كوريا الشمالية تعترف بمساعدة روسيا في حربها ضد أوكرانيا
عربي ودولي

كوريا الشمالية تعترف بمساعدة روسيا في حربها ضد أوكرانيا

صدى نيوز - للمرة الأولى، أكدت كوريا الشمالية رسميا أنها أرسلت قوات لدعم روسيا في حربها ضد أوكرانيا، بحسب ما أفادت به وكالة الأنباء الرسمية الكورية الشمالية اليوم الإثنين.

 

وأشارت الوكالة إلى أن "وحدات فرعية" من القوات الكورية الشمالية شاركت في عمليات "تحرير" مناطق في كورسك الروسية كانت خاضعة لسيطرة القوات الأوكرانية لعدة أشهر، مضيفة أن تلك العمليات "تكللت بالنجاح".

وأشاد الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، بمقاتليه، واصفا إياهم بـ"أبطال العدالة"، معلنا عن خطط لإقامة نصب تذكاري في بيونغ يانغ تخليدًا لمآثرهم.

في المقابل، نددت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية بما وصفته بـ"الانتهاك الصريح" لقرارات مجلس الأمن الدولي، مؤكدة أن اعتراف بيونغ يانغ يمثل "إقرارًا صريحا بالأفعال الإجرامية".

يأتي هذا التطور العسكري في وقت تدخل فيه المفاوضات حول الحرب الأوكرانية "أسبوعًا مفصليا"، وفق تصريحات لمسؤولين أميركيين.

وأشار وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، إلى أن المحادثات تقترب من لحظة حاسمة، وسط مقترحات لتجميد خطوط الجبهة ومطالبات أميركية لكييف بالتخلي عن شبه جزيرة القرم لصالح روسيا مقابل إنهاء الأعمال العدائية، وهو ما ترفضه أوكرانيا علنا.

على الأرض، تتواصل العمليات العسكرية، حيث أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أن روسيا شنت ليلة السبت إلى الأحد هجومًا مكثفًا باستخدام 150 طائرة مسيرة وصواريخ، مما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص في شرق أوكرانيا. وفي المقابل، زعمت موسكو "تحرير" منطقة كورسك بالكامل، وهو ما نفته كييف.

وفي تصريحات مثيرة للجدل، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إنه يعتقد أن زيلينسكي مستعد للتخلي عن القرم، داعيا إلى وقف إطلاق النار وإبرام اتفاق سلام سريع. وقال ترامب: "أعتقد أن لدينا الأسس لاتفاق، وأريده أن يوقعه".

في المقابل، شدد وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس، على ضرورة ألا تضطر أوكرانيا إلى تقديم تنازلات مفرطة، محذرًا من أن أي اتفاق سلام يجب ألا يكون على حساب خسارة مساحات كبيرة من الأراضي.

وتحتل روسيا حاليا نحو 20% من الأراضي الأوكرانية، بما في ذلك شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو في عام 2014.