ليلة دامية في قطاع غزة.. 20 شهيداً على الأقل بينهم الصحفي أحمد منصور
أهم الأخبار

ليلة دامية في قطاع غزة.. 20 شهيداً على الأقل بينهم الصحفي أحمد منصور

صدى نيوز -يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023، مخلفاً دماراً واسعاً في القطاع، وتدميراً لمئات الآلاف من المباني السكنية والمنشآت التجارية والتعليمية والدينية وغيرها، إلى جانب المباني التي تضررت جزئياً وباتت غير صالحة للسكن.

وأسفر العدوان المستمر منذ أكثر من سنة ونصف عن ارتقاء 50,752 مواطنًا، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 115,475 آخرين، في حصيلةٍ غير نهائية، إذ لا تزال طواقم الإسعاف والإنقاذ عاجزة عن الوصول إلى عدد كبير من الضحايا العالقين تحت الأنقاض وفي الشوارع، نظراً لغياب المعدات والآليات التي تساعد على انتشال العالقين تحت الركام.

وفجر اليوم الثلاثاء، ارتقى الصحفي أحمد منصور متأثرًا بجراحه وحروقه البليغة، بعد أن استهدفت طائرات الاحتلال خيمة الصحفيين قرب مجمع ناصر الطبي، الليلة قبل الماضية.

كما استشهد 20 شهيداً على الأقل، صباح اليوم، جراء قصف الاحتلال على المنازل والخيام.

وأفادت مصادر صحفية بأن ستة من الشهداء من عائلة عايش، وهم: يوسف عبد الرحيم عايش، عبد الرحمن عبد الرحيم عايش، عبد الرحيم محمد عايش، ماسة عبد الرحيم عايش، مسك عبد الرحيم عايش، مها عبد الرحمن عايش.

ويعيش الغزيون في ظروف مأساوية لا ترقى للعيش الآدمي، في ظل غياب كافة المستلزمات الأساسية، والمواد التموينية، وكذلك انهيار المنظومة الصحية ومنع دخول الأدوية والأدوات الطبية، وسط استهداف ممنهج للمستشفيات والمراكز الصحية، الأمر الذي يعرقل عمل الطواقم الطبية، ويحرم آلاف المصابين من فرص النجاة وحتى العلاج.

وفي السياق، كما  حذرت وزارة الصحة في قطاع غزة، من كارثة صحية وشيكة، بسبب استمرار الاحتلال الإسرائيلي في منع إدخال لقاحات شلل الأطفال إلى القطاع، معتبرة أن هذا الإجراء يمثل "قنبلة موقوتة" تهدد بتفشي وباء خطير.

وقالت الوزارة إن منع إدخال اللقاحات هو إمعان في الاستهداف غير المباشر لأطفال غزة، مشيرة إلى أن 602 ألف طفل باتوا مهددين بالإصابة بالشلل الدائم والإعاقات المزمنة في حال عدم توفر التطعيمات الأساسية لهم.

وأوضح وكيل وزارة الصحة في غزة، يوسف أبو الريش في بيان سابق، أن 59 % من الأدوية الأساسية، و37% من المهام الطبية رصيدها صفر، مؤكدا أن استمرار إغلاق المعابر يفاقم الحالة الصحية لمئات المرضى والجرحى ممن ينتظرون السفر إلى الخارج للعلاج.
وأشار إلى أن 13 ألف مريض بحاجة إلى مغادرة القطاع لمتابعة العلاج المختص، لافتا إلى أن منع الإمدادات الغذائية يهدد الأمن الغذائي، ويزيد من خطورة تسجيل وفيات الأطفال لسوء التغذية والإصابة بفقر الدم.

وأضاف أبو الريش إلى أنه خلال الحرب سجلت 52 وفاة من الأطفال بسبب سوء التغذية، مُحذراً من وفيات جديدة.

وأفاد، أن مستشفيات قطاع غزة بحاجة ماسة الى محطات الأكسجين لتمكين الأقسام الحيوية بمتابعة تقديم الرعاية الطبية للجرحى والمرضى، موضحا، أن الخدمة الصحية تعتمد على المولدات الكهربائية، وهي مهددة بالتوقف جراء نقص الوقود وقطع الغيار والزيوت والفلاتر.