من هو "الشبح" الذي أشعل عين الحلوة بلبنان؟
عربي ودولي

من هو "الشبح" الذي أشعل عين الحلوة بلبنان؟

رام الله - صدى نيوز - على مدار 4 أيام اشتعل مخيم اللاجئين الفلسطينيين في عين الحلوة بمدينة صيدا ، التي تعد بوابة الجنوب اللبناني. ولا تزال الأوضاع كما الجمر تحت الرماد، مهددة بإعادة الاشتعال في أي لحظة، على الرغم من سيطرة نسبية للفصائل الفلسطينية المشتركة نسبياً على الوضع.

أما الفتيلة التي أطلقت تلك النيران، فكانت ما سمي "مجموعة بلال بدر "، فمن هو هذا الرجل الشبح الذي لم توجد له حتى الآن سوى صورة واحدة لم يتم التأكد ما إذا كانت فعلاً تعود إليه، وقد تناقلها ناشطون على مواقع التواصل؟
هو شاب فلسطيني في الثلاثين من عمره، عرف عنه داخل المخيم تشدده وتطرفه، يدير مجموعة مسلحة، لا تتعدى العشرات من "بقايا" جند الشام وفتح الإسلام وغيرها، إلا أن عددا من المجموعات المتشددة الأخرى كانت أعلنت خلال اليومين الماضيين عزمها الانضمام إلى بدر.
وبحسب المعلومات المتداولة وإن كانت شحيحة عنه، يتحدر بلال من أب كان ينتسب إلى الحزب القومي السوري الاجتماعي.
في حين أفادت صحيفة النهار نقلاً عما وصفتها بمصادر موثوقة تأكيدها أن بدر البالغ من العمر 33 عاما، هو الابن الأصغر لدرار محمد بدر (أبو اياد) الذي كان ينتمي إلى الحزب السوري القومي الاجتماعي، وكان من أشرس المقاتلين للاحتلال الإسرائيلي خلال اجتياحاته واحتلاله للأراضي اللبنانية عام 1982.
أما أصل عائلة بدر فمن مزرعة عكا، وقد أجبرت على النزوح من عين الحلوة إلى مخيم شاتيلا في بيروت ، بعد الاجتياح الإسرائيلي للبنان عام 1982، وتدمير مخيم عين الحلوة. وبعد تحرير صيدا وانسحاب إسرائيل من المنطقة عام 1985 عادت عائلة بدر إلى عين الحلوة وأقامت في حي الطيري.


وعند وفاة والد بلال كان عمره نحو 8 سنوات، ونتيجة الفقر والبطالة والوضع الاقتصادي الصعب، ترك المدرسة وهو في الصف الرابع الابتدائي.

أمضى فترة شبابه عاطلا عن العمل، أما الحادثة التي غيرت حياته بحسب الصحيفة، فكانت قبل نحو 12 سنة بعد حصول خلاف فردي تطور الى إطلاق نار بين أفراد من آل السعدي وآل ماضي، تورط فيها بلال وأصبح من المطلوبين للقضاء اللبناني.
نحا نحو التشدد بعد مشاركته في حلقات دينية ومواعظ على يد بعض المشايخ في المخيم.

تدرّب على تصنيع المتفجرات وبدأ يلقنها لأنصاره الذين حرضهم على قيادات حركة " فتح". وتشير بعض التقارير الإعلامية إلى أن مجموعته تضم حوالي 60 مسلحاً.

بدأ اسمه يتداول داخل المخيم بعد كل حادثة اغتيال أو اشتباك كانت تقع بين "فتح" والعناصر الإسلامية المتشددة داخل المخيم.