منظمة التعاون الإسلامي تختتم أعمال الدورة الـ47 للجنة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية والثقافية بمشاركة فاعلة من دولة فلسطين
عربي ودولي

منظمة التعاون الإسلامي تختتم أعمال الدورة الـ47 للجنة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية والثقافية بمشاركة فاعلة من دولة فلسطين

صدى نيوز - اختتمت في مقر الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي بمدينة جدة أعمال الدورة السابعة والأربعين للجنة الإسلامية للشؤون الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، والتي انعقدت خلال الفترة من 15 إلى 17 أبريل 2025، بمشاركة ممثلين عن 37 دولة من الدول الأعضاء، إلى جانب عدد من ممثلي الأجهزة المتفرعة والمنتمية والمتخصصة للمنظمة.

وقد مثّلت دولة فلسطين في هذه الدورة بوفد رسمي رفيع المستوى، ترأسه سعادة السفير هادي شبلي، المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى منظمة التعاون الإسلامي، ورافقه المستشار الأول نسيم الزعانين، نائب المندوب.

وفي مستهل مناقشة البند المتعلق بـ"شؤون فلسطين الثقافية"، ألقى السفير هادي شبلي كلمةً تناول فيها أبرز المستجدات، مستهلًا حديثه بتقديم التهاني إلى الجمهورية التركية بمناسبة تسلمها رئاسة الدورة الحادية والخمسين لمجلس وزراء الخارجية، معبّرًا عن بالغ الشكر والتقدير لجمهورية الكاميرون على ما بذلته من جهود خلال رئاستها للدورة السابقة.

وقد استعرض سعادته في كلمته المأساة التي يعيشها الشعب الفلسطيني في ظل ما يتعرض له من عدوان سافر وإبادة جماعية ممنهجة ترتكبها سلطات الاحتلال الإسرائيلي، خاصة في قطاع غزة، إلى جانب التصعيد الخطير والانتهاكات المتواصلة التي تطال الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشريف.

وأكد السفير شبلي أن ما يتعرض له الشعب الفلسطيني يُمثّل جريمة ضد الإنسانية بكل المقاييس، داعيًا الدول الأعضاء ومؤسسات المنظمة إلى تحمل مسؤولياتها التاريخية، وتوجيه جزء من برامجها ومشاريعها لدعم صمود الشعب الفلسطيني، لا سيما في المجال الثقافي، الذي يُعدّ من ركائز الهوية الوطنية، وجبهة مقاومة فكرية لا تقل أهمية عن سواها.

كما شدّد سعادته على أهمية اعتماد مشاريع القرارات المقدّمة من دولة فلسطين، لما تحمله من مضامين ثقافية استراتيجية تهدف إلى حماية التراث الفلسطيني، والحفاظ على الهوية الوطنية من محاولات الطمس والتزييف الممنهجة.

وفي ختام الدورة، أعلن سعادة السفير أحمد رازا ديمير، رئيس وفد الجمهورية التركية، التي تتولى رئاسة الدورة الـ51 لمجلس وزراء الخارجية، اعتماد مشاريع القرارات التي تم استعراضها خلال الاجتماعات، بما في ذلك مشاريع دولة فلسطين، إلى جانب اعتماد التقرير الختامي لأعمال الدورة.

وقد عبّر عن شكره وتقديره للمملكة العربية السعودية على استضافتها الكريمة، ودورها الداعم لمنظمة التعاون الإسلامي. كما عبّر ممثلو الدول الأعضاء عن بالغ تقديرهم لرئيس الدورة على حُسن إدارته، وللأمانة العامة وكافة موظفيها على ما بذلوه من جهد مخلص في تنظيم وإنجاح أعمال الاجتماع.