200 فلسطيني هم من المرضى سيغادرون القطاع يوم غد الخميس إلى الإمارات عبر مطار رامون.

وبين الموقع أن المئات سيغادرون أيضًا خلال الأسابيع المقبلة، بدون أن يشير إلى قضية أنهم من العمال.

وأشار إلى أن هناك المئات من الطلبات تصل إلى مكتب "المنسق" لطلب السفر إلى خارج قطاع غزة، بعضهم بالأساس يحمل تأشيرة إقامة في دولة ثالثة، والبعض يحملون جنسيات دول أجنبية، إلى جانب مرضى وآخرون من سكان القطاع.

وذكر أن هؤلاء يخضعون لعملية فحص أمني شاملة ودقيقة جدًا.

وأشار إلى أن نحو ألفي فلسطيني غادروا بنفس الطريقة مؤخرًا، فيما غادر قطاع غزة أكثر من 35 ألف شخص منذ بداية الحرب.