اسرائيل تعلن تقليص المساعدات لليونسكو، والولايات المتحدة تهدد بإعادة النظر في العلاقة مع المنظمة
الأخبار

اسرائيل تعلن تقليص المساعدات لليونسكو، والولايات المتحدة تهدد بإعادة النظر في العلاقة مع المنظمة

 رام الله- صدى نيوز- بعد ان صادقت منظمة اليونسكو، يوم أمس الجمعة، في مدينة كراكوف البولندية، على الاقتراح الفلسطيني بالإعلان عن الحرم الإبراهيمي ومدينة الخليل كموقع تراث عالمي فلسطيني. جاء الرد الاسرائيلي باعتبار القرار بـ"السخيف"، اما الولايات المتحدة فهددت باعادة النظر في علاقتها مع المنظمة.

وقال نتنياهو في تسجيل فيديو بثه مكتبه ووضع على صفحته على فيسبوك "هذا هو قرار سخيف آخر اعتمدته منظمة اليونسكو. هذه المرة قررت اليونسكو أن مغارة المخبيلا (الاسم اليهودي للحرم الابراهيمي) هي عبارة عن موقع فلسطيني أي غير يهودي وأن هذا المكان يتعرض للخطر".

وصوتت لجنة في اليونسكو بـ12 صوتا مقابل ثلاثة أصوات وامتناع ستة عن التصويت، على ادراج البلدة القديمة في الخليل في الضفة الغربية، على قائمة التراث العالمي.

وقرر نتنياهو خفض مساهمة إسرائيل المالية للأمم المتحدة بمقدار مليون دولار (877 ألف يورو)، بحسب مسؤول إسرائيلي. وبذلك تكون إسرائيل خفضت تمويلها للمنظمة الدولية أربع مرات خلال العام الماضي لينخفض إلى 2,7 مليون دولار بدلا من 11 مليون دولار.

 من جهة اخرى قالت الولايات المتحدة، إنها تنوي إعادة النظر في علاقتها مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونيسكو).

وزعمت مندوبة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة، نيكي هايلي، أن "قرار اليونيسكو إهانة للتاريخ"، وأنه "يمس بمصداقية المنظمة، والتي كانت موضع شك". كما زعمت أن التصويت غير مجد لأحد، وأنه فقط يتسبب بأضرار.

تجدر الإشارة إلى أن الولايات المتحدة كانت قد أوقفت تمويلها لمنظمة اليونيسكو في العام 2011، وذلك في أعقاب منح المنظمة مكانة دولة عضو فيها في خطوة اعتبرتها "من جانب واحد"، إلا أنها لا تزال عضوا في اللجنة الإدارية لليونيسكو، التي تضم 58 دولة.

وقالت هايلي في أعقاب التصويت إن "الولايات المتحدة تدرس الآن ما هو المستوى الملائم للعلاقة المتواصلة لها مع اليونيسكو".

يشار إلى أن البعثة الأميركية كانت قد أعلنت معارضتها للقرار خلال المناقشات، واعتبرت أن "القرار يحدث انقساما، ويثير البلبلة، ولا يمكن شرعنته". وأضافت أن "الموقع لا يقع تحت طائلة تهديد حقيقي أو فوري. وفي الواقع فإن التعجل الوحيد القائم هو التعجل في التعبير عن غضب سياسي. وهذا القرار الذي اتخذ بدوافع سياسية يصم صورة اليونيسكو، ويحدث انقساما في مؤسساتها".