أرتيتا: الحقيقة أننا لم نسجل ركلة حرة منذ 3 أعوام ونصف

صدى نيوز - اعترف ميكيل أرتيتا بأن أرسنال تحدى الصعاب بفوزه المذهل 3-0 على ريال مدريد حيث تسبب سحر الركلات الحرة التي سددها ديكلان رايس في مرمى حامل لقب دوري أبطال أوروبا في حالة من الفوضى للأخير.

وكان رايس ملهما في واحدة من أعظم النتائج في تاريخ أرسنال العريق بضربتين حرتين رائعتين في الشوط الثاني من مباراة الذهاب في ربع النهائي على ملعب الإمارات يوم الثلاثاء.

وسجل ميكيل ميرينو الهدف الثالث لفريق أرتيتا ليقترب الفريق من أول ظهور له في نصف نهائي دوري الأبطال منذ عام 2009.

كانت لحظة مذهلة للاعب الوسط الإنجليزي رايس، الذي لم يسبق له أن سجل ركلة حرة في مسيرته - وهي فترة امتدت لـ338 مباراة سابقة - قبل أن يسجل أول أهدافه الصاعقة في شباك حارس الريال تيبو كورتوا.

كما فشل أرسنال أيضًا في هز الشباك من ركلة ثابتة مباشرة منذ ما يقرب من أربع سنوات، حيث جاءت آخر مرة سجل فيها مارتن أوديغارد ضد بيرنلي في سبتمبر 2021.

وضع قائد المدفعجية أوديغارد يديه على رأسه غير مصدق عندما أكمل رايس ثنائية من كرة ثابتة، بينما كان أرتيتا مندهشًا بنفس القدر.

وقال مدرب أرسنال: لقد كان ديكلان مصممًا للغاية لأننا قلنا في الأشهر القليلة الماضية أننا لم نسجل ركلة حرة مباشرة منذ ثلاث سنوات ونصف. لذا، أن تسجل هدفين في 12 دقيقة بهذا الحجم وبهذه الجودة من نفس اللاعب، لاعب لم يسبق له أن سجل ركلة حرة من قبل في مسيرته، ما هي الاحتمالات؟، إذا كان هناك لاعب يمكنه فعل ذلك، وكيف يسددها بنظافة فهو ديكلان. لكن عليك أن تنفذها على أعلى مستوى. وضد أحد أفضل الحراس في العالم أيضًا. إنه أمر مذهل.

لقد كانت نتيجة مطمئنة لأرسنال، الذي عانى من موسم متذبذب شابه فشله في مجاراة ليفربول في سباق لقب الدوري الإنجليزي الممتاز.

ويبتعد فريق شمال لندن بفارق 11 نقطة عن ليفربول، تاركاً دوري أبطال أوروبا كآخر فرصة له هذا الموسم للفوز بأول لقب له منذ كأس الاتحاد الإنجليزي 2020.

قليلون هم من توقعوا أن يتخطوا الريال بطل أوروبا 15 مرة قبل مباراة الذهاب.

لكن الآن سيسافر أرسنال إلى البرنابيو لخوض مباراة الإياب الأسبوع المقبل كمرشح قوي للتأهل إلى الدور ثمن النهائي ضد باريس سان جيرمان أو أستون فيلا.

أطاح أرسنال بالريال في دور الـ16 في طريقه إلى المباراة النهائية الوحيدة في دوري أبطال أوروبا عام 2006.

تكرار ذلك المشوار إلى النهائي والفوز بالبطولة للمرة الأولى من شأنه أن ينهي أي شكوك حول أرتيتا، الذي كان موضع تساؤل في بعض الأحيان خلال موسم فريقه غير المتسق.

لكن المدرب الإسباني، الذي أهدر فريقه تقدمًا كبيرًا في سباق المنافسة على اللقب خلال الموسمين السابقين، لا ينوي اعتبار الفوز أمرًا مفروغًا منه أمام فريق كارلو أنشيلوتي المدجج بالنجوم.

وأبان "عندما لا تلعب أمام هذا الفريق منذ 20 عامًا ولا تخوض مشوارًا مناسبًا في هذه المسابقة عليك أن تكون مستعدًا لكتابة تاريخك الخاص وفي مثل هذه الليالي يمكنك القيام بذلك. لقد فعلنا ذلك ولكن لدينا الكثير لنقدمه، إنها خطوة أخرى في الاتجاه الصحيح كفريق. لكن علينا القيام بخطوة أخرى وتكرار ما فعلناه الليلة. الآن علينا أن نذهب إلى البرنابيو ونفعل ذلك. ستكون تلك خطوة أخرى. سأستمتع بالفوز لأننا نستحقه. لكن علينا أن نكون أفضل في مدريد. نحن في منتصف الطريق. ما زال أمامنا الكثير لنفعله".