كيفية فطام الطفل من الرضاعة بالخطوات
يُعد الفطام من المراحل المزعجة والمتعبة للأم والطفل، ولتتخطيها بأقل جهد ممكن لا بد من إختياركِ الفترة الملائمة لذلك مع إتباع الطريقة الصحيحة، فما أنسب وقت للفطام ؟! وما هي طريقة الفطام من الرضاعة ؟! وما أسباب فشل الفطام ؟! .. الإجابة على هذه التساؤلات بالتفصيل فيما يلي ..
ما أنسب وقت لفطام الطفل من الرضاعة ؟!
يفضل إرضاع الطفل رضاعة طبيعية تامة منذ ولادته وحتى عمر ستة أشهر، وبعد ذلك يتم إرفاق وجبات الطفل الغذائية بالإضافة لحليب الأم الطبيعي إلى عمر تسعة أشهر، إذ تبدأ حينها مرحلة الفطام، وينبغي الحرص على أن تكون صحة الطفل جيدة عند الفطام وأن لا يعاني من أي نوعٍ من الأمراض، هذا بالإضافة إلى أن فترة إعطاء اللقاح للطفل تعتبر إختياراً خاطئاً لوقت الفطام، لأن ذلك يؤثر على مناعة الطفل، وإذا اضطرت الأم العاملة للرجوع إلى وظيفتها بعد إنجاب طفلها فينبغي عليها أن تبدأ بالفطام من الرضاعة الطبيعية قبل الموعد الحقيقي للعودة إلى العمل، كي يتقبل الطفل هذه المرحلة الجديدة من غير صدمة.
ما هي الطريقة الصحيحة لفطام الطفل من الرضاعة ؟!
من المهم جداً أن تتم عملية الفطام تدريجياً، لأن الأسلوب المفاجئ سيصدم الطفل وسيغلق قنوات الحليب عند الأم، وأولى خطوات طريقة الفطام من الرضاعة الطبيعية هي حذف وجبة من مجموع وجبات الحليب التي يتناولها الطفل خلال اليوم، شريطة أن لا تكون الوجبة المحذوفة هي الصباحية أو المسائية، لأنهما أحبُّ وجبتين بالنسبة للطفل، ومن الأفضل حذف الوجبة التي لا يكون الطفل متلهفاً لتناولها بشدة، وينبغي إستبدالها بوجبة غذائية أو حليب إصطناعي، ويتم الإستمرار على هذا الحال لمدة أسبوع، ثم تُكرر نفس الخطوة ويقل عدد وجبات الحليب الطبيعي بمقدار وجبة كل أسبوع إلى أن يتبقى وجبتي حليب في اليوم، وحينها ينبغي أن يفصل بينهما إثنتي عشرة ساعة، وفي الأسبوع التالي تُحذف وجبة منهما، وفي الأسبوع الذي بعده يتم الإستغناء عن آخر وجبة من الحليب، وبذلك يتحقق الفطام دون أن يؤثر سلباً على الطفل، كما أنه يخلق توازناً في الهرمونات عند الأم.
ما أسباب فشل فطام الطفل من الرضاعة ؟!
- إختيار الوقت الخاطئ: وهذا يتطلب تأجيل محاولة الفطام التالية لفترة تتراوح بين شهر وشهرين.
- الأزمات العائلية: تعني الرضاعة للطفل الراحة والأمان، ووقوع المشاكل العائلية المتمثلة بالطلاق أو الوفاة على سبيل المثال تسبب فشل الفطام في هذه الفترة الحرجة.
- إصابة الطفل بمرضٍ ما: فالطفل المريض غالباً ما يلجأ للرضاعة كي يشعر بالراحة والأمان، الأمر الذي يؤدي إلى فشل عملية الفطام.
نصائح هامة حول فطام الطفل من الرضاعة:
- تذكري أن عملية الفطام حاصلة في حياة طفلكِ لا محالة، فهو لن يبقى مرتبطاً بكِ من خلال الرضاعة الطبيعية، لذا إجعلي قلبكِ قوياً وكوني صبورة إلى أن يتحقق هدفكِ ويتم الفطام كلياً.
- تجنَّبي أن تؤخري الفطام إلى ما بعد عمر السنة، لأن الفطام حينها يصبح أمراً غايةً في الصعوبة.
- إحرصي أن تُعوِّدي طفلكِ على الرَّضَّاعة منذ بدء عملية الفطام ولكن بالتدريج، إذ يستحسن أن تُعبِّئيها بالحليب الطبيعي في البداية ليتقبَّلها طفلكِ، ثم عليكِ أن تملئيها بالحليب الصناعي بعد أن يعتاد على إستخدامها، ولتكن وجبة الحليب الصناعي بديلاً للوجبة التي يتم الإستغناء عنها أسبوعياً.
- إختاري الرَضَّاعة ذات الحلمة الطرية وغير الطويلة وإحرصي على أن تكون المنطقة المحيطة بها عريضة، فالطفل يتقبلها بشكل أسرع مقارنةً بغيرها، لأنها تشبه ثدي الأم.
- دعي زوجكِ أو شخصاً آخر يُعطي طفلكِ وجبة الحليب بالرضَّاعة، كي يعتاد الطفل على بُعدكِ عنه أثناء تناول الحليب، مما يسرع عملية الفطام.
- إشربي كوباً من مغلي الميرامية يومياً لتخفيف إلتهابات الثدي المؤلمة التي تصاحب فترة الفطام.
وبالنهاية فقد وضَّحنا لكِ طريقة الفطام من الرضاعة الطبيعية بتفاصيلها، كما أرفقناها بنصائح مذهلة تخفف عنكِ عبء هذه المرحلة، وما عليكِ سوى إتباع الخطة المذكورة بهدوء وتروِّي مع قليل من الصبر لتتم عملية الفطام بأفضل كيفية ممكنة.