خاص/ كيف ستكون ليلة القدر في المسجد الاقصى؟
رام الله - صدى نيوز
هي ليلة القدر ... ساحات المسجد الاقصى وما تشهده مصلياته في كل عام صلوات ولحظات خشوع ودعاء ودموع في مشهد بات موسميا تعيشه مدينة القدس المحتلة القدس ومقدساتها في هذا اليوم من كل عام .
تخوفات باتت حاضرة في الضفة أن يكون هذا العام مختلفا في ظل ما تشهد مدينة القدس المحتلة منذ الجمعة الماضية حيث اجراءات اسرائيلية مشددة عقب عملية ادت الى استشهاد 3 شبان ومقتل مجندة اسرائيلية في المدينة وكأن سلطات الاحتلال استغلت ذلك لتمنع كل فلسطيني من الوصول الى هذه البقعة الطاهرة .
وفي اطار هذه الاجراءات الاسرائيلية التي زعمت انها "امنية" بدأت باتخاذ كل ما من شانه ان يضيق الخناق على مدينة القدس وكذلك المواطنين .
وكانت أولى الخطوات الاسرائيلية الغاء تصاريح وعددها 200 الف منحتها لمواطنين من الضفة حتى يتمكنوا من الوصول الى المدينة المقدسة للصلاة في المسجد الاقصى المبارك اعقبها اعلان منطقة باب العامود احد ابواب المسجد الاقصى المبارك الرئيسية منطقة عسكرية مغلقة الى اشعار اخر .
الى ذلك شنت قوات الاحتلال حملة طالت مسنين وطفال ونساء من اهالي الضفة اللذين وصلوا الى المدينة المحتلة من خلال اخضاعهم للفحص ومن ثم ابعادهم عن مدينة القدس المحتلة عبر حافلات اسرائيلية خصصتها لهذا الغرض .
يقول احد المواطنين لـ"صدى نيوز" اعتدنا على الذهاب في العشرة الاواخر للاعتكاف في المسجد الاقصى حتى نُحيي ليلة القدر والان اسرائيل تعيدنا عن الحواجز المقامة عند مداخل المدينة ! فكيف لدولة تدعي للعالم حق الاديان في الوصول الى دور العبادة وهي تمنعنا الان .
وتضيف مواطنة يبدو عليها التعب لــ "صدى نيوز" ذهبت امس الى حاجز قلنديا بصحبة ابني فطلبت المجندة الاسرائيلية المتواجده على شباك الفحص بعودته وتخيري بالاستمرار او العودة معه , فأنت تراني لا استطيع السير لوحدي فأنا احتاج الى من يرافقني في زيارتي الى المسجد الاقصى حتى يقف بجانبي,, فمثلا احتاج لمن يحضر لي الفطور.. ليس بامكاني ان اقوم بذلك بمفردي , فكان قررانا ان اكمل طريقي ويعود ابني . فأنا ذاهبة الى بيت الله فهو اكبر سند لي.
حكومة الوفاق الوطني على لسان الناطق باسمها طارق رشماوي اعتبرت في بيان لها مساء اليوم الاحد قيام مجموعة من المستوطنين وبغطاء وحماية ودعم من جنود الاحتلال باقتحام باحات المسجد الأقصى تصعيدا خطيرا وجريمة نكراء بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته موجهة مناشدة عاجلة للمجتمع الدولي باتخاذ خطوات رادعة وفورية لحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في المدينة المقدسه.
رحلة قاسية وصعبة يضع فيها الاحتلال الاسرائيلي معيقات اذلالال على حواجزه الموزعة عند مداخل المدينة وفي داخلها متزعما باجراءات اسماها " امنية " ويتباهى امام العالم انه شعب يحترم الاديان !
ورغم ذلك فان المواطن الفلسطيني يبقى صاحب اصرار وعزيمة بالوصول الى القدس ليرسخ هوية مسجده المبارك المستهدف ويثبت إسلاميته الخالصة .