تفاصيل جديدة..منفذ عملية حلميش تفوق مرتين على الأمن الإسرائيلي

وهذا ما قاله الجندي الاسرائيلي مطلق النار على منفذ العملية عمر العبد و هذا ما حمله عمر في حقيبته

رام الله - صدى نيوز -  قال “يوآف زيتون” المراسل العسكري لصحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية: “إن منفذ عملية مستوطنة حلميش قرب رام الله بالضفة الغربية، يوم الجمعة الماضي، تمكن من الإفلات والتفوق مرتين على أجهزة الأمن الإسرائيلية، قبل تمكنه من تنفيذ عمليته القاتلة داخل المستوطنة والتي أسفرت عن مقتل 3 مستوطنين وإصابة مستوطنة”.

وأضاف أن نجاح عمر العبد من بلدة كوبر القريبة من رام الله، على تنفيذ عمليته، لهو مؤشرا على الإخفاق الأمني الإسرائيلي، والعجز عن متابعة حسابات فيسبوك لمنفذي الهجمات المسلحة، مقابل قدرة منفذها على الإفلات من الرادارات المحيطة بالمستوطنات.

وأوضح أن العبد نجح أولا في الإفلات من حملات أجهزة الأمن الإسرائيلية لاعتقال الفدائيين المفترضين، حين نجح في تنفيذ عمليته، على الرغم من وجود دلائل قاطعة على نيته تنفيذ العملية قبل وصوله للمستوطنة بدقائق.

وأشار إلى أن أجهزة الأمن الإسرائيلية تحقق في كيفية عدم التقاط منشور منفذ عملية حلميش حين كتبه وهو في الطريق لتنفيذها، مما يشكل تحديا حقيقيا لأجهزة الأمن والجيش، “لأنهما لم يشخصا هوية المنفذ الجديد للعملية، مع أن الأوضاع منذ صباح أمس الأول الجمعة أشارت إلى أن مثل هذه العملية باتت مسألة وقت ليس أكثر”.

وتابع، “المرة الثانية التي تفوق فيها العبد على أجهزة الاحتلال الأمنية، هي حين تمكن من الوصول للمستوطنة واقتحامها والإفلات من أجهزة التنبيه المنتشرة على طول السياج المحيط بالمستوطنة، وهذا يعتبر خرق استخباري كبير”.

وبين “زيتون” أن جهاز مخابرات الاحتلال “الشاباك” يشعر بالإخفاق، لأنه لم يتمكن من توقع نوايا العبد، رغم الحملة التي أسفرت عن اعتقال عدد من المشتبه في توفر نوايا لتنفيذ عمليات فدائية لديهم، بسبب كتاباتهم على فيسبوك في الأيام الأخيرة.

 قال ناطق باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، انه في اليوم الأخير تم  نشر 600 ألف منشور عبر شبكات التواصل الاجتماعي تدعوا للمواجهة مع الإسرائيليين في المسجد الأقصى.

و كشف موقع "واللا" العبري أن منفذ عملية "حلميش" الشاب عمر العبد عمل بشكل فردي، سار حوال 2.5 كلم حتى وصل للمستوطنة، في حقيبته كانت زجاجة ماء، مصحف، ومحفظة، ومنشور "الفيسبوك" كتبه في اللحظة التي خرج فيها لتنفيذ العملية.

و قال الموقع حول  المدة التي استغرقتها العملية : "من لحظة اجتياز منفذ العملية لجدار المستوطنة وحتى أطلقت عليه النار وإصابته بجروح مرت 14 دقيقة".

وقال الموقع العبري أن منفذ العملية نشر منشوره على الفيسبوك قبل 100 دقيقة من تنفيذ العملية.

واعترف الناطق باسم جيش الاحتلال ان هناك صعوبة كبيرة في  متابعة منشورات "الفيسوك" حيث انه  نشر 600 ألف منشور عبر شبكات التواصل الاجتماعي تدعوا للمواجهة مع الإسرائيليين في المسجد الأقصى. 

 

فيما يلي فيديو للجندي مطلق النار على المنفذ: