الاستيطان يتواصل والإدارة الأميركية تواصل المعاتبة
رام الله - صدى نيوز - بعد مصادقة بلدية الاحتلال في القدس، على الدفع بمخطط بناء استيطاني، خارج الخط الأخضر، قال الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الليلة الفائتة، إنه يعارض "البناء الإسرائيلي غير المنضبط في المستوطنات".
ونقلت صحيفة "هآرتس" عن مصدر في البيت الأبيض قوله إن "ترامب عبر علانية وفي محادثات خاصة عن قلقه بشأن المستوطنات، وإن إدارته قد أوضحت أن البناء غير المنضبط في المستوطنات لا يعزز الآمال بالسلام، على حد تعبيره.
وجاء أيضا أن "إدارة ترامب ملتزمة ومتركزة بهدف القيام بكل ما يمكن القيام به من أجل تعزيز الآمال بتحقيق سلام تاريخي ينهي الصراع بين الإسرائيليين والفلسطينيين".
وأضاف المصدر "نحن نتقدم باتحاه هذا الهدف، وتتواصل المحادثات المجدية بهذا الشأن".
وتابع المصدر أن "إدارة ترامب تقر بحقيقة أن المحاولات السابقة لفرض تجميد مطلق على البناء الاستيطاني لم تساعد في الدفع بمحادثات السلام".
تجدر الإشارة إلى أن المواقف الرسمية للإدارات الأميركية كانت تعارض الاستيطان كل الوقت، لكن دون أن يكون لهذا الموقف أية مفاعيل عملية على أرض الواقع.
يشار في هذا السياق إلى أن المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، هذر نويرت، قد تلقت سؤالا، خلال التصريحات اليومية للصحافيين، حول ما إذا كان الإدارة الأميركية تميز بين البناء في المستوطنات المقامة على أراضي الضفة الغربية وبين البناء خارج الخط الأخضر في القدس، وأجابت بأنها "ستقوم بفحص هذه المسألة".
وكررت نويرت موقف الإدارة الأميركية الذي ينص على البناء في المستوطنات لا يساعد في "عملية السلام".
وأكدت مجددا التزام الإدارة الأميركية بتحقيق اتفاق، وأنه في هذا الأطار زار مستشار الرئيس الأميركي وصهره، جاريد كوشنر، إسرائيل ومناطق السلطة الفلسطينية، الشهر الماضي، وكذلك المبعوث الخاص إلى الشرق الأوسط، جيسون غرينبلات.
يذكر في هذا السياق أن إدارة ترامب كانت قد صرحت، في شباط/فبراير الماضي، أن المستوطنات القائمة ليست بالضرورة عقبة أمام السلام، وأن البناء غير المراقب في المستوطنات قد يمس باحتمالات التوصل لاتفاق سلام.
وشدد في حينه على أنه يتوقع أن "يتصرف الإسرائيليون والفلسطينيون بشكل مسؤول، وأن يتبنوا سياسات تتيح خلق أجواء إيجابية، تدعم الدفع بعملية السلام".