"النضال الشعبي" تحيي ذكرى انطلاقتها الـ(50)
رام الله - صدى نيوز - أحيت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني، اليوم السبت، الذكرى الـ(50) لانطلاقتها، بمهرجان مركزي اقامته في قاعة جمعية الهلال الأحمر بمدينة البيرة.
حضر المهرجان أمين عام الرئاسة الطيب عبد الرحيم، وأعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، والأمناء العامون للفصائل وأعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح، وممثلو الاتحادات والنقابات، وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمد لدى دولة فلسطين، وحشد جماهيري من كوادر وأعضاء الجبهة وجماهير شعبنا.
ونقل عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الأمين العام لجبهة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف في كلمته نيابة عن الرئيس محمود عباس، تحيات الرئيس عباس لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني، على تمسكها بالثوابت الوطنية وبوحدة شعبنا والحفاظ على القرار الوطني الفلسطيني المستقل، دفاعا عن ثورتنا ومنظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا.
وأكد أبو يوسف، أن مواجهة الاحتلال بحاجة لوحدة وطنية وإعادة ترتيب وضعنا الداخلي في اطار تشكيل حكومة وحدة وطنية وحل حركة حماس اللجنة الادارية، "فاستمرار معركتنا ضد الاحتلال لن يكون دون وحدة وطنية شاملة".
ووجه أبو يوسف، التحية لأبناء شعبنا الصامد في قطاع غزة، رغم الحصار وإجراءات حركة حماس، كما وجه التحية لأبناء شعبنا الصامدين المدافعين عن مدينة القدس.
من جهته توجه عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية نائب الامين العام قيس عبد الكريم "أبو ليلى"، في كلمة القوى الوطنية، بالتحية لروح القائد المؤسس د. سمير غوشة، الذي كان حريصا ومبادرا نحو الحوار الوطني والوحدة والدفاع عن الثورة ومنظمة التحرير، قائلا: "عهدا منا أن نبقى اوفياء للمثل والقيم والمبادئ التي ناضل من اجلها".
ودعا أبو ليلى، لإنهاء الانقسام وإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية وللمجلس الوطني، لكي نشكل وحدة وطنية متراصة لمواصلة النضال".
وقال ابو ليلى ان احتفالنا اليوم بالذكرى الخمسين لانطلاقة جبهة النضال، تأكيد على الدور الذي لعبته وتلعبه في صونها للوحدة الوطنية، ودفاعها عن منظمة التحرير الفلسطينية".
وفي كلمة ابناء شعبنا بأراضي العام 48 حيا رئيس القائمة العربية المشتركة، أيمن عودة، باسم ابناء شعبنا في الجليل والنقب والمثلث، جبهة النضال الشعبي بذكرى انطلاقتها الـ50، وتواصل الدور والعطاء والطريق الذي تؤديه في إطار منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الوطني الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، واستكمالا لدور القائد المؤسس د. سمير غوشة.
وفي كلمة جبهة النضال قال الأمين العام عضو اللجنة التنفيذية للمنظمة احمد مجدلاني: إن المكتب السياسي للجبهة واللجنة المركزية، يواصلون الجهود للتحضير لعقد المؤتمر العام الثاني عشر للجبهة، والذي يطرح على أجندته الرئيسية التحول إلى حزب اشتراكي ديمقراطي، يعزز الربط الملموس بين استكمال مهام التحرر الوطني، والسياسات الاجتماعية والاقتصادية التي تلامس وتستجيب لمطالب الفئات الكادحة والفقيرة في المجتمع الفلسطيني، ولتوفر من جهة أخرى مقومات الصمود والبقاء في مواجهات سياسات الاحتلال الرامية إلى الاقتلاع والتهجير.
وتابع مجدلاني: تأتي الذكرى الـ50 لانطلاقة جبهة النضال الشعبي الفلسطيني في ظل انسداد الأفق السياسي وفي ظل ظروف سياسية معقدة وحساسة تعيشها القضية الفلسطينية على كافة الصعد، وأوضاع صعبة يعانيها شعبنا جراء التصعيد الإسرائيلي بحق شعبنا الأعزل، ما يتطلب توحيد الجهود وحشد كافة الطاقات والإمكانات لدى كافة قوى شعبنا لمواجهة شتى التحديات والمخاطر التي تعترض المشروع الوطني وتهدد أمن واستقرار شعبنا ومستقبله على أرضه ووطنه.
واكد ان جبهة النضال، ترى أن جوهر الصراع هو سياسي بالأساس، ولا بد من توازي المسارات المختلفة مع المسار السياسي الذي ينبغي أن يتقدم عليها لكي يكتب لأي مبادرة سياسية النجاح، حيث إن المطلب الرئيسي لشعبنا هو إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على كامل الأراضي المحتلة عام 1967 وعاصمتها القدس.
واضاف، "إن فكرة المسار الاقتصادي هي فكرة إسرائيلية، جاءت مصاحبة لتحريض رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو الذي يدعي فيها بأن الرئيس أبو مازن لا يمكن أن يكون شريكا في عملية السلام، وأنه يدعم الإرهاب ويقدم مكافآت للأسرى وعائلات الشهداء".
وشدد مجدلاني على أن فلسطين لا ينبغي ولا يصح أن تكون جزءا من التجاذبات الإقليمية ولا طرفا في أي محور من المحاور المتصارعة، فالقضية الفلسطينية اكبر من أن توظف لخدمة هذا المحور أو ذاك.
ودعا قيادة حركة "حماس" إلى الاستجابة لمبادرة الرئيس محمود عباس، التي تنطلق من الاتفاقيات السابقة، بحل حكومة الأمر الواقع التي تسميها لجنة إدارية، وتمكين حكومة الوفاق الوطني من ممارسة دورها وصلاحياتها، والاتفاق على موعد للانتخابات العامة الرئاسية والتشريعية، لان الاستمرار بسياسة التهرب والمماطلة وإدارة الظهر لن يؤدي في نهاية الأمر سوى للانفصال السياسي والجغرافي الذي يشكل طعنة للمشروع الوطني والثوابت الوطنية.
كما دعا مجدلاني الى ضرورة تقديم الدعم المادي الملموس للمؤسسات الثقافية والاجتماعية والاقتصادية في القدس لتعزيز صمود المقدسيين في مدينتهم، ومواجهة الهجمة الإسرائيلية المستمرة تجاه المدينة الرامية إلى تهويدها ومحاولة أسرلتها، وإخراجها من أية مفاوضات تتعلق بالوضع النهائي، إضافة لتحقيق ما يسمى (بمشروع القدس الكبرى) الذي بات يهدد مستقبل المدينة ويغير من طابعها الديموغرافي، ومواجهة توظيف أي أحداث من قبل نتنياهو لتغيير الوضع القائم بالقدس والمسجد الأقصى.