يديعوت أحرونوت: إسرائيل فشلت في هزيمة حماس والعملية الحالية تخدم نتنياهو وسياساته
تقارير مميزة

يديعوت أحرونوت: إسرائيل فشلت في هزيمة حماس والعملية الحالية تخدم نتنياهو وسياساته

ترجمة صدى نيوز - قالت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، مساء اليوم الخميس، إن الجيش الإسرائيلي لا زال يحاول الحفاظ على سياسة الغموض في مواجهة حركة حماس بغزة، ولا يكشف عن خططه وتفاصيل عملياته حتى لا تعرف الحركة أي معلومات عنها.

وبحسب الصحيفة العبرية، كما ترجمت صدى نيوز، فإن الدعم الشعبي الإسرائيلي للعملية الحالية يتراجع مع مرور الأيام، كما أن رئيس الأركان الحالي إيال زامير يفضل العمل على الأرض ثم الحديث إعلاميًا وهذا ما يفسر قلة بيانات المتحدث باسم الجيش ومؤتمراته الصحفية التي كانت كثيرة في عهد هيرتسي هاليفي والناطق باسمه دانيال هاجاري.

وأشارت الصحيفة إلى تصريحات زامير عندما تولى منصبه مؤخرًا، حينما قال أمام بنيامين نتنياهو، وهاليفي، إن حماس لم تهزم وأننا سنكون في حرب استنزاف لسنوات.

واعتبرت الصحيفة بأن هذا إثبات عملي في أن الجيش الإسرائيلي فشل في هزيمة حماس عسكريًا وسياسيًا، كما فشل في إسقاطها.

ولفتت إلى أن أحد أسباب تقليل النشاط الإعلامي للجيش الإسرائيلي هو منع ظهور الجنود والضباط الكبار حتى رتبة عميد مكشوفي الوجه في أي عمليات أو مقابلات لمنع ملاحقتهم في دول العالم كما جرى مؤخرًا مع العديد منهم بتهمة ارتكاب جرائم حرب.

وترى الصحيفة أن سياسة الغموض لدى الجيش الإسرائيلي مريحة بالنسبة للمستوى السياسي وخاصةً ما أسمته محور نتنياهو - كاتس، مشيرةً إلى أن بعض وسائل الإعلام تقدم التحرك البري الحالي على أنه تجديد للمناورة البرية ضد حماس أو تجديد للقتال بكامل قوته، وهذا يسمح لليمين بالاسترخاء والاعتقاد أن الجيش يكسر عظام حماس مرة أخرى، وهذا ما يفسر عودة إيتمار بن غفير للحكومة، وتوقف بتسلئيل سموتريتش عن التهديد بالاستقالة.

وتقول الصحيفة: لكن في الحقيقة كلا الطرفين يعرفان الحقيقة وربما يتقاسمان فيها، وهي أن حماس لا تزال قائمة بفضل السياسة الإسرائيلية التي ترفض إيجاد بديل لحكمها، إلى جانب أنها لسنوات عملت على تمييز حكمها وتفضيله على حكم السلطة الفلسطينية.

وتشير الصحيفة إلى أن من يقاتل حاليًا بغزة هو لواء ونصف فقط وهو أقل من ربع حجم القوات التي كانت تعمل سابقًا، مشيرةً إلى أن الجيش الإسرائيلي يعترف أن أهداف القتال حاليًا متواضعة وأن الهدف الأهم هو الضغط على حماس ومحاولة إجبارها على نزع سلاحها والتنازل عن الحكم.

ولفتت الصحيفة إلى أنه لا توجد حاليًا اشتباكات في غزة بسبب تمكن عناصر وقيادات حماس من الاختباء مجددًا خاصةً بين المدنيين. وفق زعمها كما نقلن عن ضباط إسرائيليين أشاروا إلى أنهم يركزون على الهجمات الجوية.