
خليل الحية: وافقنا على المقترح الجديد من الوسطاء
صدى نيوز - قال رئيس حماس في غزة، خليل الحية، إن الحركة تسلمت قبل يومين عرضا جديدا من الوسطاء ووافقت عليه، مشيرا إلى أن سلاح المقاومة خط أحمر وبقاؤه مرتبط بزوال الاحتلال وقيام الدولة الفلسطينية.
وقال في ضوء استمرار المحادثات لاستئناف المفاوضات ووقف النار في غزة "إننا ندرك ما مر ويمر على غزة، وما يعيشه أهلنا وشعبنا من عذابات هذه الجرائم التي يرتكبها الاحتلال على مدار الساعة، من حصار وتجويع ومنع الماء والغذاء والدواء، فضلا عن القتل والاغتيال والتدمير، ومحاولة نشر الفوضى في كل مكان".
وأضاف "على مدار عام ونصف خضنا ومعنا الإخوة في فصائل المقاومة، مفاوضات مع الاحتلال ومن خلال الوسطاء، وقد وضعنا أهدافا لذلك وفي مقدمتها وقف العدوان على شعبنا في غزة والتركيز على حقوق شعبنا المشروعة في أرضه ووطنه، والإفراج عن أسرانا في سجون الاحتلال".
ولفت الحية إلى أن "الاحتلال كعادته كان يماطل ويتهرب من الوصول للاتفاق، بهدف إطالة أمد الحرب وبقاء حكومته أطول مدة ممكنة، ماطل الاحتلال وراوغ على مدى عام كامل، رافضا الوصول إلى اتفاق لإدراك نتنياهو أن بقاء حكومته مرهون ببقاء هذه الحرب".
وذكر أن "نتنياهو أجهض كل محاولات الوسطاء الوصول إلى اتفاق يضمن وقف إطلاق النار الكامل والانسحاب الشامل من قطاع غزة، ولكن بإصرارنا على الوصول للاتفاق، وما تحلينا به من إيجابية ومرونة ومسؤولية، تم التوصل لاتفاق 19 كانون الثاني/ يناير 2025".
وأوضح الحية أنه "رغم عدم احترام الاحتلال لبنود الاتفاق في مرحلته الأولى كافة، إلا أننا التزمنا بشكل كامل بما علينا من بنود، وتحركنا مع الوسطاء لإلزام الاحتلال بما عليه، غير أنه تنصل من الاتفاق كاملا بعد انتهاء مرحلته الأولى".
وقال إن "الاحتلال لم يقبل لا بالجلوس على طاولة المفاوضات لبدء المرحلة الثانية كما هو متفق عليه، ولا هو انسحب من محور صلاح الدين ’فيلادلفيا’، بل وعاد للحرب بشكل أكثر وحشية وعنفا بالقتل والقصف والاجتياح في بعض مناطق القطاع، وأغلق المعابر ومنع دخول المساعدات".
وشدد الحية على أنه "مع ذلك تمكنا بموقف واضح هو الالتزام بالاتفاق، وخاطبنا العالم أجمع بموقفنا أننا لا نريد أي شيء جديد، نريد احترام ما تم التوقيع عليه وما ضمنه الضامنون وأقره المجتمع الدولي. حرصا منا على شعبنا وأهلنا تعاملنا مع العروض بمسؤولية وإيجابية بهدف الوصول إلى أهدافنا من وقف الحرب".
ولفت إلى أنه "تسلمنا قبل يومين مقترحا من الإخوة الوسطاء، تعاملنا معه بإيجابية ووافقنا عليه، ونأمل ألا يعطله الاحتلال ويجهض جهود الوسطاء، كما استجبنا للمقترح المصري بتشكيل لجنة إسناد مجتمعي لإدارة قطاع غزة تتحمل مسؤولية القطاع كاملا في كل المجالات، تتشكل من شخصيات وطنية مستقلة وأن يتسلموا عملهم بدءا من لحظة الاتفاق لقطع الطريق أمام أي دعاية يمكن أن يمارسها العدو".
وأضاف الحية "وصلنا إلى مراحل متقدمة في هذه الحوارات، وقدمنا مع عدد من القوى والفصائل للأشقاء في مصر مجموعة من الأسماء لأشخاص مستقلين ومهنيين وخبراء لإتمام عملية التشكيل، ونأمل من الأشقاء في مصر أن يتمكنوا من الإسراع في تشكيلها بعدما أخذوا دعما عربيا وإسلاميا لها".
ونوه إلى أنه "نقول بصراحة لمن يراهن أن حماس وفصائل المقاومة يمكن أن تتخلى عن مسؤولياتها أو تسلم شعبنا وأهلنا لمصير مجهول يتحكم فيه الاحتلال وفق ما يريد، نقول لهم أنتم واهمون. هيهات أن نقبل لشعبنا الذلة والمهانة، فلا تهجير ولا ترحيل، أما سلاح المقاومة فهو خط أحمر وهو مرتبط بوجود الاحتلال وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة، فإذا ما زال الاحتلال يبقى سلاحا للشعب والدولة يحمي مقدراته وحقوقه".
وختم الحية بالقول "يأتي العيد هذا العام وشعبنا في قطاع غزة يضرب عليه حصار مطبق ويواجه حرب إبادة همجية، وأهلنا في الضفة والقدس والـ48 يواجهون عمليات التهجير وسلب الهوية، وفي مخيم جنين يعيث الاحتلال فيه فسادا وخرابا، وشعبنا في الشتات ينتظر يوم عودته إلى وطنه وأرضه التي طرد منه. كل هذا يجري أمام صمت عالمي مريب وتمر هذه الجرائم وكأنها حالة اعتيادية، ولكنها في الحقيقة هي كارثة تهدد مصير قضيتنا، وإننا جميعا مطالبون بالتحرك الجاد لوقف جرائم ومخططات الاحتلال بكل الوسائل والسبل، ونحن على يقين أن شعبنا لديه من القدرة والإمكانات والاستعداد للبذل لوقف ما يقوم به العدو من همجية وإرهاب".

الصوت اليهودي: الصور القادمة من غزة تُعيد إلى الأذهان صورًا مألوفة من معسكرات الاعتقال الن...

وزير المالية الإسرائيلي سموتريتش يعلن استقالته

إدارة ترامب تراجع تمويل هارفارد البالغ 9 مليار دولار بسبب مزاعم معاداة السامية

توقيف اثنين من مستشاري نتنياهو والاستماع لشهادته

تقرير: إسرائيل تطالب بتفكيك "بنى عسكرية مصرية" في سيناء

لحظات تاريخية.. هل نشهد موت التحالف بين أوروبا وأميركا؟

العفو الدولية تستنكر دعوة نتنياهو لزيارة المجر وتدعوها لاعتقاله
