العدوان على طولكرم: دمار واعتقالات ومواصلة الاستيلاء على المنازل

صدى نيوز - يقترب عدوان الاحتلال المستمر على طولكرم ومخيماتها من شهره الثالث على التوالي، مع استمرار جيش الاحتلال الاستيلاء على منازل المواطنين، والتسبب بدمار كبير، واعتقالات ومداهمات وتفتيش البيوت. 

واليوم الثلاثاء، يدخل عدوان الاحتلال على مدينة طولكرم ومخيمها اليوم الـ86، على التوالي، واليوم الـ73 على مخيم نور شمس.

وأسفر العدوان الإسرائيلي على طولكرم حتى الآن عن استشهاد 13 مواطنا، بينهم طفل وامرأتان، إحداهما حامل في الشهر الثامن، بالإضافة إلى إصابة واعتقال العشرات.

كما تسبب في نزوح قسري لأكثر من 4000 عائلة من مخيمي طولكرم ونور شمس، تضم اكثر من 24 الف مواطن، الى جانب مئات المواطنين من الحي الشمالي للمدينة بعد الاستيلاء على منازلهم وتحويل عدد منها لثكنات عسكرية.

وألحق العدوان دمارا شاملا في البنية التحتية والمنازل والمحال التجارية والمركبات التي تعرضت للهدم الكلي والجزئي والحرق والتخريب والنهب والسرقة، حيث دمرت 396 منزلا بشكل كامل و2573 بشكل جزئي في مخيمي طولكرم ونور شمس إضافة إلى إغلاق مداخلهما وأزقتهما بالسواتر الترابية.

وشرعت جرافة عسكرية صباح اليوم بتجريف أراضٍ زراعية بمحاذاة بوابة "نتسانيعوز"، غرب المدينة، بالتزامن مع انتشار جنود الاحتلال في محيط المنطقة، ومنع الاقتراب.

وشنت قوات الاحتلال فجر اليوم، حملة مداهمات واسعة في منازل المواطنين في ضاحية ذنابة شرق طولكرم، وسط تفتيشها وتخريب محتوياتها، واعتقلت ثلاثة مواطنين، هم: أحمد الغزاوي، ومحمد أكرم فرج الله، وزكريا الحصري، فيما اعتقلت المواطن أحمد حسن متروك من منزله القريب من مخيم طولكرم، علما انه معتقل سابق.

وشهد مخيم نور شمس، ليلة صعبة، حيث أطلق جنود الاحتلال في ساعة متأخرة الرصاص الحي بكثافة داخل المخيم، تزامنا مع اقتحام واسع، وسط حالة من الاستنفار في صفوف قوات الاحتلال، مع الاستمرار في عمليات إخلاء السكان من منازلهم، في محيط جبل النصر والمنطقة الغربية لمخيم نور شمس، تحت تهديد السلاح.

كما اقتحمت مدرعتان للاحتلال في ساعة متأخرة من الليلة الماضية، المدينة من مدخلها الجنوبي، وجابتا شوارعها الرئيسية باتجاه الحي الشرقي ومفرق الشاهد، وشارع المقاطعة صوب محيط مخيم طولكرم، قبل توجههما الى منطقة الشعرواية شمال المحافظة مرورا بضاحية شويكة.

من جانبه، فإن مخيم طولكرم يشهد تواجدا مكثفا لقوات الاحتلال التي تواصل أعمال التجريف والتخريب والتدمير للشوارع المهدمة وممتلكات المواطنين، وإغلاق مداخله بالسواتر الترابية والاسلاك الشائكة، في الوقت الذي أصبح خاليا من سكانه بعد تهجيرهم من منازلهم قسرا وتحويلها لثكنات عسكرية.