فتح: منع الاحتلال للمسيحيين من الوصول للقدس لإحياء أحد الشعانين سلوك عنصري يستهدف ضرب نسيجنا الوطني والديني

صدى نيوز - قال المتحدث الرسمي باسم حركة فتح، عبد الفتاح دولة إن منع الاحتلال الإسرائيلي لأبناء شعبنا الفلسطيني من الطائفة المسيحية في الضفة الغربية من الوصول إلى مدينة القدس المحتلة للمشاركة في إحياء أحد الشعانين، هو جريمة أخرى تُضاف إلى سجل الاحتلال الحافل بانتهاك أبسط حقوق الإنسان وحرية العبادة. 

وأضاف دولة في تصريح صحفي أن ما جرى ليس مجرد إجراء أمني كما يدّعي الاحتلال، بل هو سلوك عنصري ممنهج يستهدف ضرب نسيجنا الوطني والديني، ويشكّل اعتداءً صارخاً على المقدسات، ويكشف النوايا الحقيقية في حرب الاحتلال المفتوحة على كل ما هو فلسطيني.

وأكد أن الاحتلال وحكومة اليمين والتطرف يمارس اليوم، دون مواربة، سياسة إقصاء ديني تهدف إلى تهويد المدينة المقدسة وتفريغها من عمقها العربي المسيحي والإسلامي، بما يشكّل انتهاكاً فاضحاً لكل القوانين الدولية، وخرقاً للمادة 18 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان التي تضمن حرية الدين والمعتقد، فضلاً عن انتهاك الاتفاقيات الخاصة بحماية أماكن العبادة تحت الاحتلال.

وقال "وفي هذه المناسبة المجيدة، وبرغم الجرح النازف نتوجه بالتهنئة لأبناء شعبنا الفلسطيني من إخوتنا المسيحيين، الذين يحيون أحد الشعانين في ظل واقع الاحتلال والحرمان والتمييز والتطهير العرقي، وبما يطمس كل أشكال الفرح ونقول لهم: إن نضالنا واحد، وقضيتنا واحدة، ولن يكسرنا هذا الاحتلال مهما اشتد في عدوانه وحربه التي طالت البشر والحجر والشجر والمقدسات".

وأضاف "نأمل أن تأتي أعياد شعبنا المقبلة وقد تحققت أمانينا الوطنية في الخلاص من الاحتلال ونيل الحرية والاستقلال، وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة على كامل ترابنا الوطني، وعاصمتها الأبدية القدس".