أغنية "الإساءة" للاجئين السوريين تتفاعل... !
ردّ واستقالة وديما صادق ترفع دعوى
رام الله - صدى نيوز - أثارت أغنية في برنامج قدح وجم على قناة "الجديد" للمخرج شربل خليل غضب جمهور كبير وامتعاضه، بعدما تطرّقت إلى موضوع اللاجئين السوريين في أسلوب اعتبر أنه "يسخر" من أوجاع السوريين وأزمة الحرب التي آلت بهم إلى ما هم عليه اليوم، مبتعداً من الجانب الانساني.
الأغنية دفعت بالممثل سعد القادري، المعروف بشخصية حمودي، الذي يشارك في حلقات البرنامج إلى رفض "أي تعرض للاجئين السوريين بأي طريقة تسيء لهم او تصورهم وكأنهم الشر المطلق"، معلناً عن تقديم استقالته من البرنامج وتوقفه من المشاركة فيه.
القادري نشر بياناً في حسابه عبر "فايسبوك" فنّد موقفه في شكل واضح من التعرّض للاجئين السوريين في لبنان، وكتب: "لما كنت قد قمت بالاشتراك بالتمثيل بعدد من الحلقات في برنامج "قدح وجم" من إعداد شربل خليل وإخراجه، هو الذي أحترمه وأقدره على عطائه الفني الذي لم ينقطع عشرات السنوات. وانّي عندما وافقت على التمثيل بالبرنامج الذي ذكرت، سعيت إلى أن يكون البرنامج منفذاَ نقديا كوميدياَ يشبهني وأستطيع ان اكون من خلاله ممثلاً يعكس صورة المعاناة اليومية للفرد اللبناني. واذ أنني أرفض اي تعرض للاجئين السوريين بأي طريقة تسيء إليهم او تصوّرهم كأنهم الشر المطلق، لا بل العكس قد كنت دائماََ في صفّ اللاجئين وعملت لقضيتهم أكثر من مرّة. ولما كان قد عرض في الحلقة الأخيرة لبرنامج قدح وجم اغنية تسيء للاجئين السوريين وتتعرض لهم بطريقة لا تليق لما هم عليه فإني آسف لما صدر في هذا الصدد واعتبر نفسي غير مسؤول او متدخل في هذا العمل. بناءََ على ما تقدم، اعلن استقالتي من البرنامج وتوقفي عن المشاركة في التمثيل فيه".
وإلى جانب ردود الفعل الشاجبة لما تضمنته الأغنية، ردّت قناة "TeleOrient" مباشرة على قناة "الجديد" وبرنامج "قدح وجم" بأغنية حملت لحن أغنية البرنامج عينه، متهمة اياه بـ"العنصرية" وداعية الاعلام اللبناني إلى التحلي بـ"الموضوعية".
ولم تنتهِ الأمور عند هذا الحد، بل اتّخذت منحى قضائياً بعدما ردّ مخرج البرنامج شربل خليل على تعليق الاعلامية ديما صادق الرافض للاغنية بعبارات دفعت الأخيرة إلى رفع دعوى قضائية ضده، وقالت في تغريدة: "العنصرية هي أحط الصفات البشرية (...). كنت عاهدت نفسي ان أتجاهل كل التعليقات المقيتة، لكن تبيّن أنّ القضاء هو طريقة التخاطب الوحيدة مع من فقد كل القيم الانسانية.